نبوءات قرآنية
تمهيد
إن القرآن العظيم هو كلام الله فيه علم الخليقة ، عَلِمَ مَن عَلِم وجَهِلَ مَن جَهِل . وكما قال ابن عباس أو ابن عمر:لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في القران .
معظم المفسرين يلتزمون فقط بشرح اللفظ وإعرابه وربط المعنى بالمناسبة مع الديباجة الإنشائية الرائعة مما يجعلني اشعر في كثير من الأحيان أنهم افرغوا القران من فحواه سوى ما يتعلق بالتشريعات وما يتبع دلك من جدلية فقهية. إن كل حرف في كل كلمة لها في ذاتها مدلولات ومعنى وليس هدا هو موضوعي الان ، وما اللفظ الظاهر بمعناه المتناسب مع كل إدراك خام يسايره في مراحل تطوره من النضوج إلا رحمة ويسر من رب العالمين . هنا لن أكون مفسراً، فقط سأتعامل مع مجمل المدلول النبؤاتي للسورة التي اختار، آملاً أن يكون ذا قيمة.
الدكتور سعيد احمد الرواجفه
(1)
سورة محمد
* النغم الإيقاعي من أول آية حتى آخرها هو إيقاع حزين يوحي بكآبة زمنٍ قادم فيه ضلال وظلم وقهر ودماء .
* ففي الأولى إشارة لكفار يضلون ويصدون وتُضَلُ أعمالهم .
* وأن الكافرين ضّلوا ليس عن عقلانية بل كُرهاً لما نزْل الله ويكونونَ في عصر يتكاثر فيه أتباعهم .
* كذلك تشير إلى عصر فيه من أشراط الساعة ، وفي عصر قد يبلغ الضلال ذروته ويكون فيه كثير من القضايا الإيمانية موضع مساومة بين الفريقين ، حيث يصل الحزم الرباني ذروته فيأتي التهديد الشديد المرعب بالاستبدال .
* إن ترويسة السورة ( محمد ) يشير إلى حضور في الزمن المذكور لرجل
من عترته.
*إن ترويسة السورة بحساب الجمل تلفظ مقلوبة هي ( رصْدُ ) مما يعني التّرقّب والرصْد. وبحساب الجمل ل ِ سورة محمد وبلفظ التاء المربوطة تاءً يكون حساب سورةُ يساوي 666 وهي حساب وحش يوحنا اللاهوتي في الأناجيل المتداولة وكان تكرار سورةُ في كل سور القرآن هو إشارة مبكرة متكررة منذرة من هذا الوحش والمعروف عن المسلمين بالدّجال . أما سورة محمد فكأنها تقول رصْد الدّجال وإشارتها لأحداثٍ حين ظهوره .
الكاتب : الدكتور سعيد أحمد الرواجفه تاريخ : 19/9/2011م
الحقوق محفوظة . يُسمح الاقتباس مع ذكر المصدر والكاتب .