الدكتور سعيد الرواجفه
عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 02/10/2011
| موضوع: الاديان تنتظر -الدكتور سعيد الرواجفه - السبت يونيو 09, 2012 12:01 pm | |
| [SIZE="5"] الدكتور سعيد احمد الرواجفه الأديان تنتظر ======== تمهيد --------
يتوهم المسلمون أنهم الوحيدون الذين ينتظرون وما ذلك إلا لإنغلاقهم على بقايا تراثية بقيت وقد سُرق الدَّسم ! إن أصحاب الديانات الأخرى أشدُّ لهفةً وانتظاراً! إنهم لا ينتظرون فقط بل يرصدون كل شيء ، ما لهم وما للآ خرين وعلى أعلى المستويات ! ولأن الجميع ينتظرون فقد كثر الأدعياء ، وكثرت الرؤي والأوهام ، وكثُر المُتقمِّصون من مختلف الفئات ومن €جميع الأديان ! وقد يتجاوز عدد الأدعياء وفي كل ديانه المئات و الآلاف !! إن مثل هؤلاء المساكين الواهمين والذين سيطرت عليهم الأوهام وأحلام اليقظة ذاب في عقولهم الحد الفاصل بين الوهم والحقيقة ، إن هؤلاء المساكين ولقصور عقولهم ضاعت منهم الثوابت القطعية المتعلقة بالمنتظرين ، كل المنتظرين !ضاع منهم أن المتتظرين شخصيات قدرية ، أي سبق العلم الأزلي المُسبق بهم ، فلا يمكن لأي شخص في هذه الارض ومهما عمل أن يكتسب الدور ، لا يمكن أن يكون أحد المُنتظَرين ! وأن المنتظر الحقيقي لو هرب إلى قيعان البحار أو اخْتبئ في كهوف البطاح والقفار سيُؤتي به ولو راغماً ليكون المنتظر ، الأمر قدري ولا دخل لعمل البشر فيه !! أما علامات الظهور فليس هذا مكانها ويكفي ما قيل فيها ، إن عدد من كتب فيها اكثر من عدد من ادّعوا أدوار المنتظرين . كيفهما كان الامر ، فإن علامات الظهور قد تكاملت وإن المصداقية تطرق الابواب ! لنعد الى الأديان وما تنتظر ، وحسب تسلسلها الزمني نسير. أولاً: أهل الديانة اليهودية =============== رب الجنود ! رب الجنود الذي كلفهم 27 قرناً من الجهد والخطط والفساد والإفساد ، رب الجنود الذي ينتظرونه , مجيئه في الارض المقدسة ، ومن أجل معبودهم كان عليهم ان يؤسسوا في النهاية دولة وأن يهئوا لقدومة ما يملكون به الارض ويستعبدون الأمم( الأُمميين )في ظل الإلة ! إن إسمه في تراثهم مرُكِّب ، مقطعه الاول في لغتهم يعني معركة وفي لغات أخرى هو إسم . وفي جسده علامات فارقة وهم يعلمونها ! إن الشعب اليهودي المتطفل على تراب الارض المقدسة يرفع الشعارات هذه الايام في الاسواق ويكتب شبابهم على سياراتهم شعارات تنطق برب الجنود . انهم في لهفة يترقبون وحتى في أحلامهم !! وستقولوا لنا الايام وفي المدى المنظور ما مدى تطابق الاحلام مع الوقائع !! ثانياً : أهل المسيحية : ============ العودة الثانية ! ومن خلال منظورهم هي العودة الثانية للمسيح الذي قام من بين الاموات بعد ثلاث ! وبعد أن حمل صليبه على ظهره في درب الآلام ! قام الابن – كما يعتقدوت - وصعدت به الملائكة نحو الآب وعلى يمينه يجلس في انتظار عودته في الزمن الأخير ، في انتظار أن يهبط بعد أن يكون لأتباعه قد خطفهم لينقذهم من أحداث دامية تدور على الارض قبل هبوط العودة . وبهذه العودة يكون قد أقام القيامة الأُولى حيث يعش أتباعه في أمن وسلام وبلا مرض ولا موت ولمدة الف عام , وهي القيامة الألفية ,بينما يكون قد ألقى كل الكفره في بحيرة الكبريت والنار ! قبل عام ألفين , كان أتباعه يعيشون الحلم الكبير والمثير ، ويعتبرون أنفسهم الاجيال المحظوظة والذين لن يواجهوا معاناة الموت ! فالوقت قد أقترب!! وصل هذا الحلم ببعضهم وممن يعانون الامراض المزمنه ويخشون استباق المنية أن يفكروا بأن يُحفظوا في تبريد ويعادون إلى الحياة في يوم العيد الكبير والألفية ! وكانوا يتصورون عودته بهالة من نور على جواد أبيض يهبط من السماء هبوطا لولبياً وفي سماء القدس الشريف !! العودة المنتظرة ! وردت لها إشارات ! قد سيطرت الفكرة أو العقيدة على عقول الرهبان في الأديره والكنائس وفيها أجمعين ! فقاموا بالحسابات وقدروا الزمن وتوصلوا وعلى إختلافهم أن يوم العودة هو في خريف عام 2001 م !! وكان في الجانب الآخر من يترصد لهم وليومهم الموعود ! كان في الجانب الآخر من يُعدُّ لهم وفي نفس ما أجمعوا عليه من التوقيت أيضا عودة ولكن بشكل مختلف ! عودة مرعبة رهيبة تهزُّ الارض وتقول لهم قد كنتم واهمون !! قبل اليوم الموعود وفي عام الفين كان حدث لم يكن مذ كان المسيح ! استقبل صاحب الكرسي الرسولي في الكاثوليك اموراً ، جعلته يتصور وبشكل فردي أن الموعد المضروب قد سبق بفارق زمني ! فشدَّ الرحال وكانت الزيارة التي لم يقم بها أحد من أسلافه قط ! كانت الزيارة الى الجانب الشرقي من نهر التعميد ! ذهب إلى مدينة كان فيها موسى بن عمران قبل ثلاثة آلاف عام وأتجة نحو الجبل حيث كنيس يحمل عصاً أفعى وحيث المكان الذي توقف فيه موسى , ليكمل يوشع بن نون طريقة بالشعب التائة نحو أرض الميعاد .!!1 ولج ( الرسول ) إلى الكنيس الصغير تحت الافعى ، ومنع أن يصحبة أحدٌ أي أحد ،وليصلي وبمفردات لاتينية وبوجه تحو أرض الميعاد ، ويكرر عبارات الارض الموعودة وكانت تخفق كل خلاياه في انتظار حدثٍ لم يلبث سوى هنيهات حتى أدرك أنه عاش ولأيامٍ سابقة فريسة لمحاور الوهم وأنه ليس القديس الذي اتصلت به السماء ، وعاد و تحت أنظار ترقبه بخيبة ليتشبث من جديد بالموعد المحسوب والمتَّفق عليه من الجميع ! قد أمهلته المنية ليعيش حدث عام 2011 م والذي كل حيثيات أرقامه فردية ، وتتطاير أحلام العودة الألفية مع آلاف الضحايا في حدث وقد كان وفي نفس التاريخ بينما طار الرئيس صاحب حظ اللقاء الموعود وقد ضافت به الارض فتعلق في السماء !! في هذا اليوم كانوا الضحايا من فرق ديانة ( الرسول ) , وسلم وعلى وجه اليقين اتباع رب الجنود ، لم يُفقد منهم أحد ولأسبابٍ لا يدركها سوى ذوي الشأن !! ما هذه العودة الرهيبة !! أُصيب العالم الغربي بالصدمة ! وليس كما يتوهم الناس أنها صدمة الرعب ، بل كانت صدمة خيبة الامل ، الصدمة العقائدية , ونفذت يومها نسخ القرآن من مكتبات الغرب أجمعين !! ثالثا: المسلمون : ========== المساكين ! هؤلاء المساكين الذين أُخذ منهم كل شيء حتى أنفسهم !! هؤلاء المنهوبين المسروقين !! لا أقصد سرقة الأموال والأرواح والكرامة والإرادة !! بل أثمن ما لديهم من رُقَعٍ تاريخية وأفضل ما لديهم من نظام وأخلاق !! إن رسول الاسلام قد اخترق حجب الغيب وأخبر بالفِرق التي تعج بها الساحة عرضا وطولا وأصدر حكمة عليها ! لقد كان إخبارا أثبته واقع الحال وأُصنِّفه من إعجاز النُّبوَّة !! فرق بالعشرات تشتغل بتوافه القضية وتختلف على أمور لا تشكل جزءًا من العقيدة ,وهدروا الأموال والطاقات والوقت ! وأبتعدوا عن جوهر الاسلام وجوهر قضاياه , قد سبق فهم حكم رسول السلام وقبله حكم إله الإسلام : ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ") لقد ضلوا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا , أو هم ضحايا العُقد وصراعات نفسية وحوافز تعويضٍ لجروحٍ وكراماتٍ شخصية قد عانوها فوجدوا في الطقوس الدينية ما يصبِغ عليهم نوعاً من الاحترام أمام الذات , احترام مفقود لأسباب شتى . وكل ذلك مقنَّع بأثواب من الجهل والمحدودية وأبعدوا الاسلام عن جوهر الاخلاق والتسامح وجوهر القضية . إن أصابع الأعداء وراء تكوين كثير من هذه الفرق واستثمار جهلة الفرق الأخرى والتي نشأت بأسباب أخرى وأصبحت جميعاً خرزات مسبحة تلتقي بشاهدها في يد الأعداء . إن هذا الكم من هذا الغثاء الفكري الحطيط واصحابه أيضاً ليس فقط ينتظرون بل إن كثيراً من أفرادهم ذابت الحواجز في أذهانهم بين الوهم والحقيقة وكثيراً من أفراد بينهم يتقمصون دور ذلك المنتظر وهم يجهلون تماماً أن أي منتظر هو أمر قدري لا يمكن اكتسابه ,وأيضاً إنَّ هؤلاء من الموعودين قد تم استثمارهم . لقد أصبحت الامم ضد الاسلام وأصبح أهل الاسلام ضد الاسلام == وللحديث بقية ==... الكاتب : الدكتور سعيد احمد الرواجفه 29/4/2012م ************************************************** * [/SIZE] | |
|