كلمة وجدانيه من قلب من يريد لكم الخير فستقبلوها بالعقل قبل العاطفه

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(كلمة وجدانيه من قلب من يريد لكم الخير)


فأرجوا أن تستقبلوها بقلوب محبه وواثقه في محبتنا وصدق غايتنا في أن ندلها على الخير




في البداية يأيها الشيعه أننا والله لمن أحب آل البيت محبون ولمن أبغض الصحابة مبغضون
وإننا لمن أبغض آل البيت مبغضون ولمن أحب الصحابة محبون
ونحن والله لانكره ولا ندعوكم لأن تكرهوا آل البيت بل والله لو علمنا أنكم تكرهون آل البيت وتحبون الصحابة أي عكس ماهو حاصل الآن
فوالله الذي لاإله إلا هو سترون كيف أننا سندافع عن آل البيت كما ندافع عن صحابة الرسول بل قد يكون أشد فهم آل بيت الرسول فوالله ليس مقصدنا إن نمنعكم من التشيع لآل البيت تشيعوا ولكن بالحق الذي جاء به نبينا محمد أي أن نجعلهم قدوة لنا في كيفية تعبدهم لله عز وجل ولا نغلو فيهم فندعوهم من دون الله لأن الدعاء عبادة لاتصرف إلا لله عز وجل
فأضرب لكم هذا المثل
لو أن أحدا صلى لله أي إلى القبله ولكن لم يقرأ ولم يسبح ولم يدعوا فهل صلاته صحيحة طبعا لا لأنه لم يصلي كما صلى النبي
فالدعاء إن لم يكن هو العبادة فيكون من العبادة التي لايجوز أن تصرف إلى لله عز وجل
فكيف ندعو غير الله بحجة أنه ولي لله وأن الله يحبه وأنه من الصالحين حتى ولو كان نبي رسولا فهذا لايعطينا الحق بأن نتوسل غير الله وندعوه بدون أمر من الله عز وجل
فالله هو الذي يشرع الدين لعباده
قال الله تعالى (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)
فلماذا لاندعوه وحده بدون وسطاء وشفعاء
وهو القائل في كتابه الكريم (إدعوني أستجب لكم) ولم يقل إدعوا أوليائي أو عبادي الصالحين يشفعوا لكم .
فلماذا نخالف القرأن الكريم كلام الله عز وجل
وفي سنة النبي لانجد أنه تبرك بقبر أو دعا غير الله أو حث على ذلك بل إنه كان قد منع أصحابه من زيارة القبور
إذ ورد عنه أنه قال . (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكر الآخرة أو تذكر بالموت). وليس المقصود بالزيارة هنا كما هي زياراتكم وكما تفعلون
فزيارة القبور تختلف عن بناء المساجد على المقابر والتعبد عندها
فما هو قصد النبي من زيارة القبور هنا فالواضح هنا بزيارة القبور أن تسلم على أهلها وتدعو بالدعاء الذي ورد عنه وتتأمل في المقابر وسكانها الذين كانوا في يوم من الايام فوق الارض يتنفسون الهواء ويسعون في الارض والآن تحت الارض لايتحركون ولايتنفسون وقد أفضوا إلى ماعملوا سواء كان صالحا أو غير صالح فيتذكر الانسان أن الموت وراءه وأن الآخرة ميعاده فيلين قلبه فهذا هو الواضح من حديث النبي
ولكن لم نسمع من النبي أنه قال إبنوا على القبور مساجد فإنها تذكر الآخرة بل إنه ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لعن الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
فهذا يوضح حرمة بناء المساجد على القبور بل إنه لعن من فعل هذا
وإننا لانرى في بناء المساجد على القبور وجعلها مزارات يوميه تدعى من دون الله وجعل أصحابها وسطاء بين الخلق والخالق حتى وإن كانوا صالحين أو أنبياء أيضا فإنه لايذكر بالآخرة بل إنه يدل على الغفلة عن عظمة وقدرة الله عز وجل الذي يعلم السر واخفى ويعلم مافي الصدور فعندما نتوسل اصحاب القبور كأننا نكذب الله عز وجل بما ذكر في كتابة او كأننا نقول ان الله لا يعلم ما بنا وان اصحاب القبور هم الذين سيخبرونه بما نشتكي فهذه مصيبه وتكذيب لكتاب الله عز وجل ثم اننا كيف نترك دعاء الله السميع البصير الذي يعلم بذات الصدور وندعو بشراً قد مات وهو مدفونٍ تحت التراب لا يتحرك ولا يتنفس فضلاً عن انهو لا يسمع حتى ولو كان من اولياء الله الصالحين ثم كيف تدعون وتتوسلون بقبر ٍ وتتركون من علم مافي قلوب المنافقين إذا اخبر نبيه عنهم في سورة المنافقين بل ان الله عز وجل قد ابتدأ في سورة المجادله بقوله (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) صدق الله العظيم
فتمسك أخي بكتاب الله ولا تسمع لأحد لاتعرف من أين أتى بعلمه فهو لايأخذ بكتاب الله وأحاديثه التي يريها لك إن لم تكن مكذوبه فتكون ضعيفة السند والمصيبة العظمى أنها تخالف القرأن الكريم كتاب الله
والانسان أعطاه الله عقلا يتدبر به ويعرف الحق من الخزعبلات والخرافات
لاينساق وراء كلام ليس عليه دليل ووفوق هذا يخالف كلام الله
فياأيها الشيعه المكرمون انا اسألكم بالله . اهذا الذي تفعلونه عند القبور وتتركون من هو سميع بصير عليم هل هو عدل هل هو تصديق لكتاب الله , لا والله ليس هذا عدلاً بل انهُ ظلم لأنفسكم : وانكم تفعلون مالم ينزل الله به سلطان وتتعبدون بما لم يأذن به الله عز وجل . ونحن والله نحزن لما انتم فيه ونغتاظ لما يقوم به اهل العمائم من تحريف لكتاب الله او الأدعاء بأن القرأن محرف : فوالله لا يقول هذا الكلام إلا جاهل او عدوٍ مبين لله وللدين الاسلامي واننا والله لانعرف ماهي مئأرب اهل العمائم قد يكون منهم الجاهل وقد يكون منهم الخبيث الذي يكيد للمسلمين ليدمر دين الاسلام وقد يكون يهودياً او مجوسياً يعادي المسلمين ويريد تشويه الاسلام بأسم الاسلام . ولكن نحن نتمسك بكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ونأخذ ما صحا سنده عن النبي من السنه والتي لاتخالف كتاب الله لأنه من المستحيل ان يخالف رسول الله كتاب الله .


وشكرا


وفي الختام


أصلي وأسلم على النبي الأمين الذي بعثه الله رحمة للعالمين وجاء بالحق المبين
محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبة أجمعين