صفة خروج المهدي في آخر الزمان عند الشيعة
1- يخرج عن يمينه جبريل وعن شماله ميكائيل:
روىَ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة فـي خمسة آلاف من الملائكة، جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديـه، وهـو يفرّق الجنـود فـي الأمصار"([1]).
وقال أبو عبد الله عليه السلام:
"إذا أذن الله تعالى للقائم بالخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه .. فيقول جبرائيل: أنا أول من يبايعك ابسط كفّك، فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فيبايعونه، ويقيم بمكة حتّى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس، ثمّ يسير إلى المدينة"([2]).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:
"إذا قام القائم نزلت ملائكة بدر: ثلث على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حُوّ. قلت يا ابن رسول الله، وما الحُوّ ؟ قال: الحمر"([3]).
2- المهدي يظهر عرياناً:
روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال:
"إنّ من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عارياً أمام قرص الشمس"([4]).
3- عندما يخرج المهدي ينادي الله باسمه العبراني:
جاء في كتاب الغيبة للنعماني (169): إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر.
4- عندما يخرج المهدي يجتمع إليه الشيعة من كل مكان:
جاء في بحار الأنوار (52/291) عن أحد موالي أبي الحسن عليه السلام قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: ]أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا[ [البقرة:148]، قال: ذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان.
وهذا الاجتماع لا يقتصر على الأحياء فقط بل حتى الأموات يحيون ويخرجون من قبورهم ملبين نداء القائم المنتظر.
روى الحر العاملي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل:
كم يملك القائم (عج)؟
قال: "سبع سنين بطول الأيام والليالي حتى تكون السنة من شيعته مقدار عشر من سنينكم هذه وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشر أيـام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب"([5]).
5- مهدي الشيعة يستفتح المدن بتابوت اليهود:
جاء في كتاب الرجعة للإحسائي (ص156):
"ويخرج الله التابوت الذي أمر به أرميا أن يرميه في بحيرة طبريا بقية مما ترك آل موسى وآل هارون ورضاضة اللوح وعصا موسى وقبا هارون وعشرة أصواع من المن وشرايح السلوى التي ادخرها بنو إسرائيل لمن بعدهم فيستفتح بالتابوت المدن كما استفتح به من كان قبله".
6- مهدي الشيعة تنبع له عينان من ماء ولبن:
جاء في كتب الشيعة أنه عندما يخرج المهدي ستنبع له في الكوفة عينان من ماء ولبن وأنه يحمل معه حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا فكلما أراد الطعام أو الشراب نصبه.
روى المجلسي عن أبي سعيد الخرساني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال:
"إذا قام القائم بمكة وأراد التوجه إلى الكوفة نادى مناديه:
ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً فلا ينزل منزلا إلا نصبه فانبجست منه العيون فمن كان جائعاً شبع ومن كان ظمآن روى فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائماً فمن كان جائعاً شبع ومن كان عطشاناً روي"([6]).
7- في عهد المهدي يصير للرجل من الشيعة قوة أربعين
رجلاً ويمد لهم في أسماعهم وأبصارهم:
جاء في "الكافي" عن أبي ربيع الشامي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام مد الله عز وجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه([7]).
وفي بحار الأنوار (52|317) عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:
إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ويكونون حكام الأرض وسنامها.
الأعمال التي يقوم بها المهدي إذا خرج عند الشيعة
أولاً:
يقوم بالناس بالقتل والسبي بلا شفقة أو رحمة:
روى محدثهم محمد بن الحر في "وسائل الشيعة" (11/57) عن الحسن بن هارون قال:
"كنت عند أبي عبد الله جالساً فسأله معلى بن خنيس:
أيسير الإمام القائم بخلاف سيرة علي قال: نعم،
وذلك أن عليا سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم،
وإن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي لأنه يعلم أن شيعته لن يظهر عليهم من بعده أبداً".
وينقل علامتهم آية الله الحاج ميرزا محمد تقي الأصفهاني في كتابه
"مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم" (1|246)
عن تفسير علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى: ]
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا[ [الطارق:17]،
لوقت بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس".
وروى شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في كتابه
"تاريخ ما بعد الظهور" (ص762)
عن أبى جعفر قال:
"إن الناس في هدنة نناكحهم ونوارثهم ونقيم عليهم الحدود ونؤدي أماناتهم حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة".
ويفسر الصدر معنى المزايلة فيقول:
"هي المفارقة والمباينة بين أهل الحق وأهل الباطل".
ونقل الحاج آية الله السيد إبراهيم الزنجاني في"حدائق الأنس" (ص104):
عن أمير المؤمنين أنه قال:
"وفقهاؤهم يفتون بما يشتهون وقضاتهم يقولون ما لا يعلمون وأكثرهم بالزور يشهدون إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى".
ويعلق آية الله الزنجاني على هذه الرواية فيقول:
(نفس الصفحة):
"المراد من الفقهاء فقهاء المخالف لأنهم يفتون بغير ما أنزل الله
والشاهد على قول الإمام الباقر:
إذا خرج هذا الإمام المهدي فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة وهو والسيف أخوان، ولولا السيف أي السلطة والقوة بيده لأفتى الفقهاء في قتله ولكن الله يظهره بالسيف" انتهى كلام الزنجاني.
وقد صرح علامتهم محمد باقر المجلسي
في كتاب حق اليقين الفارسي على ما نقله عنه علامة الهند مولانا محمد منظور نعماني في كتاب "الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام" (ص148):
بأنهم يناكحوننا ويوراثوننا إلى أن يظهر المهدي
حيث يبدأ بقتل علماء أهل السنة ثم عوامهم.
وروى المجلسي عن أبي عبد الله عليه السلام:
"لو يعلم الناس ما يصنعُ القائم إذا خرج لأَحَبُّ أكثرُهم أَلا يَرَوْهُ مما يقتل من الناس ... حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم"([8]). ويعترف الشيعة أن مبعثه نقمة: فعن أبي جعفر قال: إنّ الله بعث محمداً رحمةً، وبعث القائم نقمةً([9]).
ثانياً:
تخصيص المسلمين بالقتل:
وقد وردت في كتبهم نصوص كثيرة تخصص المسلمين بالقتل – كما سيأتي- ، ولذا اعترف آيتهم الصدر بأن ظاهر رواياتهم أن كثرة القتل مختصة بالمسلمين([10]).
ثالثاً:
الإثخان في القتل والاستئصال الشامل للبشرية:
ومهدي الروافض الذي تحلم بمجيئه وتتوقع خروجه شيوخهم وآياتهم سيقوم بعملية قتل شامل، وإفناء كامل للناس لا يسلم منه إلا القليل وهم الرافضة، ففي نصوصهم عن أئمتهم المعصومين:
"لا يكون هذا الأمر حتى يذهـب تسعة أعشار الناس"([11]).
قال آيتهم محمد باقر الصدر: "أقول: والمراد من هذا الأمر: ظهور المهدي (ع)"([12]).
وقال جعفرهم:
"لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس" فقيل له: فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقى؟
فقال (ع): أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي"([13]).
يقول آيتهم الصدر:
"وهذا القتل الشامل للبشرية كلها يتعين حصوله بحرب عالمية شاملة قوية التأثير"([14]).
وهناك تعاليم يومية مستمرة للأتباع تحثهم وتدعوهم لطلب الثأر والانتقام،
وذلك عبر أدعية الزيارات ومناسك المشاهد،
وهذا القتل الشامل لا ينجو منه إلا الرافضة،
ومهما أعلن غيرهم التوبـة والرجوع، فلا يقبل منهم توبـة ولا رجوع.
يقول الصدر: "إن الإمام المهدي (ع)
سوف يضع السيف في كل المنحرفين الفاشلين في التمحيص،
ضمن التخطيط السابق على الظهور فيستأصلهم جميعاً، وإن بلغوا الآلاف،
ولا يقبل إعلانهم التوبة والإخلاص"([15]).
وهذه السيرة ليست من الإسلام في شيء،
وهم يعترفون أنها شرعة جديدة مخالفة للتشيع.
تقول نصض1ذوصهم :
"إن القائم أمر أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً " ([16])؛ بل أنه يقتل من لا ذنب له.
تقول رواياتهم : "إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها"([17]).
وقال صادقهم يخاطب بعض الشيعة:
"كيف أنت إذا رأيت أصاحب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة؛
ثم أخرج المثال الجديد، على العرب شديد".
قال ( الراوي ): قلت: جعلت فداك ما هو؟
قال: الذبح.
قال: قلت: بأي شيء يسير فيهم، بما سار علي بن أبي طالب في أهل السواد ؟
قال: لا،
إن علياً سار بما في الجفر الأبيض، وهو الكف، وهو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده،
وأن القائم يسير بما في الجفر الأحمر وهو الذبح،
هو يعلم أنه لا يظهر على شيعته([18]).
والقتل صفة دائمة ملازمة له:
تقول نصوصهم:
"إن قائمهم ليس شأنه إلا القتل فلا يستبقي أحداً"، "ولا يستتيب أحداً"([19]).
رابعاً:
يضع السيف في العرب وفي قريش خاصة([20]):
روى المجلسي
أن المنتظر يسير في العرب بما في "الجفر الأحمر" وهو قَتلُهم([21]).
وروى أيضاً:
"ما بقي بيننا وبن العرب إلا الذبح"([22]).
وروى أيضاً
: "اتقِ العرب، فإن لهم خبرُ سوءٍ، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد"([23]).
وفي "الغيبة" للنعماني (234ص)، و"تاريخ ما بعد الظهور" للصدر (ص115)
، عن أبى عبد الله قال:
"إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف".
وفي "الغيبة" (ص236) عن أبي عبد الله قال:
"ما بقى بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه".
ورووا عن إمامهم المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى قوله للشيعة:
"لولا أنا نخاف عليكم أن يقتل الرجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام" .
أورد هذه الرواية شيخهم الحر في "رسائل الشيعة" (ص11/60)،
والبحراني في "الحدائق" (ص18/155)،
والشيخ حسين آل عصفور في "المحاسن النفسانية" (ص166).
وأوردها شيخهم الفيض الكاشاني في "الوافي" (10/59) بلفظ:
"… ولولا أن نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام".
وروى عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
"إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم، ثمّ خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات".
قَلت: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟
قال: نعم، منهم ومن مواليهم"([24]).
قلت: فإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي، أيشهر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟؟
ومن التناقضات
أن في عقيدة الشيعة
أن كسرى قد خلص من النار!
روى المجلسي عن أمير المؤمنين:
"أن الله قد خلصه - أي كسرى - من النار، وأن النار محرمة عليه"([25]).
فكسرى الفارسي الذي مات على الكفر يخلص من النار في دين الشيعة ولا يخلص العرب من بطش مهديهم.
خامساً: قتل أهل السنة:
يخرج قائمهم أو من يقوم بمهمته "موتوراً غضبان أسفاً.. يجرد السيف على عاتقه"([26])
فيحصد أهل السنة الذين تلقبهم وثائق الرافضة "بالمرجئة"
حتى قالوا:
"ويح هذه المرجئة([27]) إلى من يلجئون غداً إذا قام قائمنا"([28])،
"يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته"([29]).
وأحياناً تلقبهم بالمخالفين وتقول عنهم:
"ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا"([30]).
وحيناً تسميهم بالنواصب وتقول:
"فإذا قام قائم عرضوا كل ناصب عليه فإن أقر بالإسلام وهي الولاية وإلا ضربت عنقه، أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة"([31]).
سادساً: قتل الشيعة غير الغلاة:
ولا يكتفون بقتل أهل السنة؛ بل إن قائمهم يتتبع الشيعة الزيدية غير الغلاة فيقتلهم.
تقول نصوصهم:
"إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس - كذا – يدعون البترية([32]) عليهم السلاح فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم"([33]).
سابعاً:
قتل الأسرى والجرحى:
ومهديهم لا يرحم أحداً ولو كان أسيراً، أو جريحاً، أو مولياً فاراً، وإن كان من المسلمين، لأنه لا إسلام عندهم إلا مذهب الروافض.
يقول النص: "القائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح"([34]).
ثامناً:
يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي:
روى المجلسي:
"إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، والمسجد النبوي إلى أساسه"([35]). وبين المجلسي: "أن أول ما يبدأ به - القائم - يُخْرِجُ هذين - يعني أبا بكر وعمر - رَطْبَيْنِ غَضَّيْنِ، ويذريهما في الريح، ويكسر المسجَد"([36]).
يقول آيتهم وشيخهم المعاصر حسـين الخراساني:
"إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لأخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة ..."([37]).
فهو يحلم بفتحها وكأنها بيد الكفار، ذلك أن لهم أهدافهم المبيتة ضد الديار المقدسة ([38])".
تاسعاً:
مهدي الشيعة يقيم الحد على أبي بكر وعمر ويهدم الحجرة النبوية:
ففي "بحار الأنوار" (53/104-105) أن منتظرهم يقول:
"وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأول، فينادي منادي الفتنة من السماء: يا سماء انبذي، ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن - أي شيعي - ثم يكون بعد ذلك الكرة والرجعة".
وهذا نص آخر يقول:
"هل تدري أول ما يبدأ به القائم، أول ما يبدأ به يخرج هذين، يعني: خليفتي رسول الله r، رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد"([39]).
ونص ثالث يقول:
"وهذا القائم ... هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى - يعنون خليفتي رسول الله أبا بكر وعمر رَضِيَ الله عَنْهُما - طريين فيحرقهما"([40]).
قال شيخهم وفخرهم المجلسي:
لعل المراد بإحداث الحدث إحراق الشيخين الملعونين،
فلذا يسمونه عليه السلام بالطاغية([41]).
انظر إلى تعليق شيخهم المجلسي
وتفسيره للحديث الذي يحدثه مهديهم,
والذي يثير ثائرة المسلمين، تجده يقرر أن الحدث يعني إحراق قبر رسول الله r وصاحبيه، الذي يخصهما هذا الأفاك باللعن.
وهذا المجلسي هو قدوتهـم وعمدتهم ومن يعتمد قولـه
- كما يقولون - سواد الشيعة اليوم([42])،
ولذا يصفونه برئيس الفقهاء والمحدثين وملاذ المحدثين في كل الأعصار، ومعاذ المجتهدين في جميع الأمصار، وأعظم أعاظم الفقهاء والمحدثين، وأفخم أفاخم علماء أهل الدين([43]).
وهو يقرر هذا بكل صراحة وبلا تقية، أو مصانعة لأنه يعيش في ظل الدولة الصفوية التي حمته ففاض لسانه بما ينطوي عليه قلبه، وقلوب زمرته، فهو يتحدث عن حلمهم حول الحجرة النبوية الطاهرة، والحريق الذي يعدون أتباعهم بإشعاله فيها، ويُحَدثهم بذلك وكأنه أمر سيقع لا محالة.
عاشراً:
يقيم الحدّ على أم المؤمنين عائشة رصي الله عنها:
فعن أبي جعفر قال:
أما لو قام قائمنا، وردت إليه الحميراء، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمـة([44]).
حادي عشر:
يقيم حكم آل داود:
عقد الكليني باباً في أن الأئمة عليهم السلام إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البينة، ثم روى عن أبي عبد الله قال: "إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان،
ولا يَسأَلُ بَيِّنَةً"([45]).
وروى المجلسي:
"يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد"([46]).
وقال أبو عبد الله عليه السلام:
"لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد"([47]).
بل إن الحكم والقضاء في دولة المنتظر يقام على غير شريعة المصطفى r،
جاء في الكافي وغيره،
قال أبو عبد الله:
"إذا قام قائم آل محمد بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة"([48])،
وفي لفظ آخر:
"إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام ولا يحتاج إلى بينة"([49]).
وقد تبنى ثقة دينهم الكليني هذه العقيدة
وبوب لها باباً خاصاً بعنوان:
"باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة"([50]). ولا يخفى ما في هذا الاتجاه من عنصر يهودي، ولهذا علق بعضهم على هذا العنوان بقوله:
"أي أنهم ينسخون الدين المحمدي
ويرجعون إلى دين اليهود"([51]).
تقول نصوصهم:
"إذا قام القائم ... استخرج التوراة وسائر كتب الله تعالى من غاب بأنطاكية حتى يحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور،
وبين أهل القرآن بالقرآن"([52]).
ونقل شيخهم كامل سليمان في كتاب
"يوم الخلاص في ظل القائم المهدي" (ص391)
عن أبي عبد الله قال:
"إذا حكم قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بين الناس بحكم داود، فلا يحتاج بينه فيلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استنبطوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم".
ثاني عشر:
يخرج المهدي المنتظر بقرآن جديد وهو مصحف فاطمة، زعموا:
روى شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في"الإرشاد"/ الطبعة الثالثة/ مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1979م (ص365) عن أبي جعفر قال:
"إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فيها القرآن على ما أنزل فأصعب ما يكون عليّ من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف". وذكرها كامل سليمان في "يوم الخلاص" (ص372).
وروى شيخهم النعماني في كتاب "الغيبة" (ص318)
عن علي عليه السلام قال:
"كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل. قلت (أي الراوي): يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله وآله لأنه عمه".
ونقل شيخهم محمد بن محمد صادق الصدر في
"تاريخ ما بعد الظهور" (ص637) عن أبي عبد الله أنه قال:
"..لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد".
وذكر الرواية شيخهم كامل سليمان في كتاب
"يوم الخلاص" (ص371) عن أبي جعفر قال:
"يقوم القائم في وتر من السنين إلى أن قال:
فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء"([53]).
وعن الإمام جعفر الصادق قال:
إذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي([54]).
وعن محمد بن علي عليهما السلام قال: "لو قد خرج قائم آل محمد ... إلى أن قال: يقوم بأمر جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد"([55]).
وفي "الكافي"
رواية أخرى تخالف ذلك، حيث جاء فيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال:
دفع إليّ أبو الحسن مصحفاً وقال:
"لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: لم يكن الذين كفروا؛ فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال:
فبعث إليّ: ابعث بالمصحف"([56]).
وقال شيخهم نعمة الله الجزائري:
"إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين .. إلى أن قال: وهو الآن موجود عند مولانا المهدي رضي الله عنه مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء"([57]).
ثالث عشر:
يقتل الناس بين الركن والمقام:
ففي "بحار الأنوار" (53/40): أنّ أبا عبد الله قال: "كأني بحمران بن أعين، وميسر بن عبد العزيز، يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة"!
ولاشك بأن تحديد موضع القتل العام بالمسجد الحرام وبين الصفا والمروة يدل دلالة أكيدة أن المقصود بالقتل هم المسلمون؛ بل حجاج بيت الله الحرام،
وأن هذا ما يحلمون به ويخططون له.
وما جرى على أرض البلد الطاهر في (عام 1407هـ)
هو فيما يبدو تمهيد لهذه الخطورة، وتخطيط لهذا العمل،
ولكن خيب الله سبحانه آمالهم. كما أن ما قام به القرامطة من قتل الناس في الحرم هو تطبيق لهذا المبدأ كما تجد أخبار ذلك في حوادث سنة (317هـ) في كتب التاريخ, وانظر البداية والنهاية أحداث سنة (317هـ).
رابع عشر:
قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم:
يقول النص: "كيف بكم - يعني الحجبة على الكعبة كما يعبر النص- لو قد قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة؛ ثم يقال لكم: نادوا نحن سراق الكعبة"([58]).
ونص ثانِ يقول: "إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام... وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة"([59]).
ونص ثالث يقول:
"يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه هؤلاء سراق الله؛
ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف"([60]).
خامس عشر:
رجوع الناس إلى الحياة في عهده- عقيدة الرجعة -
: فـ "أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا، الحسين بن علي عليه السلام"([61]).
وروى الحر العاملي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل:
كم يملك القائم (عج) قال:
"سبع سنين بطول الأيام والليالي حتى تكون السنة من شيعته مقدار عشر من سنينكم هذه،
وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخـرة وعشر أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب"([62]).
وفي الرجعة يخيّر الشيعي بين المقام في قبره مكرماً وبين الرجعة! ويقال له: "يا فلان هذا إنه قد ظهر صاحبك فإن تشأ أن تلحق به فالحق وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم"([63]).
سادس عشر:
نزع الحجر الأسود من الكعبة:
يقول النص: "يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم ... ولا تذهب الأيام والليالي
حتى ينصب الحجر الأسود فيه"([64]).
وقد تم تطبيقه على يد القرامطة حيث اقتلعوا الحجر الأسود
( في أحداث سنة 317هـ) وحملوه إلى البحرين؛ ثم نقلوه بعد ذلك إلى الكوفة ([65]).
وقد بقى عندهم قرابة اثنتين وعشرين سنة([66]).
وكما يقول شيخهم وأحد آياتهم في هذا العصر:
"إن المهدي يبدأ بغزو العالم انطلاقاً من الكوفة، وذلك بإرسال السرايا، وبث الجيوش المتكاملة للقيـام بهذه المهمة"([67]).
وهم يقولون في نصوصهم:
"إن الكوفة حرم الله، وحرم رسوله r، وحرم أمير المؤمنين، وإن الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم بألف درهم"([68]). ولذلك هم يعظمون كربلاء على البلد الحرام – مكة المحروسة-
زادها الله تشريفا وتعظيماً.
فتتحدث نصوصهم عن محاورة جرت بين كربلاء والكعبة فيفترون على جعفر الصادق أنه قال: "إن أرض الكعبة قالت من مثلي، وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه.
فأوحى الله إليها - كما يفترون - أن كفي وقري ما فَضلُ ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنـزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك،
ولولا من تضمه أرض كربلاء ما خلقتك،
ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف، ولا مستكبر لأرض كربلاء،
وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم"([69]).
ولكن الكعبة لم تقبل الأمر الإلهي،
وتلتزم بالتواضع، وتصبح كالذنب الذليل المهين لأرض كربلاء - كما تقول نصوصهم - فحلت بها العقوبة من الله؛ بل إن العقوبة حلت بكل أرض وماء لإعراضها عن التواضع لكربلاء،
يقول النص عندهم:
"فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لترك التواضع لله، حتى سلط الله على الكعبة المشركين، وأرسل إلى زمزم ماء مالحاً حتى أفسد طعمه ..." ([70]).
فالكعبة في نظرهم تستحق السحق من جيش أبرهة، وزمزم في ذوق هؤلاء الزنادقة فاسد الطعم.
وكثيراً ما يحاولون أن يغرسوا في نفوس الأتباع استشعار مزية كربلاء وفضلها على بيت الله الحرام.
فقد نسبوا - مثلاً - لعلي بن الحسين أنه قال:
"اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة، ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة،
ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منـزلة ومسكن يسكن فيه أولياؤه في الجنة([71])، ونصوصهم في هذا الباب كثيرة([72]).
وتقديسهم لأرض كربلاء لأنها - على حد زعمهم -
ضمت جسد الحسين فاستمدت قداساتها بوجوده فيها.
فهل كان الحسين مدفوناً فيها قبل خلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام؟!
أم هي معدة لاستقباله منذ غابر الأزمان؟!
وإذا كان هذا الفضل بوجود جسد الحسين
فلماذا لم تفضل المدينة وفيها جسد رسول الله r.
إن هذا التناقض يكشف أنه ليس الهدف تقديس الحسين،
ولكنه الكيد للأمة ودينها، وصرفها عن قبلتها وحجها.
قال أحد شعرائهم:
هي الطفوفُ فَطُفْ سبعًا بمغناها
فما لمكة معنًى مثـل معناها
أرضٌ ولكنها السبعُ الشدادُ لـها
دانتْ وطأطأَ أعلاها لأَدْناها
وقد يقول قائل: إن ما سطرته إنما هي مقالات السابقين من الرافضة فكيف يحاسب هؤلاء بما سطرته زنادقة العصور الماضية.
وأقول:
إن هذه النصوص منقولة من كتب يعتمد عليها رافضة هذا العصر، ويقدسون نصوصها، وعليها مقدمات مراجعهم المعاصرين وتعليقاتهم وتقريظاتهم وتوثيقاتهم بلا اعتراض،
أو نقض لهذه المقالات الزائفة؛ بل ثناء وتأييد،
فهي عندهم كصحيح البخاري ومسلم عند جماعة المسلمين.
ومع ذلك إذا أردت بعض أقوال المعاصرين في هذا الشأن
فاقرأ ما يقوله ويترنم به كبير مراجعهم وآياتهم
في هذا العصر وهو محمد حسين آل كاشف الغطا شيخ مراجعهم الموجودين،
ومن يعد عند بعض أهل السنة الذين لم يطلعوا على حقيقته من المعتدلين،
ولهذا قدموه إماماً لهم في مؤتمر القدس الأول
لأن له وجهين وقولين، والتقية لا تنتهي أسرارها وأساليبها عندهم.
يقول - مشيداً بكربلاء - ومفضلاً لها على بيت الله الحرام مخالفاً لنص القرآن وإجماع المسلمين:
ومن حديث كربلاء والكعبة
لكربلاء بان علوُّ الرتبةِ
ثم يؤكد بعد ذكره لهذا البيت أن هذا من ضرورات مذهبهم، فيقول بأن كربلاء "أشرف بقاع الأرض بالضرورة"([73]).
وانظر إلى ما يقوله أيضاً مرجعهم الآخر
في هذا العصر،
وآيتهم التي ينسبونها زوراً إلى الله
وهو ميرزا حسين الحائري يقول:
"كربلاء تلك التربة الطيبة الطاهرة، والأرض المقدسة التي قال في حقها رب السماوات والأرضيين([74]) مخاطبة للكعبة حين افتخرت على سائر البقاع: قري واستقري لولا أرض كربلاء وما ضمته لما خلقتك"([75]).
ثم يعقب على ذلك بقوله:
"وكذلك أصبحت هذه البقعة المباركة بعدما صارت مدفناً للإمام علي t مزاراً للمسلمين!! وكعبة للموحدين!! ومطافاً للملوك والسلاطين!! ومسجداً للمصلين"([76])!!
علاقة المنتظر عند الشيعة بالدجال !
تقدم أنه من الثابت عند أهل السنة أن النبي e بشّر بوجود رجل من أهل بيته سيخرج في آخر الزمان وهو من علامات القيامة الكبرى لقبه المهدي,
وعلى يديه سينتصر أهل الإسلام على خصومهم من يهود ونصارى وغيرهم,
وهو رجل سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً, وقد أخبر النبي e عن وجود علم آخر من أعلام الساعة ألا وهو المسيح الدّجّال,
وأنّ ما قاله رسول الله e عن وصف الدّجّال هو عين حقيقة الرّجل الذي ينتظره الشيعة الرّوافض ويسمّونه المهدي, وهو كذلك نفس الرجل الذي ينتظره اليهود ويعتقدون فيه الخلاص والذي سيرفع أمرهم.
فنحن أمام حقيقتين هما:
الحقيقة الأولى: حقيقة المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ،
وليس هو عيسى بن مريم عليه السلام, الذي سينزل في آخر الزمان في زمن المهدي أثناء قتاله مع الدّجال.
الحقيقة الثانية: حقيقة المنتظر عند الشيعة الرّوافض, أو المسيح الدجال عند أهل السنة, أو ملك اليهود المنتظر وأنّ أوصاف هؤلاء الثلاثة تنطبق على شخص واحد فهي ثلاثة أسماء لشخص واحد. هـذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى".
والحديث لن يكون عن مهدي السنة,
ولا عن عيسى عليه السلام, ولكن سيكون في الحديث عن الحقيقة الثانية إن شاء الله تعالى.
بيان ارتباط المذهب الشيعي باليهود
ارتباط المذهب الشيعي بالعقيدة اليهودية اكتشافه ليس وليد اليوم ولا هو من إفرازات الفكر التآمري الذي صار مصدر هزء عند أكثر الناس, بل إن الأئمة الأوائل
قد كشفوا هذا الارتباط وتحدّثوا عنه, قبل وجود تهمة الفكر التآمري, والتي صارت كافية عند البعض في إسقاط أي معلومة أو أي استنتاج, وكأنّ معاداة أعداء الله تعالى من يهود ونصارى
وأذناب لهما قد توقّفت عند زمن شعارات الإنسانية.
فهذا الإمام الشعبي رحمه الله([77]),
كان خشبياً (الخشبيّة: طائفة من الشّيعة كانت ترفض القتال بالسيف, ويحمل أتباعها سيوفاً من خشب)، ثم تاب من بدعتهم, وكان من أخبر الناس بهذه الطائفة,
وقد حدّث أصحابه عن صلة العقيدة بين الشيعة واليهود.
قال مالك بن مغول:
قلت للشعبي: ما ردّك على هؤلاء القوم, وقد كنت منهم رأساً؟
قال: رأيتهم يأخذون أعجازاً لا صدور لها,
ثمّ قال لي:
يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم أو يملئوا لي بيتاً ذهباً أو يحجّوا إلى بيتي هذا على أن أكذب على عليّ رضي الله عنه لفعلوا,
ولا والله لا أكذب عليه أبداً. يا مالك إني قد درست الأهواء فلم آت فيها أحمق من الخشبية, فلو كانوا من الطّير لكانوا رخماً, ولو كانوا من الدّواب كانوا حمراً...
يريدون أن يغمصوا دين الإسلام كما غمص بولس بن يوشع ملك اليهود دين النصرانية ...
منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء... يا مالك: إنّ محنتهم محنة اليهود.
وقد حاول بعض الشيعة المعاصرين؛
وهو مرتضى العسكري في كتاب له سمّاه ((عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى)) أن ينفي وجود هذه الشخصية مع أن كثيرا من علماء الشيعة على إثبات شخصية ابن سبأ.
فهذا القمي في كتابه ((المقالات والفرق)) (ص25): يقر بوجوده ويعتبره أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته، وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة.
وقال به النوبختي في كتابه ((فرق الشيعة)) (ص32).
وقال به الكشي في كتابه المعروف ((رجال الكشي))
والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبـار شيوخ الشيعة.
السمات اليهودية لمهدي الشيعة المنتظر
أولاً: مهدي الشيعة سيحكم بشريعة داود وآل داود وبتوراة موسى كما تقدم:
قد تقدم ما جاء في كتاب ((الحجة من الأصول))
في ((الكافي)) قول الكليني: ((باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة عليهم السلام والرّحمة والرضوان)).
وواضح من هذه النصوص الشّيعية التي قدمناها أن حكم المهدي الشيعي سيكون بشريعة داود u, وهو ردّ على زعم أنّ مقصد الكلام هو إقامة الحق فقط لا شريعة داود, والمغايرة بين شريعة محمد e وبين شريعة آل داود u معلومة واضحة قال تعالى: ]لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنهَاجًا[ [المائدة:48].
ثانياً:
مهدي الشيعة المنتظر يتكلم العبرانية:
تقدمت الرواية التي جاءت في كتاب ((الغيبة)) للنعماني: ((إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني ...)).
ثالثاً: اليهود من أتباع المهدي الشيعي المنتظر:
روى الشيخ المفيد في ((الإرشاد)) (ص402):
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال: "يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى, وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسليمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصاراً".
وواضح من النص أن القصد هم قوم موسى وأما البقية ممّن ذكروا فمن أجل التّمويه فقط. وقد تقدمت الرواية أنه لا يكون معه أحد من العرب.
وبهذا نخلص إلى أن مهدي الشيعة:
1- يحكم بشريعة آل داود, وبقرآن جديد ليس هذا الذي بين أيدينا .
2- لسان المهدي هو العبرانية.
3- أتباعه من اليهود.
4- أعداء المهدي المنتظر عند الشيعة هم العرب وقريش خاصة وتقدمت الرواية أنه لن يكون من أنصاره أحد من العرب .
5- أنه يستفتح المدن بتابوت موسى كما تقدم .
وماذا بعد هذا؟!
فهذا جزء يسير مما عند هؤلاء القوم من عقائد فاسدة ومنحرفة فهل يتنبه أهل السنة لما يحدق بهم من خطر عظيم فتخيل أيها المسلم لو قامت قائمة لهذه الطائفة وصارت لها قوة ومنعة
ما ينتظر المسلمين من بلاء عظيم وشر مستطير ,
وأكبر شاهد على ذلك ما يحدث في بلاد الرافدين من قتل وسفك لدماء أهل السنة وتهجير وقمع لا يعلم به إلا الله.
وقد شهد الإمام الشوكاني - رحمه الله - بذلك وهو ممن عرف الروافض وعاش بينهم فقال: "لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه، ويدين بغير الرفض؛
بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له، لأنه عنده مباح الدم، والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقية يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة"([78]).
ولذلك فهم لا يتورعون عن اقتراف أي جريمة في المجتمع الإسلامي إذا أمنوا العاقبة، لأن غيرهم لا حرمة له، ولا أمان، وهذا ما يعرفه من عاش بينهم .
قال الشوكاني - رحمه الله: ((وقد جربنا وجرب من قبلنا فلم يجدوا رجلاً رافضياً يتنـزه عن محرمات الدين كائناً ما كان، ولا تغتر بالظواهر، فإن الرجل قد يترك المعصية في الملأ، ويكون أعف الناس عنها في الظاهر، وهو إذا أمكنته فرصة انتهزها انتهاز من لا يخاف ناراً، ولا يرجو جنة))([79]).
ثم استشهد على ذلك ببعض مشاهداته الشخصية
فقال:
((وقد رأيت منهم من كان مؤذناً ملازماً للجماعات فانكشف سارقاً([80]). وآخر كان يؤم الناس في بعض مساجد صنعاء، وله سمت حسن وهدي عجيب وملازمة للطاعة،
وكنت أكثر التعجب منه، كيف يكون مثله رافضياً! ثم سمعت بعد ذلك عنه بأمور تقشعر لها الجلود، وترجف منها القلوب. ثم ذكر رافضياً ثالثاً، وقال: كنت أعرف عنه في مبادئ أمره صلابة وعفة، فقلت: إذا كان ولابد من رافضي عفيف فهذا؛ ثم سمعت منه بفواقر نسأل الله الستر والسلامة))([81]).
ومهما بذل المسلم لهم من المال، أو أسدى من المعروف، أو قدم من البر والصلة فإنه لا يستطيع أن يزيل ذلك الحقد الأسود المرير، أو يمتص تلك الضغينة،
أو يذيب جبالاً من الكراهية والبغضاء
غرستها تربية الأيام والليالي في الصغر، وكونتها آلاف من الصفحات السود في مدونات جعلوا لها صفة القداسة، وصاغتها مناسك الزيارات وأدعيتها،
وليالي الحسينيات، وتمثيليات العزاء في المحرم مما لا يخطر على بال من لم يخض في تراث الروافض وواقعهم.
ولذلك قال من جرب الحياة معهم: "وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضي وإنْ آثره بجميع ما يملكه، وكان له بمنـزلة الخول، وتودد إليه بكل ممكن، ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء لمن خالفهم"([82]).
ويبدو أن هذا اللون من العداء لغيرهم قد أثر على علاقاتهم مع بعضهم، أو أصبح طبيعة لهم، وقد شهدت نصوص عندهم بهذا، وأشارت إلى البون الكبير بين ما عليه أهل السنة من صدق وأمانة ووفاء،
وما عليه الروافض من سلوك إجرامي وخلق رديء، حتى قال أحدهم ويدعي عبد الله بن كيسان لإمامه: "إني نشأت في أرض فارس، وإنني أخالط الناس في التجارات وغير ذلك،
فأخالط الرجل فأرى له حسن السمت، وحسن الخلق، وكثرة الأمانة؛ ثم أفتشه فأتبينه عن عداوتكم (يعني أنه من أهل السنة) وأخالط الرجل فأرى منه سوء الخلق، وقلة أمانة وزعارة([83]) ثم أفتشه فأتبينه عن ولايتكم"([84])، يعني من الروافض.
فإذا كانت هذه علاقاتهم مع بعضهم، وعدوانهم على بني جنسهم فهم على مخالفيهم أشد وأنكى، ولهذا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "أنهم يقولون أنتم -
يعنون أهل السنة - تنصفوننا أكثر مما ينصف بعضنا بعضاً.
وهم حين يعيشون في دول سنية، أو دول لا تدين بمعتقدهم يتجه جهدهم إلى العمل والتخطيط للتمكين لمذهبهم وبني جنسهم، وإلحاق الضرر بغيرهم، ومن يقرأ ما فعله ابن يقطين بالمساجين المساكين، ويرى محاولات الروافض الدائبة في التسلل إلى أجهزة الأمن من مخابرات وشرطة ومباحث،
وكذلك التغلغل في جيوش الدولة الإسلامية؛ ي
عرف أن هدفهم من ذلك ليس خدمة الدولة، ولا الدفاع عنها ضد أعدائها، ولكن استغلال هذه الأجهزة في العدوان على المسلمين، ونصرة الرافضة، ومذهبهم كلما لاحت الفرصة،
ولذا يعبر خميني عن دخولهم في العمل في الحكومات الإسلامية بالدخول الشكلي، وقد يضعون من التقارير ويزينون للحكومات بعض التوجيهات التي يخدمون بها أهدافهم.
وقصة ابن العلقمي الرافضي الذي استوزره المستعصم أربع عشر سنة مشهورة معروفة. فقد كان هذا الرافضي من أهم أسباب سقوط دولة الخلافة في بغداد، واستيلاء التتار عليها كما هو معلوم من كتب التاريخ([85])، وقد أثنى الروافض على صنيعه هذا وعدُّوه من أعظم مناقبه([86]).
مقارنة بين مهدي أهل السنة وبين مهدي الشيعة
1- أن المهدي عند أهل السنة اسمه محمد بن عبد الله فاسمه يوافق اسم النبيواسم أبيه يوافق اسم أبيه ، وعند الشيعة اسمه محمد بن الحسن العسكري .
2- أن المهدي عند أهل السنة من ولد الحسن ومهدي الرافضة من ولد الحسين
3- أن المهدي عند أهل السنة يخرج لنصرة الإسلام والمسلمين ولا يفرق بين جنس وجنس, وأما مهدي الرافضة فيخرج لنصرة الرافضة خاصة والانتقام من أعدائهم ويكره العرب وقريشاً فلا يعطيهم إلا السيف ولا يكون من أتباعه عربي كما دلت على ذلك رواياتهم.
4- أن المهدي عند أهل السنة يحب الصحابة ويترضى عنهم ويتمسك بسنتهم، كما يحب أمهات المؤمنين ولا يذكرهن إلا بالثناء الجميل. أما مهدي الرافضة فإنه يبغض أصحاب النبي e ويخرجهم من قبورهم ويعذبهم ثم يحرقهم بزعمهم، وكذلك يبغض أمهات المؤمنين ويقيم الحد على أحب نساء النبي e الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها على حد زعمهم.
5- أن المهدي عند أهل السنة يعمل بسنة النبي e؛ فلا يترك سنة إلا أقامها ولا بدعة إلا قمعها، أما مهدي الرافضة فإنه يدعو إلى دين جديد وكتاب جديد.
6- أن المهدي عند أهل السنة يقيم المساجد ويعمرها، أما مهدي الرافضة فيهدم المساجد ويخربها؛ فيهدم المسجد الحرام والكعبة ومسجد النبي e ولا يبقي مسجداً واحداً على وجه الأرض كما صرحوا بذلك في رواياتهم.
7- أن المهدي عند أهل السنة يحكم بكتاب الله وسنة نبيه e أما مهدي الرافضة فيحكم بحكم آل داود.
8- أن المهدي عند أهل السنة يخرج من المشرق، أما مهدي الرافضة فيخرج من سرداب سامراء.
9- أن المهدي عند أهل السنة حقيقة ثابتة دلت عليها سنة النبي e، أما مهدي الرافضة فخرافة ووهم من الأوهام.
(2) "إرشاد المفيد" (2/379)، و"روضة الواعظين" (ص264)، و"إعلام الورى بأعلام الهدى" لأبي علي الطبرسي (ص505).
(3) "إعلام الورى بأعلام الهدى" لأبي علي الطبرسي (ص506).
(4) "غيبة النعماني" (44/244)، و"إعلام الورى بأعلام الهدى" لأبي علي الطبرسي (ص506).
(5) "حق اليقين" لمحمد الباقر المجلسي (ص347).
(6) "الإيقاظ من الهجعة" (ص249).
(7) "البحار" (52/335).
(
"روضة الكافي" (8/241).
(9) "البحار" (52/353)، و"الغيبة" (ص135).
(10) "بحار الأنوار" (52/315).
(11) "تاريخ ما بعد الظهور" (ص579) ومؤلفه هو والد مقتدي الصدر قائد "جيش المهدي" المسؤول عن أغلب جرائم القتل والاغتيال في العراق ، ويبدو أنه يتقمص دور "المهدي" السفاح .
(12) "الغيبة" للنعماني (ص146).
(13) "تاريخ ما بعد الظهور" (ص482).
(14) "بحار الأنوار" (13/156) ط/ الحجر.
(15) "تاريخ ما بعد الظهور" (ص483).
(16) "تاريخ ما بعد الظهور" (ص558).
(17) "الغيبة" للنعماني (ص153)، "بحار الأنوار" (52/353) .
(18) "علل الشرائع" (ص299)، "عيون أخبار الرضا" (1/273)، "بحار الأنوار" (52/313).
(19) "بحار الأنوار" (52/318)، وهذه الرواية في بصائر الدرجات كما أشار إلى ذلك المجلسي.
(20) "بحار الأنوار" (52/231و349) .
(21) وهنا نلمس التعصب الفارسي على العرب
(22) "بحار الأنوار" (52/318).
(23) "بحار الأنوار" (2/349).
(24) "بحار الأنوار" (52/333).
(25) "إرشاد المفيد" (2/383)، و"روضة الواعظين" (ص265)، و"إعلام الورى بأعلام الهدى" (ص506) لأبي علي الطبرسي.
(26) "البحار" (41/4).
(27) "بحار الأنوار" (52/361) .
(28) قال شيخهم الطرحي وسماهم مرجئة: لأنهم زعموا أن الله تعالى أخر نصب الإمام ليكون نصبه باختيار الأمة بعد النبي r وآله، مجمع البحرين (1/177-178).
(29) "الغيبة" للنعماني (ص190)، "بحار الأنوار" (52/357).
(30) "الغيبة" للنعماني (ص190-191)، "بحار الأنوار" (52/357) .
(31) "بحار الأنوار" (52/376).
(32) "تفسير فرات" (ص100)، "بحار الأنوار" (52/373).
(33) البترية: هم أصحاب الحسين بن صالح بن حي، وهم فرقة من الزيدية، وهي أقرب فرق الزيدية لأهل السنة، انظر عنهم: "مقالات الإسلاميين" (1/144).
(34) "الإرشاد" (ص411-412)، "بحار الأنوار" (52/313، 318).
(35) "الغيبة" للنعماني (ص121).
(36) "بحار الأنوار" (52/388)، و"الغيبة" للطوسي (ص282).
(37) "بحار الأنوار" (52/386).
(38) "الإسلام على ضوء التشيع" (ص132-133).
(39) تعد الرافضة جميع المسلمين أشد كفراً من اليهود والنصارى، وانظر - مثلاً - ما قاله شيخهم الملقب عندهم بالعلامة في كتابه "الألفين " (ص3). لمعرفة المزيد من تكفير الشيعة لعموم المسلمين يمكن الرجوع لكتاب : ظاهرة التكفير في مذهب الشيعة ، للشيخ عبد الرحمن دمشقية ، وكتاب : الشيعة الاثنى عشرية وتكفيرهم لعموم المسلمين ، لعبد الله محمد .
(40) "بحار الأنوار"، (52/386).
(41) "عيون أخبار الرضا" (1/58)، "بحار الأنوار" (52/342).
(42) "بحار الأنوار" (52/46).
(43) "الفيض القدسي" (ص19-20)، المطبوع مع "بحار الأنوار" (ص105).
(44) انظر: المصدر السابق ص(21-22- 27)، والمجلسي من مؤسسي الغلو في دينهم حتى قال صاحب "التحفة الاثني عشرية" بأنه لو سمي دين الشيعة دين المجلسي لكان في محلة، ولذا قالوا: بأنه لم يوجد له في عصره ولا قبله قرين في ترويج دينهم ومذهبهم، انظر: "الفيض القدسي" (ص17)
(45) "بحار الأنوار" (52/314).
(46) "الأصول من الكافي" (1/397).
(47) "البحار" (52/354)، "الغيبة" للنعماني (ص154).
(48) "بحار الأنوار" (52/135)، "الغيبة" (ص176).
(49) "أصول الكافي" (1/397).
(50) "المفيد" و"الإرشاد (ص413)، الطبرسي "إعلام الورى" (ص433).
(51) "أصول الكافي" (1/397).
(52) محب الدين الخطيب في تعليقه على "المنتقى" (ص302).
(53) "الغيبة" للنعماني (ص157)، "بحار الأنوار" (52/351).
(54) "تاريخ ما بعد الظهور" (ص638).
(55) "يوم الخلاص" لكامل سليمان (ص373).
(56) "تاريخ ما بعد الظهور" (ص638).
(57) "أصول الكافي" (2/631).
(58) "الأنوار النعمانية" (2/360-362).
(59) "الغيبة" للنعماني (ص156).
(60) "الإرشاد" للمفيد (ص411)، وانظر: "الغيبة" للنعماني (ص282).
(61) "الغيبة" (ص209).
(62) "بحار الأنوار" (53/39).
(63) "الإيقاظ من الهجعة" (ص249).
(64) "الغيبة" للطوسي (ص276)، و"بحار الأنوار" (53/92).
(65) "الوافي" للفيض الكاشاني، باب فضل الكوفة ومساجدها، (المجلد الثاني، (1/215) .
(66) انظر: "الفرق بين الفرق" للبغدادي (ص290-291).
(67) وردّ بعد ذلك من الكوفة إلى مكة على يد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن حيي النيسابوري شيخ نيسابور في عصره، وأحد العباد المجتهدين المتوفى سنة (362هـ).
(68) محمد باقر الصدر، "تاريخ ما بعد الظهور" (ص450).
(69) "الوافي" (المجلد الثاني، (8/ص215).
(70) "كامل الزيارات" (ص270)، "بحار الأنوار" (101/109).
(71) الموضع نفسه من المصدرين السابقين.
(72) "بحار الأنوار" (ج101/ 107).
(73) تجد هذه النصوص مع غيرها من الأقوال التي تتعلق بمشاهدهم في كتب المزار عندهم وقد خصص المجلسي لها ثلاثة مجلدات من كتابه البحار.
(74) "الأرض والتربة الحسينية" (ص56-65).
(75) انظر: كيف يفترون الكذب على رب العالمين، وإنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون.
(76) "أحكام الشيعة" (1/32) .
(77) المصدر السابق.
(78) هو: عامر بن شراحيل المتوفى سنة 104هـ، ثقة تابعي ومن أهل الكوفة.
(79) "طلب العلم" (ص70-71).
(80) الموضع نفسه من المصدر السابق .
(81) لأن أخذ مال المسلمين بطريق السرقة حلال في شرعهم كاليهود الذين قالوا: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} [آل عمران:75].
(82) "طلب العلم" (ص73).
(83) "طلب العلم" (ص73) .
(84) الزعارة : سوء الخلق، وفي بعض النسخ : الدعارة: وهو الفساد والفسوق والخبث، عن هامش "الكافي" (2/4).
(85) "أصول الكافي" (2/4)، و"تفسير نور الثقلين" (4/47) .
(86) انظر: في قصة تآمره: "فوات الوفيات" لابن شاكر الكتبي (2/313)، "العبر" للذهبي (5/225)، "طبقات الشافعية" للسبكي (8/262-263)، "البداية والنهاية" (13/202-203).
(87) انظر: "روضات الجنات" (6/300-301).