[center]
في المجتمعات الشيعيه زال التوحيد والتقوى اللذان يشكلان جوهر الدين وحقيقته، وحلّ محلهما عبادة الأشخاص
وتلفيق الأكاذيب والشركيات ونشر أحاديث الغلاه وأصبح الدِّين الذي هو إرشاد وهداية من الله، أصبح في غربه عند هؤلاء ،
وقد أدَّى ضياع الدِّين الأصيل وفقدان طريق الله الحقيقي إلى نشأة كل هذه الطرق المتشعِّبة الباطلة.
ولمن يريد أن يقدِّم خدمةً صادقةً للدِّين فليس أمامه من مطريق سوى
أن يزيل عنه أكاذيب وغبار أقاويل ومرويات هؤلاء المعممين
كي يتَّضح الطريق،حقاً إنه لمن الصعب جداً إيقاظ مثل هؤلاء الناس الذين غطّت على عقولهم بل إحساسهم ستائر سميكة من العادة والتقليد وصكوك الغفران المزعومه التي حشي بها المعممين عقول هؤلاء
و قام «الغلاة»: أي أولئك الأشخاص الجهلاء ذاتهم الذين جرحوا قلب عليٍّ أمير المؤمنين وأولاده الأطهار أكثر من أيّ أحد آخر وهم يزعمون حب آل البيت ولطّخوا تاريخ الاسلام بوضع سلسلة من الخرافات بقالب أحاديث نسبوها لعليٍّ وسائر الأئمّة،وأثبتوا في تلك الأحاديث الموضوعة كثيراً من الصفات الخاصة بالله تعالى وكثيراً من معجزات النبيّ لعليٍّ والأئمّة من ولده، وأثبتوا لهم «الرَّجْعَة» و«التناسخ» وأشياء أخرى لا أساس لها في الإسلام!
ومن جملة ذلك الخطب التي نسبوها إلى عليّ مثل «خطبة البيان» و«الخطبة التَّطْنَجِيَّة»
التي نضع بعض عباراتها أمام القرّاء الكرام لأنها تتضمن أغلب مقالات الغلاة وأساطيرهم:
[أنا الذي عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد محمَّد غيري، أنا بكل شيء عليم... أنا ذو القرنين المذكور في الصحف الأولى]
إلى أن يقول: [أنا الذي أتولى حساب الخلائق، أنا اللوح المحفوظ، أنا مقلب القلوب والأبصار، إن إلينا إيابهم ثم علينا حسابهم]
إلى أن يقول:[أنا فتاح الأسباب، أنا منشئ السحاب الثقال... أنا مورق الأشجار، أنا مفجر العيون]،
إلى أن يقول: [أنا دابة الأرض أنا الراجعة..... أنا أول ما خلق الله حجة...
أنا مخرج المؤمنين من القبور، أنا صاحب نوح ومنجيه، أنا صاحب أيوب المبتلى ومنجيه، أنا صاحب يونس،
أنا أقمت السموات السبع، أنا الغفور الرحيم، وإن عذابي هو العذاب الأليم] (آيات الولاية، ميرزا بابا الشيرازي (1286 هـ) (بالفارسية)، ص 405 - 417.)
[أنا الذي أسلم أبي إبراهيم الخليل،أنا عصا الكليم،أنا الذي نظرت في عالم الملكوت فلم أجد غيري شيئاً.... أنا بعثتُ النبيين والمرسلين، أنا الذي أرسيتُ الجبال وبسطت الأرضين، أنا مخرج العيون ومنبت الزرع، ومسمع الرعد، ومشرق البرق، أنا مضيء الشمس ومطلع القمر،أنا الذي أقوم الساعة، أنا الذي إن أُمِتُّ لم أمُت، وإن قُتِلت لم أُقْتَل،
أنا الذي قال رسول الله أنا وعليٌّ من نور واحد،
أنا أهلكت الجبارين والفراعنة المتقدمين بسيفي ذو الفقار، أنا الذي حملت نوحاً في السفينة
، أنا الذي أنجيت إبراهيم من نار نمرود،
أنا صاحب موسى وخضر ومعلِّمهما،
أنا منشئ الملكوت في الكون، أنا الباري المصور في الأرحام، أنا الذي أبرى الأكمه والأبرص، أنا البعوضة التي ضرب الله بها مثلاً،
أنا الذي كسوت العظام لحماً....
أنا الذي رُدَّتْ إليَّ الشمسُ مرتين، أنا الذي أنشر الأولين والآخرين......
انا صاحب القرون الأولى، أنا أحيى وأميت وأنا أخلق وأرزق أنا السميع العليم، أنا البصير، أنا المتكلم على لسان عيسى في المهد، أنا يوسف الصدِّيق،
أنا العذاب الأعظم، أنا الذي يصلي في آخر الزمان عيسى خلفي، أنا الآخرة والأولى، أنا أُبدِئُ وأعيد، أنا فرع من فروع زيتون،
أنا الذي أرى أعمال العباد، لايعزب عني شيء في الأرض ولا في السماء، أنا الذي أُقْتَل قتلتين وأُحْيَى مرّتين وأظهرُ كيف شئت، أنا المذكور في سالف الزمان والخارج في آخر الزمان، أنا معذِّبُ الجبت والطاغوت.... أنا محمّدٌ المصطفى وعليٌّ المرتضى كما قال رسول الله عليٌّ منِّي وأنا منه]
( آيات الولاية، ميرزا بابا الشيرازي (1286 هـ) (بالفارسية)، ص 405 - 417.).
إنَّ جُمَل تلك الخطبة تدلُّ بشكل عام على ثلاثة أمور:
1- إثبات صفاتِ اللهِ تعالى وأفعاله لعليٍّ، مثل جُمَل: (أنا أقمت السموات السبع)، (أنا بعثتُ النبيين)، (أنا بسطت الأرَضين)، (أنا أقوم الساعة)، (أنا أحيي وأميت وأنا أخلق وأرزق)، و(أنا البارئ المصور في الأرحام)، (وأنا أُبدئ وأعيد).
2- إثبات «التناسخ» و«الحلول» المستفاد من كلمات مثل: (أنا ذو القرنين، أنا عصا الكليم، أنا المتكلم عن لسان عيسى في المهد، أنا يوسف الصدّيق، أنا أظهر كيف شئت، أنا محمد المصطفى).
3- إثبات «الرَّجْعَة» المستفادة من عبارة (أنا الذي أُقْتَل قتلتين وأُحْيَى مرتين، أنا الخالد في آخر الزمان)
وهذه العقائد الثلاثة من بدع فرق «الغُلاة» من الشيعة،
ولكن نتيجةً لتلك الخطب وأمثالها من الخطب والأحاديث المتضمّنة
لتلك الأمور الثلاثة
وبسبب غفلة محدثي الشيعة الإمامية الاثني عشرية من مراجعه كتبهم
اختلطت هذه الخطب بأحاديث الإمامية وسرت العقائد المستنبطة منها إلى أذهان عوام الشيعة بشكل تدريجي، وبدأ بعضهم يعتبر «الرجعة» من العقائد الدينية، في حين أنها كلها من وضع الغلاة!
لأجل توضيح هذه النقطة بشكل كامل ليعلم الشيعي من أين جائت هذه العقيده الفاسده التي لا
اساس لها في الدين الاسلامي والذي يضحتها القران الكريم
نذكر عقائد عدد من فرق الغُلاة الرئيسة مع الاختصار:
(الغُلاة):
[هم الذين غالوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقية، وحكموا فيهم بأحكام الإلهية؛ فربما شبَّهوا واحداً من الأئمة بالإله،و ربما شبَّهوا الإله بالخلق. وهم على طرفي الغلوّ والتقصير.
وإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب
الحلولية،
ومذاهب التناسخية،
ومذاهب اليهود والنصارى؛
إذ اليهود شبَّهت الخالق بالخلق، والنصارى شبَّهت الخلق بالخالق. فَسَرَت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة؛
حتى حكمت بأحكام الإلهية في حق بعض الأئمة.
. وبدع الغلاة محصورة في أربع: التشبيه، والبداء، والرجعة، والتناسخ](الشهرستاني، الملل والنحل، ص81.
وينقسم الغلاة إلى أصناف أولهم -كما يقول الشهرستاني-:
[«السبئية»
أصحاب عبد الله بن سبأ؛ الذي قال لعليٍّ كرَّم الله وجهه: أنت أنت يعني: أنت الإله!؛ فنفاه إلى المدائن.
وكان يهودياً فأسلم؛ وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وصيُّ موسى عليهما السلام
مثل ما قال في علي رضي الله عنه. وهو أوّل من أظهر القول بالنص بإمامة عليٍّ رضي الله عنه.
ومنه انشعبت أصناف الغلاة. وزعم أن علياً حي لم يمت؛ ففيه الجزء الإلهي؛ ولا يجوز أن يستولي عليه، وهو الذي يجيء في السحاب، والرعد صوته، والبرق تبسمه: وأنه سينزل إلى الأرض بعد ذلك؛ فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.
وإنما أظهر ابن سبأ هذه المقالة بعد انتقال علي رضي الله عنه.]
( الشهرستاني، الملل والنحل، ص81.
ويقول «أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي» -
وهو من كبار متكلِّمي الشيعة الإمامية- في كتابه «فِرَق الشيعة»:
[وحكى جماعة من أهل العالم: أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً،
وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بهذه المقالة،
فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ) في عليٍّ بمثل ذلك.](النوبختي، فرق الشيعة، ص 20.
والخلاصة بقي عبد الله بن سبأ هذا ينشر دعوته مدة من الزمن في البصرة والكوفة ومصر واجتمعت عليه جماعة عُرفوا باسم «السـبئية» كانوا – كما يقول الشهرستاني:
[..أول فرقة قالت بالتوقف، والغيبة، والرجعة؛
وقالت بتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي رضي الله عنه]( الشهرستاني، الملل والنحل، ص81..
[«العلبائية»
أصحاب: العلباء بن ذراع الدوسي؛ وقال قوم: هو الأسدي. وكان يفضل علياً على النبي صلى الله عليه وسلم، وزعم أنه الذي بعث محمداً؛ يعني علياً، وسماه إلهاً.
وكان يقول بذم محمد، وزعم أنه بعث ليدعو إلى علي فدعا إلى نفسه. ويسمون هذه الفرقة: الذمية.
ومنهم من قال بإلهيتهما جميعاً ويقدمون علياً في أحكام إلهية، ويسمونهم: العينية.
ومنهم من قال: بإلهيتهما جميعاً، ويفضلون محمداً في الإلهية ويسمونهم: الميمية.
ومنهم من قال بالإلهية لجملة أشخاص أصحاب الكساء: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين.
وقالوا خمستهم شيء واحد، والروح حالة فيهم بالسوية، لا فضل لواحد منهم على الآخر؛ وكرهوا أن يقولوا: فاطمة بالتأنيث؛ بل قالوا: فاطم؛ بلا هاء](الشهرستاني، الملل والنحل، ص83.)
«الكيسانية»
وهم عدة فرق يُنْسَبون جميعاً - بشكل عام - إلى المختار بن أبي عبيدة الثقفي الذي كان يلقَّب بـ«كيسان».
يقول «النوبختي» في وصف فرقهم ومقالاتهم:
[وفرقةٌ (أي من الكيسانية) قالت أنَّ محمَّدَ بن الحنفية حيٌّ لم يَمُتْ، وأنه مقيم بجبال رضوي بين مكة والمدنية تغذوه الآرام تغدو عليه وتروح فيشرب من ألبانها ويأكل من لحومها
وعن يمينه أسد وعن يساره أسد، يحفظانه إلى أوان خروجه ومجيئه وقيامه،
وقال بعضهم: عن يمنيه أسد وعن يساره نمر، وهو عندهم الإمام المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله أنه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً فثبتوا على ذلك حتى فنوا وانقرضوا إلا قليلاً من أبنائهم وهم إحدى فرق الكيسانية]
(الحسن بن موسى النوبختي، فرق الشيعة، ص 26 (الطبعة القديمة)، أو ص 29 من الطبعة الثانية، بيروت: دار الأضواء، 1404 /1984م)
[وقالت «الكيسانية» يرجع الناس في أجسامهم التي كانوا فيها ويرجع محمد صلى الله عليه وآله وجميع النبيين فيؤمنون به
ويرجع علي بن أبي طالب فيقتل معاوية بن أبي سفيان وآل أبي سفيان ويهدم دمشق ويغرق البصرة]
(النوبختي، فرق الشيعة، ص 37 (الطبعة القديمة)، أو ص41-42 من الطبعة الثانية.)
[وفرقةٌ (أي من الكيسانية) قالت أن محمد بن الحنفية هو المهدي سماه علي عليه السلام مهدياً لم يمت ولا يموت ولا يجوز ذلك
ولكنه غاب ولا يدري أين هو وسيرجع ويملك الأرض
ولا إمام بعد غيبته إلى رجوعه وهم أصحاب «ابن كرب» ويسمون «الكربية»
وكان «حمزة بن عمارة البربري»منهم،
حمزة بن عمارة البربري من السبعة الذين لعنهم الإمام الصادق عليه السلام كما ذكره الكشي والعلامة الحلي في الخلاصة وغيرهما.
(من تعليق محمد صادق آل بحر العلوم على كتاب فرق الشيعة للنوبختي)
وكان من أهل المدينة ففارقهم وادّعى أنه نبيٌّ وأن محمد بن الحنفية هو الله عز وجل -تعالى عن ذلك علواً كبيراً –
وأن حمزة هو الإمام وأنه ينزل عليه سبعة أسباب من السماء فيفتح بهن الأرض ويملكها، فتبعه على ذلك ناس من أهل المدينة وأهل الكوفة فلعنه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام وبرئ من كذبه وبرئت منه الشيعة فاتّبعه على رأيه رجلان من نهد يقال لأحدهما (صائد)([1]) وللآخر (بيان)([2])
فكان بيان تبّاناً يتبن التبن بالكوفة ثم ادّعى أن محمّد بن علي بن الحسين أوصى إليه، وأخذه خالد بن عبد الله القسري هو وخمسة عشر رجلاً من أصحابه فشدهم بأطنان القضيب وصبَّ عليهم النفط في مسجد الكوفة وألهب فيهم النارفافلت منهم رجل فخرج بنفسه ثم التفت فرأى أصحابه تأخذهم النار فكرَّ راجعاً إلى أن ألقى نفسه في النار فاحترق معهم!،
وكان حمزة بن عمارة نكح ابنته وأحل جميع المحارم وقال من عرف الإمام فليصنع ما شاء فلا إثم عليه،
فأصحاب «بن كرب» أصحاب «صائد» وأصحاب «بيان»
ينتظرون رجوعهم ورجوع أصحابه ويزعمون أن محمد بن الحنفية يظهر بنفسه بعد الاستتار عن خلقه
،ينزل إلى الدنيا ويكون أمير المؤمنين وهذه آخرتهم]
(النوبختي، فرق الشيعة، ص 25- 26(الطبعة القديمة) ، أو الطبعة الثانية في بيروت: ص 27-29.)
وكما يقول «السيد مرتضى» في كتابه «تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام»:
[كل فرق الكيسانية كافرة في نظر الإمامية](تبصرة العوام، ص178.)
«الخطابية»:
[أصحاب: أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد،
وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه،
فلما وقف الصادق على غلوه الباطل في حقه: تبرأ منه ولعنه، وأمر أصحابه بالبراءة منه،
وشدد القول في ذلكن وبالغ في التبري منه، واللعن إليه؛ فلما اعتزل عنه ادعى الإمامة لنفسه
زعم أبو الخطاب: أن الأئمة أنبياء ثم آلهة، وقال بإلهية جعفر بن محمد وإلهية آبائه رضي الله عنهم؛
وهم أبناء الله وأحباؤه. والإلهية نور في النبوة، والنبوة نور في الأمانة، ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار
وزعم أن جعفراً هو الإله في زمانه، وليس هو المحسوس الذي يرونه؛ ولكن لما نزل إلى هذا العالم:
لبس تلك الصورة فرآه الناس فيها.](الشهرستاني، الملل والنحل، ص84.)
وقال «النوبختي» واصفاً مقالات أصحاب «أبي الخطاب»((((
هو محمد بن مقلاص أبي زينب الأسدي الكوفي الأجدع الزراد البزاز ويكنى تارة أبو الخطاب وأخرى أبو الظبيان وثالثة أبو إسماعيل وقد أورد الكشي في رجاله
روايات كثيرة صريحة في ذمه. قتله عيسى بن موسى صاحب المنصور بسبخة الكوفة. انظر تاريخ ابن الأثير والمقريزي ومنهج المقال ومنتهى المقال وغيرها
. [من تعليق محمد صادق آل بحر العلوم على كتاب فرق الشيعة للنوبختي).))))))
[وأما أصحاب «أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع الأسدي»
ومن قال بقولهم فإنهم افترقوا لما بلغهم أن أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام لعنه وبريء منه ومن أصحابه فصاروا أربع فرق وكان (أبو الخطاب) يدّعى أن أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام جعله قيّمه ووصيّه من بعده وعلّمه اسم الله الأعظم ثم ترقى إلى أن أدعى النبوة ثم أدعى الرسالة ثم أدعى أنه من الملائكة وأنه رسول الله إلى أهل الأرض والحجة عليهم.
(ففرقة) منهم قالت أن أبا عبد الله جعفر بن محمد هو الله عز وجل وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً –
وأن (الخطاب) نبي مرسل أرسله جعفر وأمر بطاعته وأحلُّوا المحارم من الزنا والسرقة وشرب الخمر وتركوا الزكاة والصلاة والصيام والحج وأباحوا الشهوات بعضهم لبعض وقالوا من سأله أخوه ليشهد له على مخالفيه فليصدقه ويشهد له فإن ذلك فرض عليه واجب
،
وجعلوا الفرائض رجالاً سموهم والفواحش والمعاصي رجالاً وتأولوا على ما استحلوا قول الله عز وجل: ﴿ يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ﴾ [النساء:28]
وقالوا خفف عنا بأبي الخطاب ووضع عنا الأغلال يعنون الصلاة والزكاة والصيام والحج فمن عرف الرسول النبي الإمام فليصنع ما أحبّ]
(النوبختي، فرق الشيعة، الصفحات 38-39-40 (من الطبعة القديمة). أو الصفحات: 42-43 من الطبعة الثانية (بيروت:دار الأضواء).).
وقد تتعجب أيها القارئ العزيز كيف أمكن لمثل ذلك الوضع أن يسود بين الشيعة بالذات؟!
فلا تتعجب من ذلك لأنك لو تأملت قليلاً لرأيت أن شبيه تلك المقالات بل عينها منتشرة وتوجد في كتب الشيعه الاثني عشريه
واليك ايها القارئ العزيز
الذي يبحث عن الحق
ان يمحص في ضلالات هؤلاء
ففي كتاب «زاد المعاد» (للمجلسي) رواية مضمونها أن القلم يُرفع عن شيعة علي في ثلاث ليال من ربيع الأول (عيد الزهراء!)
أي يمكنهم ارتكاب كل منكر في تلك الليالي!
وفي كتاب «بحار الأنوار» حديثٌ معروفٌ باسم «النورانية» فسّر آية
﴿ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ ﴾ [الحج:41]،
بأن الصلاة والزكاة عليٌّ عليه السلام!،
وفسّر آية ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ﴾ [البقرة:45]،
بأن الصبر هنا هو رسول الله!
والصلاة هنا
أمير المؤمنين!،
فسّر آية ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت:45]،
بأن الصلاةَ هنا عليٌّ
والفحشاءَ والمنكرَ الشيخان!
أليس مفاد هذه الرواية ورواية:
[نحن الصلوة ونحن الزكوة ونحن صوم شهر رمضان]
المروية في كتاب «بصائر الدرجات»
(بائر الدرجات»من كتب الحديث القديمة لدى الإمامية، تأليف الشيخ محمد بن الحسن بن فروخ الصفّار (المتوفى 290 هـ)، وقد طبع مراراً)
عن الإمام الصادق
هو بذاته مفاد تلك المقالات الباطلة الفاسدة لأبي الخطاب الذي كان يقول أن ما جاء في القرآن من واجب وحلال أو حرام إنما هو أسماء أشخاص؟
ألم تعلم ايها القارئ أن في كتاب «آيات الولاية»([3])
أُوِّلَت سدس آيات القرآن تقريباً
-ألف آية-استناداً إلى عدة أحاديث موضوعة أو تأويلات باردة جداً، بولاية وفضائل أمير المؤمنين؟
وبمقتضى تلك الروايات اعتُبر البعوض والنحل والجَمَل أيضاً من ألقاب ذاته ؟!
ألم تشاهدوا ذلك في تفسير آية ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾ [البقرة:26]،
وآية: ﴿ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾ [الغاشية:17]،
بأن المقصود من البعوضة والإبل فيها -استناداً إلى عدد من الروايات- عليّ عليه السلام؟!
أولم تعلموا على أيِّ أساس أُلِّفَ كتاب
«فصل الخطاب في تحريف الكتاب»؟
أليس أنه لما أراد مؤلفه أن يُثبت فضائل لعليّ والأئمة الأطهار، جَمَد على مجموعة من الروايات الموضوعة
وقام، بشكل أعمى،بزلزلة أركان الإسلام وتلطيخ مقام القرآن الكريم؟!!! سبحان الله!
هل كان عليٌّ وأولاده عليهم السلام مجهولي الحال إلى تلك الدرجة حتى يتوسل الإنسان إلى التعريف بهم بمثل تلك الوسائل الفاضحة؟
أليس من المخجل التشبُّث بمثل تلك الروايات التي لا تؤدّي إلا إلى إضعاف وإهانة تلك الذوات وزلزلة مقام القرآن الكريم لأجل إثبات ولايتهم وفضائلهم؟!
ولكن رغم ذلك يمكننا القول إن الأشخاص الذين دوّنوا ونشروا أمثال تلك الروايات والأحاديث ليس عليهم ذنب كبير، فماذا يفعلون؟
من جهة كان منهجهم وعادتهم أن لا يدقِّقُوا في الروايات كثيراً إلا إذا كانت تتعلق بالفرائض وما هو واجب أو محرّم! ومن جهة أخرى كانت تلك الأخبار بشكل عام توافق عواطفهم،والخروج من تحت تأثير العاطفة صعبٌ جداً عادةً، كما أن مقتضيات بيئتهم وعصرهم كانت تفرض إشاعة مثل تلك الأخبار،
لذا مع أخذ تلك الأمور بعين الاعتبار لا ينبغي الاعتراض عليهم إذا قاموا بجمع وتدوين مثل تلك الأحاديث.
إذن أصبح معلوماً أن أساس ومرتكز عقائد تلك الفرق الغالية هو:
[التشبيه والتناسخ والرجعة]،
وأما سائر عقائد فرق «الغُلاة» من أراد الاطلاع الكامل على عقائد جميع فرق «الغُلاة» من الشيعة فليرجع إلى كتاب «فِرَق الشيعة» للنوبختي.
إذن أصبح معلوماً الآن أن «الرجعة» من عقائد «الغُلاة».
فلنر الآن هل كان لدى الشيعة الاثني عشرية مثل تلك العقيدة أم لا؟
لأنه من الممكن أن تشترك فرق الغلاة مع الشيعة الاثني عشرية في هذه العقيدة،
كما هو حال أغلب فرق ومذاهب العالم التي مهما اختلفت لا بد أن تشترك في موضوع أو أكثر من الموضوعات.
ونقول في الإجابة عن ذلك:
إن فرقة الاثني عشرية كانت في البداية مبّاة ومنزّهة تماماً عن القول بمثل هذه المقالة،
لأن جميع كتّاب كتب الملل والنحل الذين سجّلوا ووثّقوا عقائد جميع فرق الإسلام بكل حياديّة، اعتبروا جميعاً عقيدة «الرجعة» من عقائد «الغلاة»،
في حين أنهم عندما يصلون إلى شرح عقائد فرقة الاثني عشرية ويبيّنون جميع اعتقاداتهم ما كانوا يذكرون «الرجعةَ» من ضمنه
، فمثلاً عبد الكريم الشهرستاني (المتوفى سنة 548هـ) في كتابه «الملل والنحل»،
وابن حزم الأندلسي (المتوفى سنة 456هـ) في كتابه «الفِصَل في الملل والأهواء والنحل»،
اعتبرا «الرجعة» من عقائد الغلاة
والأمر ذاته يُستفاد من الأخبار المنقولة في كتاب بحار الأنوار-، ولمّا وصلا إلى بيان جميع عقائد «الاثني عشرية» لم يذكرا من ضمنها أبداً شيئاً اسمه «الرجعة»
وكذلك اعتبر عبد الرحمن بن الجوزي (المتوفى 597هـ) في (ص22)
من كتابه «تلبيس إبليس»: «الرجعيَّةَ» فرقةً خاصّةً من فرق الشيعة الغلاة
وقال: [..والرجعية زعموا أن علياً وأصحابه يرجعون إلى الدنيا وينتقمون من أعدائهم]، ولكنه لما وصل لذكر عقائد فرقة الشيعة الاثني عشرية لم يتعرض لذكر «الرجعة» أبداً من ضمن عقائدهم
كما اعتبر «أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري» المتوفى سنة (324هـ) في كتابه «مقالات الإسلاميين واختلاف المصليين» «الرجعةَ»
من عقائد قسم من الروافض، ولكنه عندما وصل إلى بيان عقائد الإمامية لم يتعرض لذكر عقيدة «الرجعة»( انظر أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين، ج1/ص46 و30.)
كما أن «أبا محمد الحسن بن موسى النوبختي» الذي يُعَدّ من كبار متكلمي الشيعة الاثني عشرية
في أوائل القرن الهجري الثالث
والذي أثنى عليه وعدّله كثير من علماء الإمامية الكبار([4]) ذكر في كتابه «فِرَق الشيعة» خلال شرحه لعقائد فرق الغلاة عقيدة
«الرجعة» كما هي اليوم شائعة بين الشيعة في عداد عقائد فرق «الكيسانية»، «المختارية»، «البيدنية»، «الخرمدينية»، و«الواقفة»،
لكنه لما وصل إلى بيان عقائد الاثني عشرية في آخر كتابه لم يأت على «الرجعة» بذكر، هذا مع أنه بذاته من الإمامية الاثني عشرية وكان يهدف إلى بيان جميع عقائدهم ورغم ذلك لم يتعرّض أبداً إلى ذكر «الرجعة»
واعتبر «السيد المرتضى» الذي يُعَدُّ من مفاخر علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية في كتابه الموسوم بـ«تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام»
خلال نقله لآراء ومقالات فرق الشيعة المختلفة «الرجعةَ» من عقائد فرقة «البترية»: أصحاب «كثير النواء الأبتر»، ولكنه عندما وصل إلى بيان عقائد الاثني عشرية لم يشر إلى «الرجعة» بشيء
وخلافاً لكتّاب كتب الملل والنحل لم يكن هدف «السيد المرتضى» في كتابه المذكور مجرد نقل وذكر عقائد فرق الإسلام المختلفة وغيرها،
بل كان غرضه عرّض جميع تفاصيل عقائدها حتى الأمور الجزئية ومع كل ذلك لم يتعرّض أبداً إلى «الرَّجْعَة» التي جعلها بعض أصحاب النظر القاصر اليوم في عداد «ضروريات» مذهب الشيعة الإمامية
ورغم أن عدم تعرّض المرحوم النوبختي والسيد المرتضى إلى موضوع «الرَّجْعَة» كجزء من عقائد الشيعة الاثني عشرية رغم كونهما إماميين اثني عشريين
وأن هدفهما كان شرح عقائد الشيعة الاثني عشرية،
إلا أن الأهم منه أيضاً هو عدم تعرّض مخالفي الإمامية كالشهرستاني وابن حزم وابن الجوزي وأبي الحسن الأشعري إلى ذلك، لأن هؤلاء -بسبب تعصّبهم ضد الشيعة-
لم يكونوا يوفِّرون أي طعنٍ ونقدٍ يمكن توجيهه إلى جميع فرق الشيعة وخاصة «الاثني عشرية» منهم، ومع ذلك ورغم أنَّهم كانوا يعتبرون القول بالرجعة من المطاعن الكبيرة بحق فرق الغلاة، توسّلوا للطعن في الاثني عشرية بأمور أخرى ولم يطعنوا فيهم لقولهم «بالرجعة» أصلاً،
ولا شك أنهم لو احتملوا ولو احتمالاً بعيداً أن تكون «الرجعة» من عقائد الشيعة الاثني عشرية لجعلوها على رأس قائمة مطاعنهم فيها
إذن اتَّضَح تماماً مما ذُكر أن «الرجعة» كانت في الأساس جزءاً من عقائد فرق «الغُلاة»،
ولم تكن من عقائد الشيعة الإمامية الاثني عشرية وبالتالي فإنَّ الخطبة المذكورة وسائر الأحاديث المتضمنة للرجعة هي من موضوعات «الغُلاة»
ومفترياتهم
وكانوا يطعنون في العرب ويذمونهم، سراً في عهد الأمويين، وعلناً وبوسائل متعددة في عهد بني العباس، من جملتها أنهم كتبوا كتباً كثيرةً في فضيلة العجم وذمّ العرب،
فمن ذلك أن «سعيد بن حميد بختگان» الذي كان يعتبر نفسه من أمراء ملوك إيران ألّف كتاباً تحت عنوان «انتصاف العجم من العرب»،
وكتاباً آخر باسم «فضل العجم على العرب وافتخارها»(ابن النديم، الفهرست، ص179.)
وألَّف «أبو عبيدة معمر بن المثنى»الذي كان من يهود فارس، كتباً باسم «أدعياء العرب» و«لصوص العرب» و«فضائل الفرس»،
كما ألَّف «الهيثم بن عدى» كتباً في معايب العرب وفي ذمِّهم مثل: (كتاب المثالب الصغير). (كتاب المثالب الكبير). (كتاب مثالب ربيعة).
(كتاب من تزوج من الموالى في العرب).
(كتاب أسماء بغايا قريش في الجاهلية وأسماء من ولدن)
(ابن النديم، الفهرست، ص 79 - 80.).
و عَمِلَ «علانٌ الشعوبىُّ»، وأصله من الفرس، كتاب «الميدان في المثالب»
الذي هتك فيه العرب وأظهر مثالبها(ابن النديم، الفهرس، ص 153 - 154.)،
حتى أن «سهل بن هارون» الذي كان - كما وصفه ابن النديم في الفهرس- حكيماً فصيحاً شاعراً، فارسي الأصل، شعوبي المذهب، شديد العصبية على العرب؛
لما وجد أن العرب في ذلك الزمن مشهورون بالكرم والسخاء ألّف - نكايةً بالعرب - كتاباً يمدح فيه «البُخل» ويرغِّب فيه ويعتبره من الملكات الفاضلة ويذمّ الكرم والسخاء ويعتبره من الصفات الرذيلة!
إضافة إلى ذلك وضعوا أحاديث كثيرة في فضائل أعراقهم وبلادهم، ومن ذلك ما اخترعه شعوبية النبط من حديث نسبوه إلى علي بن أبي طالب
فقد رووا أن رجلاً سأله فقال: أخبرني يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش؟ فقال: [نحن قوم من نبط كُوثَى!]
(أحمد أمين، ضحى الإسلام، ج1/ص 74. قال و«كوثى» بلدةٌ بسواد العراق.)
ومن ذلك: [لا تَسبُّوا فارساً فما سبَّه أحدٌ إلا انْتُقِمَِ منه عاجلاً أو آجلاً](أحمد أمين، ضحى الإسلام، ج1/ص 75.)
و رَوَوْا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾[محمد:38] فقالوا من يستبدل بنا؟
فضرب صلى الله عليه وسلم على مَنكِب سلمان:
ثم قال: [هذا وقومه، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريّا لناله رجالٌ من فارس](أحمد أمين، ضحى الإسلام، ج1/ص 75)
و رَوَوْا [[إنَّ لِـلَّهِ في السماء جنوداً وفي الأرض جنوداً، فجُنْدُه في السماء الملائكة
وجُنْدُه في الأرض أهل خراسان]، و[بابان مفتوحان في الجنة للدنيا عبادان وقزوين وأول بقعة آمنت بمحمد عبادان وأول بقعة آمنت بعيسى بن مريم قزوين].
و[لولا أن الله أقسم بيمينه وعهد أن لا يبعث بعدي نبياً لبعث من قزوين ألف نبيٍّ]،
و[يكون لأمتي مدينة يقال لها قزوين الساكن بها أفضل من الساكن بالحرمين]،
و[من بات بالري ليلة واحدة صلى فيها وصام فكأنما بات في غيره ألف ليلة صامها وقامها وخير خراسان نيسابور وهرات ثم بلخ..]([5])
ووضعوا أحاديث كثيرة أيضاً في فضائل «قم» و«ساوه» و«أصفهان» و«خوزستان» و..... نُعْرِض عن ذكرها لأن أكثرها معروف وفي متناول الجميع.
وتعاليم الإسلام لأن الإسلام دعا الناس بصراحة إلى الأخوّة والمؤاخاة فقال:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾[الحجرات:10]
، وألغى التفاخر بالعرق وسائر العناوين البشرية فقال:
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾[الحجرات:13].
واعتبر العلمَ مقياساً للفضيلة فقال: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴾[الزمر:9].
وبالإجمال هل يمكن أن نتصور أن يفضّلَ الإسلامُ، الذي هو دين الأخوّة والمساواة بين جميع أبناء البشر، جماعةً ليس إلا لكونهم عرباً أو عجماً أو من أهل المدينة الفلانية أو البلد الفلاني على الآخرين؟!
ل من الممكن للنبيِّ الذي قال: [إنَّ الناسَ من آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط، لا فضل للعربيِّ على العجميِّ ولا للأحمر على الأسود إلا بالتقوى](المجلسي، بحار الأنوار، ج22/ص348 نقلاً عن كتاب الاختصاص للشيخ المفيد.)
وأبلغ أمَّته في خطبة حجة الوداع بكل صراحة فقال:
(..يَا أيُّهَا الناسُ، إنّ اللهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ الجَاهِلِيّةِ وفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، كُلُّكُمْ مِنْ آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ إلا بِالتَّقْوَى)(في سيرة ابن هشام، (ج2/ص 411))،
الخلاصه بسب الغلاه اصبح المذهب
بذرة يهودية
زرعت بيد نصرانية في ارض مجوسية
و نتيجتها
شجرة جذورها رافضية
ثمارها
الشرك وعباده القبور
والخمس والمتعه
والتقيه و الاطراء
و المغالاة و التشبيه
و التعطيل و البداء
و الرجعة و التناسخ
و غيبة مهدي السرداب وووووووو
والي الله المشتكي
هداك الله الي الحق
كما هدي المراجع الشيعيه التي اهتدت الي الحق
1- محو الموهوم وصحو المعلوم تاليف العلامة المجاهد حجة الإسلام
السيد أسد الله موسوي ميرإسلامي المعروف بـ «أسد الله خرقاني»
2- توحيد العبادة تأليف المصلح الكبير والعلامة الشهير المرحوم آية الله شـريعـت سـنگلجي (1308 - 1362هـ = 1890 – 1943م)
3- طريق النجاة من شر الغلاة الأستاذ حيدر علي قلمداران القُمِّي
الـجـــزء الـثـــالـــث بـحـــث حـــولالشفاعة وحقيقتها
ويليــه الـجـــزء الـرابـــع بـحـــث حـــول الغلو والغلاة
4- طريق النجاة من شر الغلاة الأستاذ حيدر علي قلمداران القُمِّي
الجزء الأول: بحث حول الولاية وحقيقتها
الجزء الثاني: بحث حول اختصاص علم الغيب بالله
5- بحث عميق في مسـألة الخُمْـس فـي الكتــاب والسنــة تأليف الأستاذ: حيدر علي قلمداران القُمِّيّ (1332-1411هـ =
1913 – 1989م)
6- بحـث فـي زيارة المزارات وفقه الزيارات
كتبه (حيدر علي قلمداران (القُمِّيّ) (رحمه الله)
7- الخرافات الوافرة في زيارات القبور
آية الله:السيد أبو الفضل بن الرضا البُرْقِعِيّ القُمِّيّ (1908 - 1992م)
8- تحقيقٌ علميّ في أحاديث المهديّ
آية الله العلامة السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي القمي (1908 –
1992م)
9- نقـــد و تمحيـــص روايات المهدي (الشيعية)
ألفه بالفارسية الأستاذ الفاضل: م. عبد اللهي
10- نظريـــة الإمـامـة فـي ميزان النقــد
ألَّفَهُ (بالفارسيّة) الأستاذ الفاضل:حُجَّتُ الله نِيـكُـوئـي
11- أسرار ألف عام
بقلم علي أكبر حكمي زاده
12- فتــح البيـــان فيما روي عن عليٍّ من تفسير القرآن
تأليـف العـلامـة المجتهد مصطفى الحسيني الطبطبائي
13- أخبار الشيعة وأحوال رواتها
لعلاّمة العراق السيد محمود شكري الألوسي
14- طـريـق الاتحـــاد أو دراسة وتمحيص روايات النص على الأئمة
بقلم: حيدر علي قلمداران القمّي
قدم له: آية الله العلامة السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي
[/center]