نصيحتي هذهإلى كل شيعي
للشيخ/أبي بكر الجزائري حفظه الله
إهـــداء
إلى كل شيعي
حر الضمير، والفكر، محب للحق والخير يرغب في العلم والمعرفة.
أهدي هذه الكلمة القصيرة، ولا آمل منه أكثر من أن يقرأها، معتقدا أني قدمت له فيها نصيحة كما اعتقدت أنا ذلك.
والســــلام،،،
أبو بكر الجزائري
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وآله وصحبه.
وبعد: فإني كنت- والحق يقال- لا أعرف عن شيعة آل البيت إلا أنهم جماعة من المسلمين يغالون في حب آل البيت، وينتصرون لهم، وأنهم يخالفون أهل السنة في بعض الفروع الشرعية بتأولات قريبة أو بعيدة ولذلك كنت امتعض كثيرا بل أتألم لتفسيق بعض الأخوان لهم، ورميهم أحيانا بما يخرجهم من دائرة الإسلام، غير أن الأمر لم يدم طويلا حتى أشار علي أحد الإخوان بالنظر في كتاب لهذه الجماعة لاستخلاص الحكم الصحيح عليها، ووقع الاختيار على كتاب (الكافي) وهو عمدة القوم في إثبات مذهبهم، وطالعته، وخرجت منه بحقائق علمية جعلتني أعذر من كان يخطئني في عطفي على القوم، و ينكر علي ميلي إلى مداراتهم رجاء زوال بعض الجفوة التي لاشك في وجودها بين أهل السنة وهذه الفئة التي تنتسب إلى الإسلام بحق أو بباطل، وهاأنذا أورد تلك الحقائق المستخلصة من أهم كتاب تعتمد عليه الشيعة في إثبات مذهبها وإني لأهيب بكل شيعي أن يتأمل هذه الحقائق بإخلاص، وإنصاف، وأن يصدر حكمه بعد ذلك على مذهبه، وعلى نسبته إليه، فان كان الحكم قاضيا بصحة هذا المذهب، وسلامة النسبة إليه أقام الشيعي على مذهبه، واستمر عليه، وإن كان الحكم قاضيا ببطلان هذا المذهب وفساده، وقبح النسبة إليه وجب على كل شيعي، نصحا لنفسه، وطلبا لمنجاتها أن يتركه ويتبرأ منه وليسعه ما وسع ملايين المسلمين كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. كما أني أعيذ بالله تعالى كل مسلم يتبين له الحق ثم يصر على الباطل جمودا وتقليدا أو عصبية شعوبية أو حفاظا على منفعة دنيوية فيعيش غاشا لنفسه، سالكا معها مسلك النفاق والخداع، فتنة لأولاده وإخوانه ولأجيال تأتي من بعده يصرفهم عن الحق بباطله ويبعدهم عن السنة ببدعته، وعن الإسلام الصحيح بمذهبه القبيح.
وهاك أيها الشيعي هذه الحقائق العلمية التي هي أصل مذهبك، وقواعد نحلتك. كما وضعتها لك ولأجيال خلت من قبلك، يد الإجرام الماكرة، ونفوس الشر الفاجرة. لتبعدك وقومك عن الإسلام باسم الإسلام. وعن الحق باسم الحق.
هاكها يا شيعي سبعا من الحقائق تضمنها كتاب (الكافي) الذي هو عمدة مذهبك، ومصدر شيعتك، فأجل فيها النظر، وأعمل فيها الفكر، وأسأل الله تعالى أن يريك فيها الحق كما هو الحق، وأن يعينك على انتحاله و يقدرك على احتماله.
إنه لا إله إلا هو، ولا قادر سواه.
====================================================================================
الحقيقة الأولى
استغناء آل البيت وشيعتهم عن القرآن الكريم
بما عند آل البيت من الكتب الإلهية الأولى
التي هي التوراة والزبور والإنجيل!
إن الذي يثبت هذه الحقيقة و يؤكدها، و يلزمك أيها الشيعي بها: هو ما جاء في كتاب (الكافي) من قول المؤلف ((باب (1))) إن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عز وجل وأنهم يعرفونها كلها على اختلاف ألسنتها، مستدلا على ذلك بحديثين يرفعهما إلى أبي عبد الله وأنه كان يقرأ الإنجيل، والتوراة والزبور بالسريانية.
وقصد المؤلف من وراء هذا معروف، وهو أن آل البيت وشيعتهم تبع لهم، يمكنهم الاستغناء عن القرآن الكريم بما يعلمون من كتب الأولين.
وهذه خطوة عظيمة في فصل الشيعة عن الإسلام والمسلمين، إذ ما من شك في أن من اعتقد الاستغناء عن القرآن الكريم بأي وجه من الوجوه فقد خرج من الإسلام، وانسلخ من جماعة المسلمين، أليس من الرغبة عن القرآن الذي يربط الأمة الإسلامية بعقائده، وأحكامه، وآدابه فيجعلها أمة واحدة؟ أليس من الرغبة عنه دراسة الكتب المحرفة المنسوخة والعناية بها، والعمل بما فيها؟!
وهل الرغبة عن القرآن لا تعد مروقا من الإسلام وكفرا؟ وكيف تجوز قراءة تلك الكتب المنسوخة المحرفة والرسول صلى الله عليه وسلم يرى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي يده ورقة من التوراة فينتهره قائلا: ألم آتيكم بها بيضاء نقية؟!
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يرض لعمر مجرد النظر في تلك الورقة من التوراة، فهل يعقل أن أحدا من آل البيت الطاهرين يجمع كل الكتب القديمة و يقبل عليها يدرسها بألسنتها المختلفة، ولماذا؟! الحاجة إليها أم لأمر ما يريده منها؟!
اللهم إنه لاذا، ولا ذاك وإنما هو افتراء المبطلين على آل بيت رسول رب العالمين، من أجل القضاء على الإسلام والمسلمين.
وأخيرا فإن الذي ينبغي أن يعرفه كل شيعي هو أن اعتقاد الاستغناء عن القرآن الكريم، كتاب الله الذي حفظه الله في صدور المسلمين، وهو الآن بين أيديهم لم تنقص منه كلمة، ولم تزد فيه أخرى ولا يمكن ذلك أبدا لأن الله تعالى تعهد بحفظه في قوله: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) (2) وهو كما نزل به جبريل الأمين على قلب سيد المرسلين، وكما قرأه رسول الله صلى الله عليه سلم، وقرأه عنه آلاف أصحابه، وقرأه من بعدهم من ملايين المسلمين متواترا إلى يومنا هذا.
إن اعتقاد امرئ الاستغناء عنه أو عن بعضه بأي حال من الأحوال، هو ردة عن الإسلام ومروق منه لا يبقيان لصاحبها نسبة إلى الإسلام، ولا إلى المسلمين.
_____________
(1) ج1 كتاب الحجة ص 207 الكافي.
(2) سورة الحجر الآية: 9.
===============================================================================
الحقيقة الثانية
اعتقاد أن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم، إلا علي والأئمة من آل البيت!
هذا الاعتقاد أثبته صاحب كتاب (الكافي) (1) جازما به مستدلا عليه بقوله: عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده.
والآن، فاعلم أيها الشيعي، هداني الله وإياك لدينه الحق وصراطه المستقيم أن اعتقادا كهذا وهو عدم وجود من جمع القرآن وحفظه من المسلمين إلا الأئمة من آل البيت اعتقاد فاسد وباطل، القصد منه عند واضعه هو تكفير المسلمين من غير آل البيت وشيعتهم وكفى بذلك فسادا و باطلا وشرا والعياذ بالله تعالى. وإليك بيان ذلك:
1- تكذيب كل من ادعى حفظ كتاب الله وجمعه في صدره أو في مصحفه كعثمان، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبدالله بن مسعود وغيرهم من مئات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكذيبهم يقتضي فجورهم وإسقاط عدالتهم، وهذا ما لا يقوله أهل البيت الطاهرون، وإنما يقوله أعداء الإسلام وخصوم المسلمين؟ للفتنة والتفريق.
2- ضلال عامة المسلمين ما عدا شيعة آل البيت، وذلك أن من عمل ببعض القرآن دون البعض لاشك في كفره وضلاله، لأنه لم يعبد الله تعالى بما ما شرع، إذ من المحتمل أن يكون بعض القرآن الذي لم يحصل عليه المسلمون مشتملا على العقائد والعبادات والآداب والأحكام.
3- هذا الاعتقاد لازمه تكذيب الله تعالى في قوله "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (2) وتكذيب الله تعالى كفر، وأي كفر؟!
4- هل يجوز لأهل البيت أن يستأثروا بكتاب الله تعالى وحدهم دون المسلمين إلا من شاءوا من شيعتهم؟! أليس هذا احتكارا لرحمة الله، واغتصابا لها ينزه عنه آل البيت؟ اللهم إنا لنعلم أن آل بيت رسولك براء من هذا الكذب، فالعن اللهم من كذب عليهم وافترى.
5- لازم هذا الاعتقاد أن طائفة الشيعة هم وحدهم أهل الحق والقائمون عليه؟ لأنهم هم الذين بأيديهم كتاب الله كاملا غير منقوص فهم يعبدون الله بما ما شرع، وأما من عداهم من المسلمين فهم ضالون لحرمانهم من كثير من كتاب الله تعالى، وهدايته فيه!! يا أيها الشيعي إن مثل هذا الهراء ينزه عنه الرجل العاقل فضلا عمن ينسب إلى الإسلام والمسلمين، إنه ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أكمل الله تعالى نزول كتابه، وأتم بيانه، وحفظه المسلمون في صدورهم وسطورهم وانتشر فيهم، وعمهم، وحفظه الخاص والعام، ولم يكن آل البيت في شأن القرآن وجمعه وحفظه إلا كسائر المسلمين وسواء بسواء، فكيف يقال: إنه لم يجمع القرآن ولم يحفظه أحدا إلا آل البيت، ومن ادعى ذلك فهو كذاب!!
أرأيت لو قيل لهذا القائل: أرنا هذا القرآن الذي خص به آل البيت شيعتهم أرنا منه سورة أو سورا، يتحداه في ذلك، فماذا يكون موقفه؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.
_____________
(1) ج 1كتاب الحجة ص26 الكافي.
(2) سورة الحجر الآية: 9.
================================================================================
الحقيقة الثالثة
استئثار آل البيت وشيعتهم دون المسلمين بآيات الأنبياء كالحجر والعصا
يشهد لهذه الحقيقة و يثبتها ما أورده صاحب الكافي بقوله: عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام في ليلة مظلمة وهو يقول: همهمة، همهمة، وليلة مظلمة، خرج عليكم الإمام عليه قميص آدم، وفي يده خاتم سليمان، وعصا موسى!!.
وأورد أيضا قوله عن أبي حمزة عن أبي عبدالله (1) عليه السلام قال سمعته يقول ألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا، ونحن ورثة النبيين!!.
وبعد: أيها الشيعي إن هذا المعتقد في هذه الحقيقة بالذات يلزمك أمورا في غاية الفساد والقبح، لا يمكنك
وأنت العاقل إلا أن تتبرأ منها ولا تعترف بها وهي:
1- تكذيب علي رضي الله عنه في قوله:- وقد سئل: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، آل البيت بشيء؟ فقال: لا. إلا ما كان في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة مكتوبا فيها أمور أربعة، ذكرها أهل الحديث كالبخاري ومسلم.
2- الكذب عليه رضي الله عنه، بنسبة هذا القول إليه.
3 - الازدراء من نفس صاحب هذا المعتقد، والدلالة القاطعة على تفاهة فهمه، ونقصان عقله وعدم احترامه لنفسه، إذ لو قيل له: أين الخاتم أو أين العصا، أو أين الألواح مثلا؟ لما حار جوابا، ولما استطاع أن يأتي بشيء من ذلك. وبه يتبين كذب القصة من أولها إلى آخرها. وأوضح من ذلك: فإنه قد يقال لو كان ما قيل حقا لم لا يستخدم آل البيت هذه الآيات كالعصا والخاتم في تدمير أعدائهم والقضاء عليهم، وهم قد تعرضوا لكثير من الأذى والشر من قبلهم؟!.
4- إن الهدف من هذا الكذب المرذول هو إثبات هداية الشيعة وضلال من عداهم من المسلمين، والقصد من وراء ذلك الإبقاء على المذهب الشيعي ذا كيان مستقل عن جسم الأمة الإسلامية، ليتحقق لرؤساء الطائفة، ولمن وراءهم من ذوي النيات الفاسدة والأطماع الخبيثة ما يريدونه من العيش على حساب هدم الإسلام وتمزيق شمل المسلمين، وإذا كان هذا المعتقد يحقق مثل هذا الفساد والشر فبئس من معتقد هو، و بئس من يعتقده، أو يرضى به.
______________
(1) ج1 كتاب الحجة ص227 الكافي.
==========================================================================
الحقيقة الرابعة
اعتقاد اختصاص آل البيت وشيعتهم بعلوم
ومعارف نبوية وإلهية دون سائر المسلمين
ومستند هذه الحقيقة ما أورده (1) صاحب (الكافي) بقوله: عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، علم عليا عليه السلام ألف باب من العلم يفتح منه ألف باب قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله صلى عليه وسلم، عليا عليه السلام ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب. قال: قلت: هذا بذاك، قال ثم قال يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع النبي صلى الله عليه وسلم، وأملاه من فلق فيه، وخط علي بيمينه كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الإرش والخدش. قال: قلت: هذا والله العلم! قال: إنه لعلم وليس بذاك، ثم نكت ساعة، ثم قال: عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال: قلت: إن هذا العلم! قال: إنه العلم وليس بذاك، ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاثة مرات!، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد! قال: قلت: هذا والله العلم! قال: إنه العلم وليس بذاك، ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا علم ما كان، وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة!!!. انتهى بالحرف الواحد.
وبعد إن النتيجة الحقيقية لهذا الاعتقاد الباطل لا يمكن أن تكون إلا كما يلي:
1- الاستغناء عن كتاب الله تعالى وهو كفر صراح.
2- اختصاص آل البيت بعلوم ومعارف دون سائر المسلمين، وهو خيانة صريحة تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونسبة الخيانة إليه صلى الله عليه وسلم، كفر لاشك فيه ولا جدال.
3 - تكذيب علي رضي الله عنه في قوله الثابت الصحيح: لم يخصنا رسول الله آل البيت بشيء، وكذب على علي، كالكذب على غيره، حرام لا يحل أبدا.
4- الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من أعظم الذنوب، وأقبحها عند الله؟ إذ قال عليه الصلاة والسلام: إن كذبا علي ليس ككذب على أحدكم، من كذب علي متعمدا فليلج النار.
5- الكذب على فاطمة رضي الله عنها، بأن لها مصحفا خاصا يعدل القرآن ثلاث مرات، وليس فيه من القرآن حرف واحد.
6- صاحب هذا الاعتقاد لا يمكن أن يكون من المسلمين، أو يعد من جماعتهم، وهو يعيش على علوم ومعارف، وهداية ليس للمسلمين منها شيء.
- 7 وأخيرا فهل مثل هذا الهراء، الباطل والكذب السخيف، تصح نسبته إلى الإسلام، دين الله الذي لا يقبل الله دينا غيره؟!. " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)) (2).
وعليه فقل أيها الشيعي معي لننجو معا من هذه الورطة الكبيرة: اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع هؤلاء الكاذبون عليك وعلى رسولك وآل بيته الطاهرين. من أجل إضلال عبادك، وإفساد دينك، وتمزيق شمل أمة نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم.
___________________
(1) ج1 كتاب الحجة ص 138 من الكافي.
(2) سورة آل عمران الآية: 85.
====================================================================================
الحقيقة الخامسة
اعتقاد أن موسى الكاظم قد فدى الشيعة بنفسه!!
أورد صاحب الكافي هذه الحقيقة (1) بقوله: إن أبا الحسن موسى الكاظم- وهو الإمام السابع من أئمة الشيعة الاثنى عشرية- قال: الله عز وجل، غضب على الشيعة، فخيرني نفسي، أو هم، فوقيتهم بنفسي. والآن أيها الشيعي فما هو مدلول هذه الحكاية التي ألزموك باعتقادها، بعد ما فرضوا عليك الإيمان بها وتصديق مدلولها حسب ألفاظها قطعا؟
إن موسى الكاظم رحمه الله تعالى، قد رضي بقتل نفسه، فداء لأتباعه؟ من أجل أن يغفر الله لهم، و يدخلهم الجنة بغير حساب.
تأمل أيها الشيعي، وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه: من صالح المعتقد والقول والعمل، تأمل هذه
الفرية ولا أقول غير الفرية، وذلك لمجانبتها الحق وبعدها كل البعد عن الواقع، والصدق، تأملها فإنك تجدها تلزم معتقدها بأمور عظيمة، كل واحد منها لا ترضى أن ينسب إليك، أو تنتسب أنت إليه، ما دمت ترضى بالله ربا، و بالإسلام دينا، وبمحمد نبيا ورسولا، وتلك الأمور هي:
1- الكذب على الله عز وجل في أنه أوحى إلى موسى الكاظم بأنه غضب على الشيعة، وأنه خيره نفسه أو شيعته، وأنه فداهم بنفسه، فهذا والله لكذب عليه عز وجل، وهو يقول "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا" (2).
2- الكذب على موسى الكاظم رحمه الله، وبهته بهذه الفرية التي هو منها والله لبراء!!.
3- اعتقاد نبوة موسى الكاظم رحمه الله، وما هو والله بنبي، ولا رسول فقول المفتري: إن الله أخبر موسى الكاظم بأنه غضبان على الشيعة! وأنه يخيره بين نفسه وشيعته، فاختار شيعته، ورضي لنفسه بالقتل فداء لهم، يدل دلالة واضحة بمنطوقه ومفهومه على نبوة موسى الكاظم!!!
مع العلم بأن المسلمين مجمعون على كفر من اعتقد نبوة أحد بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لتكذيبه بصريح قوله تعالى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين))(3).
اتحاد الشيعة والنصارى في عقيدة الصلب والفداء، فكما أن النصارى يعتقدون أن عيسى فدى البشرية بنفسه؟ إذ رضي بالصلب تكفيرا عن خطيئة البشرية، وفداء لها من غضب الرب وعذابه، فكذلك الشيعة يعتدون بحكم هذه الحقيقة، أن موسى الكاظم خيره ربه بين إهلاك شيعته، أو قتل نفسه، فرضي بالقتل وفدى الشيعة من غضب الرب، وعذابه، فالشيعة إذا والنصارى عقيدتهما واحدة. والنصارى كفار بصريح كتاب الله عز وجل، فهل يرضى الشيعي بالكفر بعد الإيمان؟!.
قد هيؤوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وأخيرا، أنقذ نفسك أيها الشيعي وتبرأ من هذه الخزعبلات والأباطيل، ودونك صراط الله وسبيل المؤمنين.
__________________
(1) ج1 كتاب الحجة ص 260 الكافي.
(2) سورة الأنعام الآية: 93.
(3) سورة الأحزاب الآية: 40.
====================================================================================
الحقيقة السادسة
اعتقاد أن أئمة الشيعة، بمنزلة رسول الله صلى الله
عليه وسلم: في العصمة، والوحي، والطاعة، وغيرها،
إلا في أمر النساء، فلا يحل لهم ما يحل له صلى الله عليه وسلم.
هذا المعتقد الذي يجعل أئمة الشيعة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أثبته صاحب الكافي بروايتين. أولهما أنه قال: قال كان المفضل عند أبي عبد الله فقال له: جعلت (1) فداك، أيفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء؟ فقال له أبوعبدالله - الإمام- لا، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده، من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحا ومساء.
فهذه الرواية تثبت بمنطوقها أن أئمة الشيعة، قد فرض الله طاعتهم على الناس مطلقا، كما فرض طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنهم- أئمة الشيعة- يوحى إليهم، و يتلقون خبر السماء صباح مساء، وهم بذلك أنبياء مرسلون أو كالأنبياء المرسلين سواء بسواء. واعتقاد نبي يوحي الله إليه بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ردة في الإسلام، وكفر بإجماع المسلمين، فسبحان الله كيف يرضى الشيعي المغرور بعقيدة تفترى له افتراء، و يلزم اعتقادها ليعيش بعيدا عن الإسلام كافرا من حيث أنه ما أعتقد هذا الباطل إلا من أجل الإيمان والإسلام ليفوز بهما و يكون من أهلهما.
اللهم أقطع يد الإجرام الأولى التي قطعت هؤلاء الناس عنك، وأضلتهم عن سبيلك.
وثانيتهما قال: عن محمد بن سالم قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: الأئمة (2) بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم ليسوا بأنبياء، ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي، فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انتهى كلام الشيخ حفظة الله
==============================================================
==============================================================
وهذه رسالة اخرى واجهها لك ايها الشيعي
رسالة إلى الباحث عن الحقيقة ( كُن كسلمان الفارسي بحث عن الحقيقة فوجدها )
عجبتُ من ذلك الرجل الذي يقاد بيده وهو مبصر ، لا بل من كان يقوده أضعف منه بصراً ، واشتد عجبي عند ما علمتُ أن ذلك المبصر يساق للهاوية باختياره وطواعيته الكاملة بل إنه يسرع المشي بخطى حثيثة فتأسفتُ عليه واشتد أسفي عندما علمتُ أنه ذو عقلية فذه ويحمل مؤهلات عالية لأنه وضع يده بيد هذا القائد كالبهيمة التي تساق لحتفها .
أيها الأخ أو أيها الشيعي . لقد تحيرتُ عندما أردتُ أن أرسل لك هذه الرسالة هل أقول لك يا أخي ؟ , والله يقول ( إنما المؤمنون إخوة ) فتساءلتُ هل أنت مؤمن.؟ ثم قلتُ أخاطبك بمذهبك وعقيدتك واسمح لي بهذا النداء وخطر لي أن أقول لك بدل يا شيعي أقول يا رافضي ، فسمعتُ أنكم تكرهون هذا الاسم وتحبون الاسم الأول فخشيتُ أن يكون في قلبك حرج فلا تستفيد من هذه الرسالة التي خرجت من قلبي ولعلها تجد قلباً مخلصاً يبحث عن الحقيقة فتركتُ هذه التسمية, أيها المبارك أظبط أعصابك وكن شجاعاً واقرأ هذه الرسالة وإن شئت فدعها عندك حتى يسكن غضبك وتقرأها ثانية لتعرف الحق من غيره . وأنه من نعم الله علينا وعليكم أن سخر لنا هذه الوسيلة (الأنترنت) حتى نتواصل فيما بيننا ونمد إليكم أيدينا لنريكم النور المبين الذي طالما حجب عنكم زماناً طويلاً . إذاً هذا الرجل هو أنت يامن انتسبت إلى الدين الشيعي وأنتي يامن انتسبت إلى الدين الشيعي . نعم إن فيكم الطبيب الحاذق والمهندس الماهر ورجل الأعمال الذكي والمعلم القائد والمتعلم في طريقه إلى هذه المعالي ثم إنكم وضعتم أيديكم في أيدي من يسوقونكم الىا لهاوية وأنتم تبصرون . والغريب أن الكثير منكم يعلم ويعرف كثيراً من الخرافات والتناقضات التي عندكم لكنكم لا تستطيعون المواجهة والبوح بما عندكم فتكون هذه التساؤلات والشكوك حبيسة في صدوركم ( وسأنقل لك في آخر هذه الرسالة مقتطفات مِن مَن حاز درجة الإجتهاد في حوزة النجف ) وإليك بيان ما أردتُ أن تعرفه . أسألك سؤالاً إجابته واضحة وسهلة إلى أي دين تنتسب وأي عقيدة تعتقد ؟؟ الجواب عندي أهديه لك لعل الله يوقظك من سباتك . اليهود يعتزون بيهود يتهم ويتمسكون بكتابهم التوراة مع ما جرى فيه من التحريف والتبديل ، والنصارى يعتزون بنصرا نيتهم ويتمسكون بكتابهم الإنجيل مع ما حصل له من تحريف و تبديل . والمسلمون يعتزون بإسلامهم ويتمسكون بكتاب ربهم وسنة نبيهم الذي تكفل الله بحفظهما كما قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وكل ملة وديانة تعتز بملتها وديانتها وتدافع عنها . وأنت أيها الشيعي لمن تنتسب وما ديانتك وما كتابك الذي تدافع عنه وتقتدي به ومن رسولك الذي تعبد الله باتباعه . أختصر لك الطريق وأقول لك إن دينك الدين الشيعي أو الرافضي الذي تدينت به باختيارك وطواعيتك وكتابك الذي تدين الله به هو رقعات الخرافة ورسولك هو الغائب المنتظر الذي يشرع لكم من وراء ستار . وإذا لم تعترف أن دينك غير دين الإسلام الذي قال الله عنه ( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) . فإليك الأدلة التالية :
أنتم والقرآن :
المسلم هو الذي يتبع القرآن والسنة وأنت قلت إن القرآن محرف ومبدل وعندنا قرآن غير هذا الموجود عند المسلمين ، وقلت إن السنة محرفة ولعبت بها أيدي المنافقين .وليس هذا افتراء عليك و على من يقودونك من علمائكم المعتبرين وإليك بعض كلامهم , وهو كثير جداً أقتصر على نزر يسير منه. يقول شيخكم المفيد في – أوائل المقالات ص 98 - ( إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن !! وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان) ويقول عالمكم المجلسي صاحب بحار الأنوار في – الشيعة والسنة ص 150 - ( وعندي أن الأخبار في هذا الباب _ يعني أخبار تحريف القرآن _ متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة ) . وينقل عالمكم الطبرسي في كتابه فصل الخطاب عن السيد نعمة الله الجزائري عن بعض مؤلفاته كما حكى عنه ( أن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث ) . ويقول أيضاً عالمكم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية – 2/357 - ( إن القول بصيانة القرآن وحفظه يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ) . ويقول شيخكم محمد صالح المزندراني في كتابه شرح الكافي – 11/ 76 - ( وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها ) . والعبارات في كتب الطبرسي والجزائري في هذا المعنى كثيرة جدا .
ويقول عالمكم الخوئي في ( البيان ) إن كثرة الأحاديث على وقوع التحريف في القرآن تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ولا أقل من الإطمئنان بذلك وفيها ماروي بطريق معتبر …) ويقول شيخكم محسن الكاشاني في تفسير الصافي – المقدمة السادسة - ( المستفاد من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل الله على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف … ) إلى آخر كلامه .
ويروي حجتكم الكليني في كتابه أصول الكافي – 2/ 134 – ( عن أبي عبد الله أن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ) .
أقول : والمعروف أن القرآن آياته تتجاوز ستة آلاف قليلاً , والغريب أن هذا العدد يتطور ويزداد فأول ماروي أنه عشرة آلاف كما ذكره محسن الكاشاني في كتابه الوافي ثم تطور العدد إلى سبع عشرة ألف آية كما ذكره الكليني ثم ازداد الى ثمان عشرة ألف آية كما في كتاب سليم بن قيس . ماذا يعني هذا التطور والاختلاف في رواية واحدة عن أبي عبد الله كما زعموا .؟ وأيضاً يذكر عالمكم الخوئي في – البيان ص423 - قال ( إنه مما لا ينبغي الشك فيه أنه يوجد مصحف لعلي يغاير القرآن الموجود الآن في اشتماله على زيادات ليست في ا لقرآن وفي ترتيب السور ) . وكذلك يذكر الكليني في كتابه
( أصول الكافي ) روايات كثيرة عن وجود مصحف لعلي يغاير المصحف الموجود جمعه بنفسه .
هذه النقولات نزر يسير جداً من كم هائل من الروايات والقصص التي نقلوها في كتبهم تبين ما أشرت إليه من أن القرآن محرف ولا يعتمد عليه بل المعتمد عليه عندهم قرآن علي , لذلك لا تجد واحداً من الشيعة يحفظ القرآن أو يكثر من تلاوته . أيها الشيعي قد تقول أن هذه الاعتقادات وهذه الآراء خاصة لأصحابها فأقول لك كلا بل كل من سمى نفسه شيعي أو اندرج تحت هذا الاسم يرى هذا الرأي ويعتقده وإليك البرهان : يقول شيخكم المفيد المتوفى سنة 413هـ . الذي تصفونه بركن الإسلام وآية الله الملك العلام في – أوائل المقالات ص51 - ( اتفقت الإمامية على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية ) . وإن قلت هناك من قال بعدم التحريف . فأقول لك منهم من قال بعدم التحريف ثم خالف قوله في موضع أخر . ويقول نعمت الله الجزائري في – الأنوار النعمانية 2/357 – إن إنكار هؤلاء للتحريف إنما هو من باب التقية . فيقول ( نعم قد خالف فيها المرتضي والصدوق والشيخ الطبرسي والظاهر أن هذاالقول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة …) .
ثم يقول ( وكيف و هؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن وأن الآية هكذا أنزلت ثم غيرت إلى هذا ) . ومن قال بعدم التحريف صراحة فقد ألمح لذلك .
أنتم والتفسير :
وأما التفسير للقرآن فقد أطبق جميع خلفكم وسلفكم على تحريف معانيه وتنزيل المعاني على ما توافق الخرافات الموجودة في دينكم وحجتهم في ذلك أن هذا التفسير صدر عن آل البيت وهم الذين نزل عليهم القرآن . أقول: من أين لكم أن هذا صدر من آل البيت والذي نسبتموه لجعفر لو أنه جلس من ولادته إلا أن توفي وهو يكتب ويملي كل ما نسب إليه لم يبلغ الذي نسب إليه وأيضا علماؤكم نسبوا هذا التفسير لآل البيت لتغتروا به ولتصدقوه .
فالله سبحانه وتعالى أنزل آيات بينات بلسان عربي مبين ثم تفسر تفسيراً بعيداً جداً عن مدلولها أو مضمونها . وحتى من له أدنى معرفة باللغة يعرف أن هذا باطل ومن ذلك تفسير لفظ ( النور ) في القرآن على أنها ولاية علي أو لفظ القرآن بأنه علي أو ولايته وتفسير العمل الصالح بأنه الإيمان بولاية علي وكل لفظ ورد في القرآن مثل( صادقين مؤمنين.. ، ..فهم الأئمة . وتفسير لفظ الأنداد أو النفاق والمنافقين بأبي بكر وعمر فأي انحراف أشد من هذا . وتفاسيركم السابقة مثل تفسير القمي ، وتفسير العياشي وتفسير البرهان وتفسير الصافي مليئة بهذه التأويلات الباطلة ولولا خشية الاطالة في هذه الرسالة لذكرت لك بعضاً منها .
أما الكتب الحديثة فكل من كتب عن أي عقيدة من عقائدكم يذكر هذه التفاسير . فمثلاً عندما أراد محمد كاظم القز ويني ( المعاصر ) في كتاب - المهدي المنتظر ط2 ص41 - أن يقرر صدق المهدي المنتظر وأنه موجود استدل ببعض الآيات وفسرها على أنها نزلت في المهدي مثل قوله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم …) الآية وقوله تعالى ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) وقوله تعالى ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) وغيرها من الآيات فسرها بأنها نزلت في المهدي ومجيئه. والغريب أن هذه الآيات لا تمت بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد لما أراد . ولكن من يستطيع أن يقول له أخطأت فأنتم الاتباع محرم عليكم السؤال والمناقشة والاعتراض .
أنتم ومصاحف الأئمة :
وبعد أن تبين لك ما قاله لك علماؤكم عن القرآن وأنه محرف ومبدل ولا يعتمد عليه ، ومن اعتمد على بعضه فسره تفسيراً باطنياً . فما هو قرآنكم ؟ وما هو رسولكم الذي أنزل الله عليه القرآن ليعجز به قومه ؟ وأين هذا القرآن الآن ؟؟ . أما قرآنكم الذي تعتمدون عليه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق الوسائط فكما يرويه الكليني في كتابه الحجة 1/238 قال ( عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله – جعفر الصادق – فذكر حديثاً طويلاً ثم قال : قال أبو عبد الله أن عندنا مصحف فاطمة عليها السلام ، قال أبو بصير قلت وما مصحف فاطمة عليها السلام قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ما فيه من قرآنكم حرف واحد ) . وأيضاً يذكر في نفس الكتاب قصص وأساطير كثيرة عن هذا المصحف منها – ص240- ( انه ذكر بسنده عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله يقول : يظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام قال قلت وما مصحف فاطمة قال إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكاً يسلي غمها ويحدثها فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين يكتب كل ما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً قال ثم قال : أما انه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون ) . وفي قصة أخرى قال في آخرها ( ما أزعم أن فيه قرآنا وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج لأحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش ) . ويقول ابن بايوه القمي في كتابه إكمال الدين – ص263 - ) نزل على النبي مصحف وهو عبارة عن أثني عشر صحيفة لكل إمام صحيفة) .ويقول عبدالحسين الموسوي المولود سنة _ 1290 _ في كتابه المراجعات ط 5 ( وبعد فراغه من الكتاب العزيز ألف لسيدة نساء العالمين كتاباً كان يعرف عند أبنائها الطاهرين بمصحف فاطمة يتضمن أمثالاً وحكماً ومواعظ وأخباراً ونوادر توجب لها العزاء) . والروايات عن هذا المصحف كثيرة في هذه الكتب وفي كتاب المجلسي ( البحار ) وفي غيرها من الكتب .
أقول لك والغريب في هذه الروايات والأخبار أنك لا تكاد تجد روايتين أو حديثين متفقين على هذا المصحف أو على ما فيه فبعضهم يقول إن المصحف فيه الديات والحدود وبعضها يقول إن المصحف يحتوي على الغيب وما سيكون وبعضها يقول إن المصحف يحتوي على أسماء الأئمة وأسماء أبائهم . وبعضها يقول إن هذا المصحف نزل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والنبي دفعه لفاطمة . وبعضها يقول إن هذا المصحف عبارة عن أثني عشرة صحيفة نزلت على النبي لكل إمام صحيفة,.........؟
وإياك أن يقال لك بأن هذه الصحيفة أو هذا المصحف ذكره البخاري في صحيحه , فأقول لك إن البخاري ذكر هذا في صحيحه لكن لا يزاد على ما قال . فقد ذكر أنها صحيفة واحدة وذكر أن علي ذكر ما فيها . فكيف صارت صحفاً وقرآناً وكيف صار فيها ثلاث أمثال القرآن !!؟؟ أيها الشيعي هناك عدد من التساؤلات .
1- ذكرت بعض كتبكم أنها نزلت على فاطمة , فهل فاطمة رسول ؟ ولماذا لم تدعُ الناس ومصحفها يحتوي على ما ذكرتم !!؟؟ وإن لم تكن رسول فما معنى نزول هذا المصحف عليها .
2- أين هذا المصحف!!؟؟ وهل تتعبدون الله بمصحف مجهول !؟ لكنكم تقولوا بأن هذا المصحف دفعته فاطمة لعلي وعلي للذي بعده حتى استقر عند الغائب المنتظر . إذاً علي لماذا لم يبلغ ويعمل بهذا المصحف عندما كان خليفة فهذا يحتمل احتمالين : _ أن يكون علي رضي الله عنه "حاشاه " خائن وكتم هذا الوحي وهو إمام المسلمين لا يخاف أحداً حتى يتقيه . _ أو أن يكون هذا المصحف كذب وفرية على الله ورسوله وعلي وفاطمة ( وهذا هو الصحيح ) .
3-أين هذا الشرع من التطبيق ولماذا لا يعمل الأئمة بما فيه وهم معصومون من الخطأ كما تزعمون . أليس كتمان الحق هو عين الخطأ .
وإذا كانوا عملوا بما فيه فيما بينهم وبين أتباعهم ، فلماذا يتطور ويتجدد الدين الشيعي جيلاً بعد جيل , وإذا أردت أن تعرف هذا التطور فارجع إلى كتبكم القديمة وماذا أحلت وحرمت , والكتب التي بعدها والجديدة كيف أحلت ما حرمته القديمة أو حرمت ما أباحته .
4- ذكرتم أن فيه علم الغيب وما كان وما سيكون وذكر فيه عن الأئمة وأحوالهم وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم وأنهم يعلمون متى يموتون وغير ذلك … مع أن بعض علمائكم ينكرون مثل هذا فأيهما الصحيح الذي يثبت أو الذي ينكر ؟؟ . إذاً فلماذا لا يخرج المنتظر وكل هذه العلوم عنده أليس فيه كما تزعمون علم الغيب وأن الأئمة يعلمون متى يموتون ولا يموتون إلا باختيارهم . والغريب أن بعض روايات علمائكم تقول بأن المهدي مختفٍ خوفاً من القتل .
5- أليس عندكم عقائد ومبادئ مبنية على روايات مأخوذة من هذه الكتب المقدسة فإذا كانت هذه الكتب مجرد توهم وأساطير ليس لها حقيقة لأن هذه العبارات تتبدل وتتغير بين الفترة والأخرى . فكيف تقبل هذه العبادات . أذكرك بقوله تعالى ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حاميه …) الآية . وأيضا هذه الروايات فيها القدح والكذب على الله ومنازعته في ربو بيته وألوهيته بادعاء علم الغيب وإدعاء أنه أنزل علم لم ينـزله وأنه لم يكمل الدين . وأيضا فيها القدح بالرسول وأنه أستخلف مرتدين منافقين وفيها القدح بعلي وفاطمة هذا فضلاً عن القدح بالصحابة ومن بعدهم الذي نتج عنه عددٌ كبيرٌ من القصص والأحاديث التي تتهمهم تارة وتلعنهم تارة أخرى .
و لا تقل أن هذه الكتب قديمة اندثرت , وآراء لعلماء ذهبت آراؤهم معهم .فأقول لك كلا فالكتب المعاصرة كثيرة جداً وهي أشد من الكتب الماضية . فهذا صاحب كتاب روح التشييع 1413هـ ." عبد الله نعمة " – ص232 - يحاول أن يلطف عبارات إدعاء علم الغيب ويخفف من حدتها فيقول : ( رغم أن الأئمة من آل البيت عليهم السلام يصرحون ويؤكدون على معرفتهم وعلمهم بالأحكام الشرعية وبما يقع في المستقبل من الحوادث إنما هو على سبيل التلقي والنقل والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم …)
وهذا صاحب كتاب الإمام المهدي من المهد إلى الظهور ط2 " محمد القزويني " يقول بعد كلام طويل " فالإمام المهدي بوجوده يتنعم البشر وتنتظم حياته وكل ذلك من فضل الله تعالى على رسوله محمد وأهل بيته . وهو المهيمن على الكون بإذن الله من وراء ستار الغيبة والاختفاء فهو يتصرف في الكائنات بصورة مستمرة ويملك كافة الصلاحيات التي فوضها الله إليه وليست حياته حياة العاجز الضعيف الذي لا يملك حولاً ولا قوة ويكتفي بصلاته وصيامه ويقضي أوقاته في الصحاري والبراري منعزلاً عن الناس لا يعرف شيئاً عن العباد والبلاد . كلا وألف كلا " ويقول بعد هذا " إن الإمام المهدي بالرغم من غيبته التي أرادها الله له يتمتع بقدرة تمكنه من كل ما يريد وتوفر له جميع الوسائل اللازمة " . وذلك أنه ( يعطي ويمنع وينصر ويخذل ويفعل ويترك ويرشد الضال ويبرئ المريض ويطلق لسان الأخرس .......) إلى آخر كلامه
أسألك أيها الشيعي ماذا بقي لله سبحانه وتعالى .؟؟!! وأيضاً إذا كانت هذه الصلاحيات للمهدي التي يثبتها السواد الأعظم من علمائكم الأقدمين والمعاصرين فلماذا لا يخرج لإصلاح هذا الزمان الفاسد !!؟؟ ولماذا لم ينصر ويخلص المسجد الأقصى من اليهود . وينصر المسلمين المستضعفين في كثير من البلاد ؟ ماذا ينتظر .؟؟ ولا تقل أيها الشيعي أن هذه آراء لأشخاص معدودين . فأقول لك كلا لقد رأيت وسمعت أشياء أشد مما كتب . فقد رأيت بعض الحسينيات في يوم عاشوراء . وبعض ندوات الشيعة تنشد أشعاراً تمدح الحسين والأئمة أوصلتهم إلى مراتب الألوهية فأحدهم قام يمدح الحسين رضي الله عنه فأضفى عليه جميع الصفات الإلهية وفي آخر كلامه قال لو أن جميع البحار حبراً وجميع الشجر أقلاماً ما وفيت حقك يا حسين فلما انتهى صفق له الحشد الهائل . وهذا يدل على ماذا ؟ والغريب في الأمر أيها الشيعي أن من كتب ودافع عن هذا المعتقد وقال الشيعة لا تقول به سرعان ما يناقض نفسه إما في نفس الكتاب أو في كتاب ثانٍ .
أنتم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
أما اعتقادكم بالأحاديث التي يتعبد المسلمون بها فإنكم تنكرونها جميعاً إلا ما وافق ما أنتم عليه فأنتم تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضه . فكثير من كتب الشيعة كفرت الصحابة وفسقتهم إلا عدداً قليلاً منهم ثم في نفس هذه الكتب تنقل عنهم أحاديث توافق هواكم وأكثر من فُسِّق وكُفِّر من الصحابة أكثرهم رواية للحديث مثل أبي هريرة بحيث إذا روى حديثاً لا يوافقكم قلتم كيف نقبل الحديث من مرتد كافر ,أو كيف نقبل الحديث ممن يضع الحديث , وقد أُلصقت به روايات كثيرة تتهمه بوضع الحديث والكذب فيه ,وإذا تتبعت هذه الروايات تجدها تقف عند من وضعها على أبي هريرة .
وأما أحاديثكم التي بنيتم عليها دينكم فهي على الأنواع التالية :
1- أحاديث أخذها بعض علماؤكم من كتب أهل السنة فزادوا فيها ونقصوا أو أحاديث نسبت لكتب توافق كتب وأسماء أهل السنة فظننتم أنها صحيحة ولولا الإطالة لذكرت لك بعضاً منها
2- أحاديث أو قصص بين صاحب الكتاب الذي ذكر القصة وبين صاحب القصة أحياناً خمسة قرون أو ستة أو أقل فكيف جاءت هذه الأحاديث ؟ وأين سندها . ومن الأمثلة على ذلك كتاب بحار الأنوار للمجلسي الذي توفي سنة 1110هـ . وهذا الكتاب يعد من أهم المراجع عندكم , وقد أثنى على هذا الكتاب علماؤكم المعاصرون وجعلوه المرجع لمن طلب أي باب من أبواب العلم والفقه .
3- أن من ألف من علمائكم بالحديث ألف كتابه بأحاديث عددها معلوم وبعد وفاته زاد الكتاب وزاد عدد الأحاديث وأحياناً يزيد الكتاب الضعف وإليك ما قاله عالمكم المعروف عندكم بشيخ الطائفة في كتابه تهذيب الأحكام أن سبب تأليفه لهذا الكتاب [ ما صارت إليه أحاديثنا من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد وحتى لا يكاد يتفق خبر إلا وجاء ما يضاده ولا يسلم حديث الا وفي مقابلته ما ينافيه) وقال
ان هذا الاختلاف قد فاق ما عند أصحاب المذاهب الأخرى وأن هذا من أعظم الطعون على مذهبنا وجعل بعض الشيعة يترك التشيع لهذا السبب ) . ولا غرابة فقد فعل بكتاب الله وتفسيره أشد من ذلك . وأكبر دليل على هذا سورة الولاية التي تناقلونها وأنها من سور القرآن التي حذفت وهذه السورة لو عرضت على إنسان أعجمي لا يعرف من العربية إلا القليل لمجها فضلاً عن الإنسان العربي لأنها كلام مصفوف بعبارات ركيكة ويبدوا أن الذي ألفها أعجمي .
4- ومن أهم أحاديثكم ومبنى عبارتكم [ حكايات الرقاع ] . وهذه أيها الشيعي لو عرضت بعقل منصف على طفل لأنكرها فما بالك بالرجل السوي المتعلم . فكيف تعرض الأسئلة على الغائب " المهدي" بواسطة من نصب نفسه ونصبتموه واسطة بينكم وبينه ثم تأتي الإجابة مختومة وتدعون أن هذه الإجابة معصومة . فأقول : ذكر عالمكم ابن بايويه القمي في أكثر من كتاب له مثل " إكمال الدين " و " المنتقى " " والمقالات والفرق " أن الحسن العسكري توفي وليس له عقب فافترقت الشيعة إلى خمس عشرة فرقة ومن خلال هذا الاختلاف والفرقة من الشيعة إدعى عثمان بن سعيد العمري أن هناك ولداً لحسين العسكري وصار واسطة بينه وبين الناس ثم تتابع الوسطاء حتى دخل في غيبته الكبرى . أسألك لماذا بعض الأسئلة لا يجاب عليها وأنتم تدعون له العصمة وعلم الغيب ؟ ولماذا يجاب على سؤال واحد بإجابتين متضادتين وهذا كثير ؟؟ وهذا يبين أن الذي جعل نفسه واسطة قد أجاب وبعد زمن نسي هذا السؤال فأجاب إجابةً ثانيةً مختلفةً عن الأولى ، وبعض الإجابات المتضادة تكون في نفس المجلس .
إذا سألت أيها الشيعي هذه الأسئلة لأي عالم من علمائكم فما ذا تكون الإجابة ؟؟ . الإجابة تكون واحدة لكل الأسئلة أنه فعل هذا تقية أو للمصلحة ؟ . فمن أين يتقي ويخاف ؟؟ . ولماذا هذا التناقض ؟؟ لكن لم يلبث علماؤكم أن وجدوا لهذه الأسئلة المحرجة مخرجاً حتى لا ينهار دينكم . لماذا لا يسأل مشافهة ؟ ولماذا لا يراه الناس ؟ هل يخاف من أحد ؟ . نعم إنه يخاف لأنكم تقولون إنه مختف عن أمراء بني العباس كما نسجت حوله كثير من القصص ذكر بعضها محمد القزويني في كتابه المهدي . أليس الكون تحت تصرفه ونظره كما زعمتم ؟؟ إذاً هذه الرقاع اخترعت عبادات جديدة من خلال الفتاوى المتناقضة لذلك تلاحظ أن العبادات في زمن الصحابة ومن بعدهم تختلف كثيراً عن عبادات زمن الرقاع فهل صلاتكم مثل صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي ؟ وهل كانا يسجدان على ما تسجدون عليه الآن " والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: صلوا كما رأيتموني أصلي " وهل صيامكم بدايةً وانتهاء مثل صيام النبي وعلي ومن بعدهم . وهل زكاتكم مثل زكاة النبي وعلي ؟ من أين جاءكم الخمس وأين يذهب ؟ أتدري أين يذهب هذا الخمس ؟ جزء كبير يذهب لعلمائكم الذين مازالوا يثبتونكم على الدين الشيعي حتى لا يقل دخلهم . ومن الأدلة على بطلان هذه العبادات ما شكاه كثير منكم وباح بالسر . قال إن عباداتنا ليس لها أي طعم ولذة فصدورنا لم تطمئن وعيوننا تخشع في المواسم وقلوبنا أقسى من الحجر .
أنتم والصحابة :
أما اعتقادكم بالصحابة فأنت تعرفه , إما في بطون كتبكم أو من خلال حسينياتكم سواء بالتصريح أو بالتلميح كما سمعته أنا من بعض علمائكم . أسألك وكن منصفاً . خذ واحداً من علمائكم أو من أئمتكم وليكن المهدي الغائب (على فرض أنه حقيقة ) هل المهدي أفضل من الرسول أو الرسول أفضل ؟ ستقول أن الرسول أفضل . هل تتهمون المهدي بكذب أو خيانة ؟ ستقول كلا وألف كلا . اذاً ومن باب أولى فالرسول لايتهم بكذب أو خيانة . هل المهدي له أتباع وتلاميذ ؟ ستقول نعم . وأقول هل المهدي رآهم ويعرفهم ويعرف صدقهم ويعرف رسوخ العلم عندهم وأنهم لن يتحولوا بعده ؟ ستقول نعم .و هل تتهمون أتباع المهدي بنقل كلامه اليكم على غير ما يريد وأنهم حرفوه ؟ ستقول كلا وألف كلا . اذاً ما دام أن أحد علمائكم أو أئمتكم يحصل له هذا . أليس من باب أولى وأحق أن يكون هذا لرسول الله وأصحابه . أليس الذي نقل دينكم عن الغائب ( المهدي ) رجل واحد ( الله أعلم بحاله ) فلما توفي خلفه رجل أخر ثم ثالث ورابع ؟ لماذا جعلتم رجل واحد أصدق من جيل كامل اصطفاه الله لصحبة رسوله ؟ أليس هذا من ظلمكم واتهامكم لرسول الله وأصحابه أليس الرسول اختارهم لحمل علمه وتبليغه الى الأجيال التي من بعده , ألستَ تزعم أنك تقرأ القرآن ؟ ألم تمر عليك الآيات التي فيها ذكر المهاجرين والأنصار والثناء عليهم ؟؟
فأسألك : 1_ هل الرسول يعلم أن الصحابة سوف يرتدون أم لا يعلم ؟ إذا كان يعلم فلماذا يترك الأمر من بعده دون تبيين واضح . وقد تقول نعم الرسول وضحه وتستدل بأحاديث وقصص نسجت على هذا . وإن كان لا يعلم أنهم سوف يرتدون فلماذا لم يخبره الله عنهم ويوحي إليه بشأنهم حتى يختار صحابة غيرهم يحملون الدين من بعده ؟ وهذا يناقض مذهبكم ؟ .
2-لماذا الرسول يتزوج بنات مرتدين " عائشة,وحفصة " كما زعمتم ؟؟ .أليس في بنات قريش غُنية عنهن ؟ لماذا إختار هذين البيتين بالذات؟
3_ لماذا الرسول يزوج ابنتيه رقية وأم كلثوم بمرتد "عثمان " كما تزعمون ؟ وإذا كان لا يعلم فقد ناقضتم اعتقادكم بأن الرسول والأئمة معصومون ويعلمون ما يكون .إذاً يبقى أن الرسول اختار لأبنتيه رجلاً من خيار الناس . أليس علي تزوج بنتاً واحدة وهى فاطمة وعثمان تزوج ابنتيه ؟ أليس كلهن بنات الرسول وخديجة ؟ أليس كلهن من آل البيت ؟
4_لماذا علي يزوج ابنته ( أم كلثوم ) لعمر ؟ ألستم تزعمون أن عمر أخذ الولاية من علي ومقتضى هذا أن علي يبغض عمر فكيف يرتكب علي وفاطمة هذا الخطأ وهم المعصومون ؟ مع أن كثيراً من علمائكم شرق بهذا وأراد أن يحجب الشمس بيده فمسح من التاريخ هذا الزواج .
5_ لماذا علي تزوج بزوجة أبي بكر من بعده ؟ فكيف يرضى علي بهذه الزوجة بعد من اتهمتموه بأخذ الولاية من علي ؟ كيف يفسر هذا الزواج .
6_ أليس علي سمى من أولاده أبو بكر وسمى عمر ؟ . لماذا اختار هذين الأسمين ؟ . ألا يدل على حبه لأبي بكر وعمر .
لكن أيها الشيعي لو سألت عن هذه الأسئلة لأي عالم من علمائكم لأجاب بالإجابة السابقة أن هذا تقية . فلم يسلم من هذا أحد لا رسول الله ولا علي ولا غيرهما من أئمتكم المعصومين .
أنتم وعقائد الأئمة :
أي