- رباعي المرح كتب:
- أعتقد أن تشتكين من شذوذ جنسي
رباعي نحنو نتكلام عن ادله فى عقيدتك فمن بلايا هؤلاء القوم تحليل إتيان النساء في أعجازهن وإتيان الرجل الرجل في دبره. فقد روى العياشي في تفسيره (1/130) والمجلسي في البحار (23/98) والحر العاملي في وسائله (ج 3 أبواب مقدمات النكاح –باب 73) والتوبلي البحراني في برهانه (1/216) "عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن إتيان النساء في أعجازهن قال: لا بأس. ثم تلا هذه الآية: نســاؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"
وروى الكليني في صحيحه الكافي من كتاب الطهارة، باب ما يوجب الغسل على الرجل والمرأة عن "محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن البرقي رفعه، عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا أتى الرجل المرأة في دبرها فلم ينزل فلا غسل عليهما، وإن أنزل فعليه الغسل ولا غسل عليها"
وروى أيضا من كتاب النكاح في باب محاش النساء عن "محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان بن يحيى يقول: قلت للرضا (ع): إن رجلا من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة هابك واستحيا منك أن يسألك، قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبرها؟ قال: ذلك له، قال قلت له: فأنت تفعل؟ قال: إنا لا نفعل ذلك"
بل قد استشهد شيخهم بآية من القرآن الكريم ليحلل هذا الفعل الشنيع، فقد روى العياشي في تفسيره (2/166) والمجلسي في بحاره (21/98) والتوبلي البحراني في برهانه (2/230) "عن الحسين بن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن (ع) عن إتيان الرجل المرأة من خلفها؟ قال: أحلتها آية في كتاب الله، قول لوط: [هؤلاء بناتي هن أطهر لكم] وقد علم أنهم ليس الفرج يريدون"
ولا يتوانى هؤلاء الفجرة عن تحليل إتيان الرجل في دبره وعزوه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فقد أورد الكليني في صحيحه الكافي من كتاب النكاح، باب اللواط، "عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): اللواط مادون الدبر، والدبر هو الكفر".
قال شارح الكافي علي أكبر الغفاري في تعليقه على هذه الرواية ما نصه: "وربما يحمل على الاستحلال". ولعله غاب عن هذا الشيخ ما أورده صاحب المحاسن "المحدث الجليل الثقة أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي" (ت 270 أو 280 هـ) وهو من أصحاب الجواد والهادي "عن محمد بن علي، عن غير واحد من أصحابه يرفعه إلى أبي جعفر (ع)، قال: قيل له: أيكون المؤمن مبتلى؟ قال نعم: ولكن يعلو ولا يعلى" (ج1/201) ومثله في البحار (ج 79/70)
كما نسب هذا الشيخ إلى علي رضي الله عنه، من كتاب النكاح في باب من أمكن من نفسه، قوله "إن لله عبادا لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء. قال: فسأل فمالهم لا يحملون؟ فقال: إنها منكوسة ولهم في أدبارهم غدة كغدة الجمل أو البعير فإذا هاجت هاجوا وإذا سكنت سكنوا" فأنت ترى أخي الكريم أنه لم يشنع عليهم بل التمس لهم عذرا في وجود غدة لهم في دبرهم كغدة البعير–وشر البلية ما يضحك – إذا هاجت عليهم التمسوا من يأتيهم في دبرهم، فأي تفاهة وأي حقارة وأي نذالة وأي سفالة أعظم من هذه؟
واعلم أخي المسلم أن من أنصف نفسه وأمعن نظره في حال أئمة الشيعة ووشيوخهم ثم سرح طرفه في رواياتهم وتأويلاتهم الباطنية، علم أنهم بين جاهل غبي ومعاند غوي، ولاه عن الدين، وتائه في شيع الأولين، وصارف همته في ترويج كفره، ومعصوم يخشى من مخالفة أمره ونهيه، وليس فيهم إطلاقا من يرجى خيره أو يؤمن شره، لا يكاد يشك أنهم أخس قدرا، وأعجز تدبيرا، وأضل سبيلا، وأخسر عملا، وأجهل مقاما، وأشر مكانا، وأسفه رأيا، وأشقى فطرة من أن يقدروا أو يوفقوا لمقارعة أهل السنة بالحجة. بل جل حيلتهم تسطير مناظرات وهمية تدور مع مخالفيهم تنتهي باستسلام خصمهم ودخوله في شيعتهم كما هو حال "ليالي بيشاور" و "المراجعات" وغيرها، فتأمل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.