ياورده لا تضلين تقفزين هنا وهناك قلت لك سابقا النت فيه كثير ومثل مالديكم اناس يدعون العلميه ولايميزون بين الناقة والبعير ويتقولون على المذهب بلا علم ايضا هناك من الشيعه بالفيديو على النت يتكلمون على رموز اهل السنه مستندين في ذلك على الفتاوي الموضوعه في كتب الفقه والتي ماانزل الله بها من سلطان امثال فتوى ارضاع الكبير الذي لم تتقبلوه ونفيتوه وهناك مقطع لبرنامج تظهر فيه هاله سرحان مع احد الشيوخ وهي تتحدث عن هذه الفتوى بشكل مخزي فليس كل مانراه ناخذه حجه ....ثم ان هذا الشخص المتمنطق ليس حجة علينا لو تساليني سؤال المذيع لاجبتك بالتفصيل وخليك مع موضوع ثم ننتقل الى غيره ولا تنزلين موضوع او مقطع يبين فيه جهل المتكلم في المقطع وانت ربما تعتبرينه قدوة لك وبذلك فانه ربما يضللك بطرحه
ولتكوني على بينه من الامر اليك الرد على ماقال ولك ان تتحققي من الكتب المعتبره
قبل الولوج في صلب الموضوع لابد من الإِشارة إلى نقاط يتعين البدء بها تجنباً عن الخلط الذي يقع فيه كثير من الباحثين لسبب أو آخر وينتهي الأمر إلى التجنّي على الحقائق وإلى الخلط وإلى أقوال هي بالهزل أشبه منها بالجد.
والمؤسف أنّ مثل هذه الأقوال الهزيلة بقيت مع تاريخ كأنّها حقائق مقدسة وكأنّها مسلّمات لا تقبل النقاش يأخذها المتأخرون من المتقدمين بدون الرجوع إلى تمحيص أو إلى مقاييس، فما أعظم مسؤولية هؤلاء الذين رحلوا وخلفوا هذه التركة الموبوءة وهذا الزاد المسموم الذي ابتلي به المسلمون والله المستعان على الخلاص منه وهاهنا نقاط سنجعلها توطئة لهذا العنوان حتى إذا دخلناه فعلى بصيرة.
1 ـ النقطة الاُولى:
إنّ الشيعة الذين أكتب عنهم هنا وأذكر آراءهم أو أدافع عما ينسب لهم هم الإِمامية الإِثنا عشرية الذين يؤلفون الجمهور الشيعي اليوم والذين تملأ كتبهم مكتبات العالم وإن شئت فقل الذين تعيش أفكارهم فعلاً وتتجسد في سلوك حيّ، وتدوّن اراؤهم فعلاً في الفقه والعقائد والتاريخ، ولست أتكلم عمن يسمى شيعياً لغة لأنّه ذهب إلى تفضيل عليٍّ عليه السلام على غيره فعرف بالتشيع من أجل ذلك وما عدى ذلك فليس له مضمون عقائدي أو فقهي في أبعاد التشيع، فهناك من سمي شيعياً وليس له من مضمون إلا أنّه يعتقد أنّ علياً أفضل من غيره وأنّه حيّ لم يمت انقرض هؤلاء الأشخاص من الوجود وهناك من يعدهم فرقة شيعية إلى الآن.
إنّ مثل هذا القول يضحك ويبكي، فهو يضحك لأنّ مثل هؤلاء الأفراد يسمون فرقة، وبيكي لأنّ المسلمين وصل بهم الإسفاف إلى حد جعلهم يلتمسون أمثال هذه الحالات للتهريج بعضهم على بعض. ودعني أضرب لك مثلاً في مثل هذا الموضوع فانتبه له:
فقد ذكر الرازي في كتابه اعتقادات فرق المسلمين: أنّ من فرق الشيعة فرقة الكاملية وقال عنها ما يلي بالحرف الواحد:
وهم يزعمون أنّ الصحابة كلهم كفروا إذ فوضوا الأمر إلى أبي بكر، وكفر عليّ حيث لم يحارب أبا بكر، إنّ هؤلاء الأشخاص الذين لم يبين الرازي موقعهم ولا عددهم هم فرقة في نظره وكل مضمونهم الفكري هذه الكلمات الأربعة، ثم انّهم يكفرون الإِمام علياً وهم مع ذلك شيعة في نظر الرازي، هل سمعت بالأكوس عريض اللحية، إنّه هؤلاء هل رأيت هذا التناقض شيعي يتشيع لعليٍّ وهو بكفّر علياً، هل رأيت الخصومة كيف تنسي الإِنسان حتى البدهيات، وأي إنسان إنّه الرازي صاحب العقلية الكبيرة ومع ذلك يصل إلى حد هذا الإِسقاف اللهم إنا نعوذ بك الخذلان فراجع ما كتبه الرازي عن هذه الفرقة ونظائرها وقف بنفسك على هذا التناقض(1).
2ـ النقطة الثانية:
إنّ بعض ما يسميه كتاب الفرق بأنّه فرقة قد لا يتجاوز فرداً واحداً له رأي شاذ، وقد لا يتجاوز عدد أفراد الفرقة على أحسن الفروض عشرة أفراد، وقد يكونون منقرضين لا يوجد لهم أثر إلا في مخيلة البعض أو في وريقات من كتب
____________
(1) اعتقادات فرق المسلمين
مهجورة، فماذا تكون نسبة مثل هؤلاء إلى الاّمة حتى يسمون فرقة. هذا من ناحية، ومن ناحية اُخرى إذا كانت كل فرقة تؤاخذ برأي فرد شاذ منها ويسمى ذلك الشاذ فرقة فإنّ كل فرد اُمة برأسه فلا يوجد شخص ليس له ما يمتاز به عن غيره في بعض الآراء السليمة، أما الآراء الشاذة فما دامت لا تعد من الآراء السائدة والمتعارف عليها عند الفرقة فلا تعتبر من آرائها وقد بادت بعض الفرق ومع ذلك فلا تزال آراؤهم تلقى على بعض من يعيش اليوم مع أنّه بريء منها.
3 ـ النقطة الثالثة:
يتحتم على كل كاتب إذا أراد أن يكون لرأيه وزن أن يشعر بمسؤولية الكلمة لما يترتب على الكلمة من آثار ولوازم ها خطرها وفعلها في المجتمع، فلا بد حين الكتابة من أن يعتمد على مصادر الفئة نفسها التي يكتب عنها على أن يكون ذلك المصدر أو الكتاب من الكتب المعتبرة عند الفئة والمتسالم عليها أنّها تمثل الفئة وتشكل محصل آرائهم وجماع مذهبهم كالصحاح عند السنة والصحاح عند الشيعة فيما تسالموا عليه من رواياتها واعترفوا بصحته لا كل مايرد فيها فإنّ في كتب الصحاح عند الفرقين ما لا يعترف به(1). كل ذلك مع اعتقاد الموضوعية والبحث عن الحقيقة، فضلاً عن أن يكتب الباحث عن فرقة ويكون مصدره في البحث عنها من مؤلفات خصومها، وليت الخصوم الذين يستند إليهم ممن يعرف بالصدق والإِستقامة ولكنّهم يستندون إلى أقوال من عرف بالموضع والإِفتعال وعدم التحرج فيرسلون رأيه إرسال المسلمات ويرتبون على كلامه كل الوازم لتلك الكلمات. وهذا وضع من شأنه أن يسقط كل أمثال هذه الكتب عن الإِعتبار فمتى كان الكذب والوضع مصدراً عن أحوال الناس والله تعالى نهانا عن تصديق الفاسقين.
____________
(1) دراسات في الكافي والصحيح لهاشم معروف طبعة بيروت
4 ـ النقطة الرابعة:
أن يكون الكتاب الذي يؤخذ مصدراً من الكتب ذات الإِختصاص بموضوعه فلا يمكن أخذ رأي فقهيّ لبعض الفرق من كتاب أدب أو قصص ولا تؤخذ عقيدة فئة من ديوان شعر كما رأينا البعض يفعله فإنّ لكل فرع من فروع المعرفة كتباً تختص به فينبغي الرجوع إليها إذا كنا نتوخى الدقة فيما نكتب وإلا فإنّ ما نكتبه سوف لا يوصف بالعملية.
إنّ الملاحظ أنّ كتب الأدب عندنا تحفل بالآراء العقائدية والفقهية ويتخذها كثير من الكتاب مصدراً عما يكتبه من عقائد وأحكام الفرق، ولست اُريد أن أقول إن جميع كتب الأدب عندنا لا يعتمد عليها كلا، وإنّما المقصود أنّ الكتب ذات الإِختصاص تكون ألصق بموضوعها وأكثر إحاطة وبذلك توفر مصدراً موثوقاً.
5 ـ النقطة الخامسة:
إنّ معالجات كتاب الفرق فيما يقومون به من تقييم للفرق هي معالجات غير علمية وذلك لأن المفروض أن تكون العقائد والأحكام عند الفرق مصدرها واحداً من مصادر التشريع المعترف بها والتي تقرها الشريعة كالكتاب والسنة والإِجماع وغيرها. فإذا ذهب الشيعة مثلاً إلى نظرية التعيين في الخلافة وأوردوا دليلاً من الكتاب أو السنة فينبغي النظر إلى دليلهم فإذا كان الدليل مستوفياً لشروط الصحة فيها وإلا نوقش الدليل علمياً. لا أن يقال: إنّ الفرس يرون لملوكهم حقاً إلهياً بالحكم وبما أنّ الشيعة يقولون بالنص لا الشورى فهم قد أخذوا ذلك من الفرس إنّ مثل هذا المنطق لا يصدر عن عقلية ناضجة فمتى كان مجرد الإِلتقاء مع الآخرين بنظرية معناه الأخذ منهم. إنّ الإِسلام مثلاً يذهب إلى التأميم في حالات معينة إذا توقفت المصلحة العامة على ذلك والشوعية تذهب إلى التأميم فهل معنى ذلك أنّ الإِسلام شيوعي أو الشيوعية إسلام لأنّها التفت مع الإِسلام في موضوع معين. إنّي أطلب من قارئ الكتاب أن يعود إلى كتب الفرق فإذا وجد فيها منطقاً غير هذا المنطق فليقل ماشاء، إنّ معظم أدلة ابن حزم والشهرستاني وابن عبد ربه الأندلسي ومن لف لفهم من هذا النمط، وبعضهم يصدر فتاوى بدون دليل وبدون شبهة من دليل وإنّما هي مجرد استحسان انقدح في نفسه فأراد أن يدونه بدون مسؤولية. ودعني أضرب لك مثلاً واحداً ذلك هو أنّ المستشرق و لهوزن ذكر أنّ أصل الشيعة يهودي، واستند في ذلك إلى قول نسب للشعبي وقد نقله أصحاب كتب الفرق ابن حزم والشهرستاني وابن عبد ربه الأندلسي والقول المنسوب للشعبي هو:
قول للشعبي
قال الشعبي اُحذرك الأهواء المضلة: شرّها الرافضة فإنّها يهود هذه الاُمة يبغضون الإِسلام كما يبغض اليهود النصرانية ولم يدخلوا الإِسلام رغبة ولا رهبة من الله إنّ محبة الرافضة محبة اليهود قالت اليهود لا يكون الملك إلا في آل داود وقال الرافضة لا يكون الملك إلا في آل عليٍّ، وقالت اليهود لا يكون جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح، وقالت الرافضة لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي، واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم وكذلك الرافضة إنتهى بتلخيص(1).
تعقيبان
هذه القصة استعرضها الدكتور عرفان عبدالحميد في كتابه دراسات في الفرق وعقب عليها ناقداً ومزيفاً بالاُمور التالية:
أولاً:
إنّ العقد الفريد وتاريخ الطبري هي كتب أدب وتاريخ وليست كتب عقائد.
وثانياً:
إنّ الطبري استند في هذه الرواية إلى سيف بن عمر وهو كذاب
____________
(1) العقد الفريد 2/409.
متهم بالوضع وقد نصت على كذبه كتب الجرح والتعديل ولم تأخذ بأقواله في شيء.
ثالثاً:
إنّ الشعبي نفسه متهم بالتشيع فلا يصدر منه مثل هذا القول وإنما اختاروه فوضعوا على لسانه هذه القصة وقد عده ابن سعد والشهرستابي شيعياً(1) وأنا اُضيف إلى ملاحضات الدكتور عرفان مايلي:
أ ـ
سؤال عن أنّه هل لليهود صلاة يشترط فيها وقت الغروب؟ هذا من جانب والجانب الآخر هذه الكتب الشيعة كافة في الفقه وأنا أتحدى من يجد فيها رأياً واحداً يذهب إلى أنّ وقت صلاة المغرب عند اشتباك النجوم وإنّما إجماعهم أنّه بعد غروب الشمس مباشرة ويحتاطون فيشترط بعضهم ذهاب الحمرة المشرقية فليراجع القارئ أي كتاب فقه من كتبهم.
ب ـ
أما الجهاد فإنّ باب الجهاد في كل كتب الشيعة كفيل بالرد على هذه الفرية فإنّ حكم الجهاد عندهم أنّه قائم في كل وقت بشروطه كما هو عند سائر الفرق الإِسلامية.
ج ـ
أما كون الخلافة عندهم في آل عليٍّ فليس ذلك منهم وإنّما هو استناد إلى أدلة الكتاب والسنة وقد تقدم بعضها وسيرد قسم آخر منها فينبغي النظر في أدلتهم والحكم عليها هل هي تامة أم لا، ثم ينبغي توجيه هذا الإِنتقاد للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم لأنّه قال: الأئمة من قريش، كما يذهب لذلك جمهور المسلمين إنّ هذا النمط من الكلام يوقفك على عقلية هؤلاء الكتّاب الذين يكتبون عن الشيعة ومصدرهم قول وهمي ينسب إلى شخص قبل ألف سنة وبين أيديهم مصادر الشيعة ولا يرجعون إليها فما تسمي هذا؟ وبعد هذا الإِستطراد نعود للهوية العقائدية عند الشيعة إنّها لا تختلف بشيءٍ عما عند باقي فرق المسلمين إلا اذا استثنينا موضوع الإِمامة وما يتصل به من صفات الإِمام أما باقي نقاط الخلاف
____________
(1) انظر دراسات في الفرق والعقائد:
التي يفترق بها الشيعة عن باقي فرق المسلمين فإنّ ما بين المذاهب الأربعة أنفسهم من نقاط الخلاف أضعاف ما يوجد بين السنة والشيعة بل إنّ علماء المذهب الواحد وفقهائهم بينهم من الحلاف أكثر مما بين الشيعة والسنة بدون مبالغة، وربما يرد علينا ما يؤيد هذه الدعوى خلال البحث في فقرات قادمة.
عقائدهم بأقلامهم
سأذكر هنا جملاً قصيرة عما كتبه علماء الشيعة أنفسهم عن آرائهم الدينية وعقائدهم لتكون مجرد مؤشر لمن يريد التوسع ويبحث عن الحقيقة بعيداً عن الأهواء والعواطف.
1 ـ ابن بابويه القمي:
وكتابه «عقائد الشيعة» من الكتب الرائدة في هذا الميدان وقد ضمنه كل عقائد الشيعة بدون مواربة لذا كان كتابه من المصادر التي يرجع إليها بالإِضافة إلى أنّ الرجل من أساطين المذهب وعمالقة الطائفة. وهذه نبذة عما كتبه عن عقيدة الإِمامية بالاُلوهية قال:
إعتقادنا بالتوحيد: أنّ الله تعالى واحد ليس مثله شيء قديم لم يزل ولا يزال سميعاً بصيراً حكيماً حياً قيوماً عزيزاً قدوساً عالماً قادراً. لا يوصف بجوهر ولا جسم ولا صورة ولا عرض، خارج عن الحدين حد الإِبطال وحد التشبيه. واعتقادنا في القرآن: أنّه كلام الله ووحيه وتنزيله وكتابه وأنّه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنّ القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه هو ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس بأكثر من ذلك ومن نسب إلينا أنا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ـ، هذا ما كتبه ابن بابويه الذي عاش وسط القرن الرابع وتوفي سنة 381 هـ(1).
____________
(1) دراسات في عقائد والفرق الإِسلامية
2ـ الشيخ المفيد محمد بن النعمان قال في «أوائل المقالات»:
إنّ الله عز وجل واحد في الإِلهية والأزلية لا يشبهه شيء وا يجوز أن يماثله شيء وإنّه فرد في المعبودية لا ثاني له فيها على الوجوه كلها والأسباب، على هذا إجماع أهل التوحيد إلا من شذ من أهل التشبيه، وإنّ الله عز وجل حيّ لنفسه لا بحياة، وعالم لنفسه لا كما ذهب إليه المشبهة وقادر لنفسه، وأقول إنّ القرآن كلام الله ووحيه وإنّه محدث كما وصفه الله تعالى، وأمنع من إطلاق القول عليه بأنّه مخلوق، وإنّ الله عالم بكل ما يكون قبل كونه، وانه لا حادث إلا وقد علمه قبل حدوثه، ولا معلوم وممكن أن يكون معلوماً إلا وهو عالم بحقيقته، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء لهذا اقتضت دلائل العقول والكتاب المسطور.
ثم تحدّث الشيخ المفيد وأشار إلى قول من يدعي أنّ القرآن حذف منه شيء فأوّل هذا القول بأنّ المحذوف هو الشروح والتفسيرات ولا شيء من أصل القرآن محذوف وذكر أنّه من الذاهبين إلى هذا الرأي فقال في ذلك:
وقال جماعة من أهل الإِمامة إنّه لم ينقص من آية ولا من كلمة ولا من سورة ولكن حذف ما كان مصحف عليٍّ من تأويله، وتفسير معانيه على حقيقة تنزله، وذلك كان ثابتاً وإن لم يكن من كلام الله تعالى وقد يسمى تأويل القرآن قرآناً، قال الله تعالى: ـ (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه)(1) فقد سمى تأويل القرآن قرآناً، وعندي أنّ هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم نفس القرآن(2).
3 ـ السيد محسن الأمين العاملي قال:
وعقيدة الشيعة أنّ كل من شك في وجود الباري أو وحدانيته، أو نبوة
____________
(1) سورة طه آية 114.
(2) أوائل المقالات للمفيد ص53 إلى آخر الفصل.
النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أو جعل له شريكاً في النبوة فهو خارج عن دين الإِسلام، وكل من غالى في أحد من الناس من أهل البيت أو غيرهم وأخرجه عن درجة العبودية لله تعالى، وأثبت له نبوة أو مشاركة فيها، أو شيئاً من صفات الإِلهية فهو خارج عن ربقة الإِسلام، والشيعة يبرأون من جميع الغلاة والمفوضة وأمثالهم. إنتهى بتلخيص(1).
4 ـ محمد رضا المضفر قال:
نعتقد أنّ الله واحد ليس كمثله شيء قديم لم يزل ولا يزال الأول والآخر، عليم حكيم عادل قادر حيّ غنيّ سميع بصير لا يوصف بما توصف به المخلوقات، ونعتقد بأنّه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات بأنّه واحد في ذلك وصفاته عين ذاته، وكذلك يجب توحيده في العبادة، ونعتقد أنّ النبوة وظيفة إلهية وسفارة ربانية يجعلها الله لمن يختاره من عباده الصالحين فيرسلهم إلى سائر الناس لإِرشادهم، ونعتقد أنّ الإِمامة أصل من اُصول الدين لا يتم الإِيمان إلا بالاعتقاد بها، ويجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة، وهي كالنبوة لطف الله تعالى. ونعتقد أنّ القرآن هو الوحي الإِلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم، لا يعتربه التبديل والتغيير والتحريف، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط وكلهم على غير هدى فإنّه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه(2).
هذه أربع مقتطفات أوردتها بتلخيص لتكون مؤشراً لمن يريد التوسع في معرفة عقائد الشيعة وليرجع إلى المؤلفات في ذلك وراعيت فيها أن تكون ممتدة على أبعاد التاريخ الشيعي فإنّ اثنين ممن ذكرتهم وهما الصدوق والمفيد عاشا في القرن الرابع أما الآخران فقد عاشا في القرن الرابع عشر. ومن المضحك حقاً بأن نسجل أننا قوم مسلمون ولكنّ كثيراً من الاُمور المضحكة قد يرغم الإِنسان
____________
(1) أعيان الشيعة للأمين 1/91.
(2) عقائد الإِمامية للمظفر ص43 فصاعداً.
وللموضوع بقيه يرجى المتابعه