بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اعرف!!!
كيف تفكرون لا اقصد شي لكن سؤال
كي وكيف تقدسوا الحسن والحسين رضي الله عنهما
اكثر مما تحبون محمد صلى الله عليه وسلم
محمد صلى الله عليه وسلم محبوب كل الناس
حتى الكفار يعجبون به
كيف تقولون ان علي رضي الله عنه هوا المفترض ان يكون الرسول!!،
الحمد لله على نعمة العقل استغفر الله
أنا سجلت في المنتدى لارشدكم اصلا عائشه رضي الله عنها
في مساء يوم الثلاثاء 17 من شهر رمضان المبارك لعام 1431 هـ أقام مجموعة من الزنادقة الروافض احتفالاً في لندن بمناسبة موت أم المؤمنين عائشة رضي الله - تعالى -عنها وكان في الحفل تعرض لها وسب وطعن في عرضها ونيل من والدها أبا بكر رضي الله - تعالى -عنهما، وتناقلت القنوات ومواقع الفيديو عبر النت تفاصيل ذلك الحفل، وكان مؤثراً جداً في نفوس أهل الإيمان وعشاق الجنان، ومن باب الدفاع عن أمنا وأم المؤمنين فهذا بيان بالنصوص التي جاءت في فضلها وأقوال أهل العلم في حكم الطعن في عائشة - رضي الله عنها -.
التعريف بعائشة رضي الله - تعالى -عنها:
في مساء يوم الثلاثاء 17 من شهر رمضان المبارك لعام 1431 هـ أقام مجموعة من الزنادقة الروافض احتفالاً في لندن بمناسبة موت أم المؤمنين عائشة رضي الله - تعالى -عنها وكان في الحفل تعرض لها وسب وطعن في عرضها ونيل من والدها أبا بكر رضي الله - تعالى -عنهما، وتناقلت القنوات ومواقع الفيديو عبر النت تفاصيل ذلك الحفل، وكان مؤثراً جداً في نفوس أهل الإيمان وعشاق الجنان، ومن باب الدفاع عن أمنا وأم المؤمنين فهذا بيان بالنصوص التي جاءت في فضلها وأقوال أهل العلم في حكم الطعن في عائشة - رضي الله عنها -.
التعريف بعائشة رضي الله - تعالى -عنها:
هي عائشة - رضي الله عنها - أم المؤمنين بنت خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة، زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولدت في السنة الخامسة من البعثة، وقد خطبها النبي وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي بنت تسع وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة، وعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاماً.
وهي الزوجة الوحيدة التي تزوجها النبي بكراً.
بيان فضائل أمهات المؤمنين:
يقول - تعالى - مبيناً فضل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: (النبي أولى بالمؤمنين وأزواجه أمهاتهم) الأحزاب 6، قال ابن كثير: وقوله: (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) أي: في الحرمة والاحترام، والإكرام والتوقير والإعظام.
وقال القرطبي: قوله - تعالى -: (وأزواجه أمهاتهم) شرف الله - تعالى - أزواج نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن جعلهن أمهات المؤمنين؛ أي في وجوب التعظيم والمبّرة والإجلال.
وقال - تعالى -: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) الأحزاب 34.
قال العلماء: وفي هذا تزكية لهن بأن يبلغن ما يشاهدنه في بيت النبوة من العلم والحكمة.
وقال - تعالى -: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) الأحزاب 32.
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: فإنه لا يشبههن أحد من النساء، ولا يلحقهن في الفضيلة.
قال القرطبي: قوله - تعالى -: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) يعني في الفضل والشرف.
أن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - من آل البيت بدليل قوله - تعالى -: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الأحزاب 33.
قال القرطبي - رحمه الله تعالى -: وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت، من هم؟
فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته خاصة، لا رجل معهن. وذهبوا إلى أن البيت أريد به مسكن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لقوله - تعالى -: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن).
وقالت فرقة منهم الكلبي: هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة، وفي هذا أحاديث. عن النبي - عليه السلام -، واحتجوا بقوله - تعالى -: (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم) بالميم، ولو كان للنساء خاصة لكان: "عنكن ويطهركن"، إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل، كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك، أي امرأتك ونساؤك، فيقول: هم بخير، قال الله - تعالى -: (قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) [هود: 73].
والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: (ويطهركم) لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام. والله أعلم.
الأحاديث الواردة في فضلها:
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال: (في الذي لم يرتع منها) تعني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكرا غيرها. رواه البخاري 4687.
عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه) رواه البخاري 3606.
مواقف من حياتها:
كان رسول الله من حبه لها يداعبها ويمازحا وورد أنه ذات مره سابقها في وقت الحرب فطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها.
روى الإمام أحمد في مسنده عن عائشة قالت: خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس: (تقدموا فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس: تقدموا فتقدموا ثم قال: تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك) قال الألباني: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. إرواء الغليل 1502.
ومما يدل على محبته لها وأنها كانت أحب نساءه إليه ما رواه البخاري عن هشام عن أبيه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فأعرض عني فلما عا إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له، فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها. رواه البخاري 2399.
تصريح الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحبه لعائشة:
عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، فقلت: من الرجال؟ فقال: (أبوها). قلت: ثم من؟ قال: (ثم عمر بن الخطاب)، فعد رجالا. رواه البخاري 3389.
عائشة هي من النساء اللواتي لن تتكرر، فقد ثبت في الصحيح:
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) رواه البخاري 3159.
لعظيم مكانتها عند النبي - عليه الصلاة والسلام -، سلم عليها جبريل:
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما: (يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام)، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه البخاري 5733.
كان - صلى الله عليه وسلم - يداعبها، تقول عائشة: والله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحراب، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف. رواه الإمام أحمد، وأصله في البخاري 2686.
عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيضع فاه على موضع فيَّ، فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض، ثم أناوله النبي - صلى الله عليه وسلم - فيضع فاه على موضع فيَّ، فيشرب. رواه مسلم 452.
عائشة زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة:
عن عائشة - رضي الله عنها -: أن جبريل - عليه السلام - جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة) رواه الترمذي 3815.
شهد بفضلها الكثير من الصحابة:
عن عائشة - رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة. رواه البخاري 4766.
دفاع الصحابة عنها:
عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: أغرب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه الترمذي 3822. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
اللحظات الأخيرة في بيت عائشة:
من فضلها ومكانتها وحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لها أنه كان قبل وفاته بثلاثة أيام قد بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة، فقال: (اجمعوا زوجاتي)، فجمعت الزوجات، فقال النبي: (أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه؟ ) فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة.
وعن هشام عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول أين أنا غدا أين أنا غدا حرصا على بيت عائشة قالت عائشة فلما كان يومي سكن. رواه البخاري 3490.
وقبل وفاته - عليه الصلاة والسلام - دخل عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول أمنا عائشة: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به وهو مستسند إلى صدري.
قبض - عليه الصلاة والسلام - وهو واضع رأسه على صدرها:
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به. رواه البخاري 2869.
عائشة من العالمات الداعيات:
فهي رضي الله عنها بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.
روى الحاكم و الدارمي عن مسروق، أنه قيل له: هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال: إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض.
وقال الزُّهري: لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء، لكان عِلم عائشة أفضل.
وعن أبي موسى قال: ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ قط فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علماً.
قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة.
تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه.
عدد الأحاديث التي روتها:
روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة - رضي الله عنها - الفين ومئتين وعشرة أحاديث، وكانت - رضي الله عنها - أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء، وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة.
وفاتها:
توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد الله وعروة أبناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن..
الابتلاء الذي تعرضت له:
ابتليت - رضي الله عنها - بحادث الإفك الذي اتهمت فيه بعرضها من قبل المنافقين، وكان بلاءً عظيماً لها ولزوجها، وأهلها، حتى فرجه الله بإنزال براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين، قال - تعالى -: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين) (النور: 11-12).
حكم سب عائشة رضي الله – تعالى عنها- وقذفها بالفاحشة:
قال - تعالى -: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم* يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون* يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) النور: 23-25.
أقوال العلماء:
1. قال ابن كثير: "هذا وعيد من الله - تعالى -للذين يرمون المحصنات الغافلات- خُرِّج مخرج الغالب - المؤمنات، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولاسيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما - وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - قاطبة على أن من سبَّها بعد هذا ورماها به بعد الذي ذُكر في الآية فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن. والله أعلم. "(3/2028).
2. قال أبو بكر بن العربي: إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذَّب الله فهو كافر، فهذا طريق قول مالك، وهي سبيل لائحة لأهل البصائر، ولو أن رجلاً سبَّ عائشة بغير ما برَّأها الله منه لكان جزاؤه التأديب.
3. قال أبو السائب القاضي: كنت يومًا بحضرة الحسن بن زيد بطبرستان، وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فقال: يا غلام اضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، إن هذا رجل طعن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال الله - تعالى -: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [النور: 26]، فإن كانت عائشة خبيثة، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر.
4. قال القاضي أبو يعلى: من قذف عائشة بما برَّأها الله منه كفرَ بلا خلاف، وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد، وصرَّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم.
5. قال ابن قدامة المقدسي: "ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، وأفضلهن خديجة بن خويلد وعائشة الصدِّيقة بنت الصدِّيق التي برَّأها الله في كتابه، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برَّأها الله منه فقد كفر بالله العظيم.
6. حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة -رضي الله عنها-، حيث قال: واتفقت الأمة على كفر قاذفها.
7. قال بدر الدين الزركشي: مَن قذفها فقد كفر؛ لتصريح القرآن الكريم ببراءتها.
8. قال أبي موسى و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره -: و من رمى عائشة - رضي الله عنها - بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة. الصارم المسلول (ص 566-568).
9. قال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك: الحادية والأربعون: براءة عائشة - رضي الله عنها - من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين، قال ابن عباس وغيره: لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وهذا إكرام من الله - تعالى - لهم. شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118).
10. قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة -رضي الله عنها- من قوله - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور: 11] الآيات. ": نزلت في براءة عائشة فيما قُذِفَت به، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يُقتل لتكذيبه لنص القرآن، قال العلماء: قذف عائشة كفر؛ لأن الله سبَّح نفسه عند ذكره، فقال: (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور: 16]، كما سبَّح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد".
11. قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب: وكونها هي المبرأة المرادة من الآيات مشهور بل متواتر، فإذا عرفت هذا فاعلم؛ أنه من قذفها بالفاحشة مع اعتقاده أنها زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنها بقيت في عصمته بعد هذه الفاحشة فقد جاء بكذب ظاهر واكتسب الإثم واستحق العذاب وظن بالمؤمنين سوءاً، وهو كاذب، وأتى بأمر ظنه هيناً وهو عند الله عظيم، واتهم أهل بيت النبوة بالسوء.
12. قال: وقد قال بعض المحققين من السادة: وأما قذفها الآن فهو كفر وارتداد، ولا يكتفي فيه بالجلد لأنه تكذيب لسبع عشرة آية من كتب الله كما مر، فيُقتل ردة، وإنما اكتفى - صلى الله عليه وسلم - بجلدهم - أي من قذفها - في زمنه مرة أو مرتين لأن القرآن ما كان أنزل في أمرها، فلم يكذبوا القرآن، وأما الآن فهو تكذيب للقرآن، أما نتأمل في قوله - تعالى -: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله...) الآية، ومكذّب القرآن كافر، فليس له إلا السيف وضرب العنق) انتهى.