بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ......وبعد:
قبل أن أكتب وأكذب أريد أن أريكم هذه الوثيقه تصديقا لكلامي:
وسأبدأ كلامي لما نقله حسين الموسوي حول تمتع الهالك الخميني النجس بطفلة صغيره ويقول:
ولا يُشْتَرَطُ أن تكون المتمتع بها بالغة راشدة بل قالوا يمكن التمتع بمن في العاشرة من العمر ، ولهذا روى الكليني في الفروع 5/463 والطوسي في التهذيب 7/255 أنه قيل لأبي عبدالله عليه السلام :
( الجارية الصغيرة ، هل يَتَمَّتُع بها الرجلُ ؟ فقال : نعم ، إلا أن تكون صبية تخدع . قيل : وما الحد الذي إذا بَلغَتْهُ لم تُخْدَع ؟ قال : عشر سنين ) .
وهذه النصوص كلها سيأتي الرد عليها إن شاء الله ، ولكني أقول : إن ما نُسِبَ إلى أبي عبدالله عليه السلام في جواز التمتع بمن كانت في العاشرة من عمرها ، أقول : قد ذهب بعضهم إلى جواز التمتع بمن هي دون هذا السن .
لما كان الإمام الخميني مقيماً في العراق كنا نتردد إليه ، ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً ، وقد اتفق مرة أن وُجِّهَتْ إليه دعوة من مدينة ؟؟ وهي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة ونصف تقريباً بالسيارة ، فطلبني للسفر معه ، فسافرت معه ، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك ، وقد قطعوا عهداً بنشر التشيع في تلك الأرجاء ، وما زالوا يحتفظون بصورة تذكارية لنا تم تصويرها في دارهم .
ولما انتهت مدة السفر رجعنا ، وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر ، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية ، حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب ، كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية .
فرح سيد صاحب بمجيئنا ، وكان وصولنا إليه عند الظهر ، فصنع لنا غداء فاخراً ، واتصل ببعض أقاربه فحضروا ، وازدحم منزله احتفاء بنا ، وطلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة ، فوافق الإمام ، ثم لما كان العَشاء أتونا بالعَشاء ، وكان الحاضرون يُقَبِّلُونَ يد الإمام ، ويسألونه ، ويجيب عن أسألتهم ،
ولما حان وقت النوم وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار ، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً ، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بها ، فوافق أبوها بفرح بالغ ، فبات الإمام الخميني والصبيةُ في حضنِه ، ونحن نسمع بكاءَها وصريخَها !!
المهم إنه أمضى تلك الليلة ، فلما أصبح الصباح ، وجلسنا لتناول الإفطار ، نظر إليَّ فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي ، إذ كيف يَتَمَتَّعُ بهذه الطفلة الصغيرة وفي الدار شابات بالغات راشدات كان بإمكانه التمتع بإحداهن ، فلمَ يفعل ؟!
فقال لي : سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة ؟
قلت له : سيد القول قولك ، والصواب فعلُك وأنت إمام مجتهد ، ولا يمكن لمثلى أن يرى أو يقول إلا ما تراه أنت أو تقوله ، ومعلوم أني لا يمكنني الاعتراض وقتذاك .
فقال : سيد حسين ، إن التمتع بها جائز ، ولكن بالمداعبة ، والتقبيل والتفخيذ . أما الجماع فإنها لا تقوى عليه .
وكان الإمام الخميني يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة ، فقال :
( لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضَماً وتفخيذاً - أي يضع ذَكَرَهُ بين فخذيها - وتقبيلا )
انظر كتابه تحرير الوسيلة 2/ 241 مسألة رقم 12 .
هذا عن الحقير السافل القذر الهالك الخميني ......
وهنا ينقل لنا حسين الموسوي ماجرى عند الخوئي فيقول:
جلست مرة عند الإمام الخوئي في مكتبه ، فدخل علينا شابان يبدو أنهما اختلفا في مسألة ، فاتفقا على سؤال الإمام الخوئي ليدلهما على الجواب .
فسأله أحدهما قائلاً : سيد ما تقول في المتعة ، أحلال هي أم حرام ؟
نظر إليه الإمام الخوئي وقد أوجس من سؤاله أمراً ، ثم قال له : أين تسكن ؟ قال الشاب السائل : أسكن الموصل ، وأقيم هنا في النجف منذ شهرين تقريباً .
قال له الإمام : أنتَ سُنِّي إذَنْ ؟
قال الشاب : نعم .
قال الإمام : المتعة عندنا حلال وعندكم حرام .
فقال له الشاب : أنا هنا منذ شهرين تقريباً غريب في هذه الديار ، فهلا زوجتَني ابنتك لأتمتعَ بها ريثما أعود إلى أهلي ؟
فحملق فيه الإمام هنيهة ، ثم قال له : أنا سيد ، وهذا حرام على السادة ، وحلال عند عوام الشيعة .
ونظر الشاب إلى السيد الخوئي وهو مبتسم ، ونَظْرَتُه توحي أنه علم إن الخوئي قد عمل بالتقية .
ثم قاما فانصرفا ، فاستأذنت الإمام الخوئي في الخروج ، فلحقت بالشابين ، فعلمت أن السائل سني وصاحبه شيعي اختلفا في المتعة أحلال أم حرام ؟ فاتفقا على سؤال المرجع الديني الإمام الخوئي ، فلما حادثت الشابين انفجر الشاب الشيعي قائلاً : يا مجرمين ، تبيحون لأنفسكم التمتع ببناتنا ، وتخبروننا بأنه حلال وأنكم تتقربون بذلك إلى الله ، وتُحَرِّمُون علينا التمتع ببناتكم ؟
وراح يسب ويشتم ، وأقسم أنه سيتحول إلى مذهب أهل السنة ، فأخذت أُهدئ به ، ثم أقسمت له أن المتعة حرام ، وبينت له الأدلة على ذلك .
إن المتعة كانت مُباحة في العصر الجاهلي ، ولما جاء الإسلام أبقى عليها مدة ، ثم حُرِّمَت يوم خيبر ، لكن المتعارَف عليه عند الشيعة عند جماهير فقهائنا أن عمر بن الخطاب هو الذي حرمها ، وهذا ما يرويه بعض فقهائنا .
أما عن المتعة وقصصها فيرويها لنا حسين الموسوي فيقول:
إن المتعة التي أباحها فقهاؤنا تعطي الحق للرجل في أن يتمتع بعدد لا حصر له من النسوة ، ولو بألف امرأة وفي وقت واحد .
وكم من مُتَمَتِّع جمع بين المرأة وأمها ، وبين المرأة وأُختها ، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدْري .
جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها ، إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة ، فحملت منه ، فلما أشبع رغبته منها فارقها ، وبعد مدة رُزِقَتْ ببنت ، وأقسمت أنها حملت منه هو إذ لم يتمتع بها وقتذاك أحد غيره .
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج ، اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى ، فلما سألتها عن سبب حملها ، أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحملت منه ، فدهشت الأم وفقدت صوابها ، إذ أخبرت ابنتها أن هذا السيد هو أبوها ، وأخبرتها القصة ، فكيف يتمتع بالأم ، واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو ؟
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه . إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً ، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة ، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه .
وفي إيران الحوادث من هذا القبيل لا يستطيعٍ أحد حصرها ، وقد رأينا ذلك بقوله تعالى : { ولْيَسْتَعْفِفِ الذين لا يَجِدون نِكاحاً حتى يُغْنِيَهَم اللهُ من فضلِه } ( النور 23 ) فمن لم يتمكن من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالاستعفاف ريثما يرزقه الله من فضله كي يستطيع الزواج .
وهنا يروي لنا حسين الموسوي حول المتعة وعلاقتها بالثورة فيقول:
في زيارتنا للهند ولقائنا بأئمة الشيعة هناك كالسيد النقوي وغيره مررنا بجماعة من الهندوس وَعَبَدة البقر والسيخ وغيرهم من أتباع الديانات الوثنية ، وقرأنا كثيراً فما وجدنا ديناً من تلك الأديان الباطلة يبيح هذا العمل ، وَيُحلهُ لأتباعه .
فكيف يمكن لدين الإسلام أن يبيح مثل هذا العمل الخسيس الذي يتنافى مع أَبسط مقومات الأخلاق ؟
زرنا الحوزة القائمية في إيران فوجدنا السادة هناك يبيحون إعارة الفُروج ، وممن أفتى بإباحة ذلك السيد لطف الله الصافي وغيره ، ولذا فإن موضوع إعارة الفرج منتشر في عموم إيران ، واستمر العمل به حتى بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوى ومجيء آية الله العُظْمَى الإمام الخميني الموسوي ، وبعد رحيل الإمام الخميني أيضاً استمر العمل عليه وكان هذا أحد الأسباب ( [1]) التي أدت إلى فشل أول دولة شيعية في العصر الحديث كان الشيعة في عموم بلاد العالم يتطلعون إليها ، مما حدا بمعظم السادة إلى التبرؤ منها ، بل ومهاجمتها أيضاً ، فهذا صديقنا العلامة السيد موسى الموسوي سماها ( الثورة البائسة ) وألَفَ كُتبا وبحوثاً ونشر مقالات في مهاجمتها ، وبيان أخطائها .
وقال السيد جواد الموسوي إن الثورة الإسلامية في إيران ليس لها من الإسلام إلا الإسم .
وكان آية الله العُظْمَى السيد محمد كاظم شريعتمداري من أشد المعارضين لها لما رآه من انحراف واضح عن جادة الإسلام .
وهناك كثير من السادة ممن أعرفهم معرفة شخصية انتقدوا حكومة الإمام الخميني ، ونَفَّروا منها .
ومما يُؤْسَفُ له أن السادة هنا أفْتَوْا بجواز إعارة الفرج ، وهناك كثير من العوائل في جنوب العراق وفي بغداد في منطقة الثورة ممن يمارس هذا الفعل بناء على فتاوى كثير من السادة منهم : السيستاني والصدر والشيرازي والطباطبائي والبروجردي وغيرهم ، وكثير منهم إذا حَل ضيفاً عند أحد منهم استعار امرأته إذا رآها جميلة ، وتبقى مُستعارةً عنده حتى مغادرته !!
إن الواجب أن نحذر العوام من هذا الفعل الشنيع ، وأن لا يقبلوا فتاوى السادة بإباحة هذا العمل المقزز الذي كان للأصابع الخفية التي تعمل من وراء الكواليس الدور الكبير في دَسِّهِ في الدين ونَشْرِهِ بين الناس .
ولم يقتصر الأمر في الزنا والمتعة فقط بل تعداها للواط ..وسنكشف فضائح اللواط في الحوزة المنجسة ومايفعله شياطين الشيعة من لواط بالرجال والمردان فأقرأ وتمعن يامخدوع ..يقول:
ولم يقتصر الأمر على هذا ، بل أباحوا اللواطة بالنساء ، وَرَوَوْا أيضاً روايات نسبوها إلى الأئمة سلام الله عليهم ، فقد روى الطوسي عن عبدالله بن أبي اليعفور قال : ( سألتُ أبا عبدالله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة من دبرها قال : لا بأس إذا رضيت ، قلت : فأين قول الله تعالى : { فأتوهن من حيث أمركم الله } فقال : هذا في طلب الولد ، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله ، إن الله تعالى يقول : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أَنى شِئْتُم } الاستبصار 3/243 .
وروى الطوسي أيضاً عن موسى بن عبدالملك عن رجل قال : ( سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال :
أحَلَّتها آية من كتاب الله قول لوط عليه السلام : { هؤلاء بناتي هُنَّ أَطهر لكم } فقد علم أنهم لا يريدون الفرج ) الاستبصار 3/243 .
وروى الطوسي عن علي بن الحكم قال : سمعت صفوان يقول : قلت للرضا عليه السلام ( إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسالك عن مسألة فهابَكَ ) واستحيى منك أن يسألك ، قال : ما هي ؟ قال : للرجل أن يأتي امرأته في دبرها ؟ قال : نعم ذلك له ) المصدر السابق .
لا شك أن هذه الأخبار معارضة لنص القرآن ، إذ يقول الله تعالى :
{ وَيَسْألَونك عن المحيض قل هو أَذى ، فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يَطْهُرْنَ } ( البقرة : 222 ) فلو كان إتيان الدبر مباحاً لأمر باعتزال الفرج فقط ولقال ( فاعتزلوا فروجَ النساء في المحيض ) .
ولكن لما كان الدبر مُحَرَّما إتيانه أمر باعتزال الفروج والأدبار في محيض النساءبقوله
{ ولا تقربوهن } .
ثم بيّن الله تعالى بعد ذلك من أَين يأتي الرجل امرأته فقال تعالى :
{ فإذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُن من حيثُ أَمرَكُمُ اللهُ } ( البقرة :222 ) .
والله تعالى أمر بإتيان الفروج فقال : { نساؤكم حَرْث لكم فأتوا حرثكم أَنَّى شِئْتُم } ( البقرة : 223 ) والحرث هو موضع طَلب الولد .
إن رواية أبي اليعفور عن أبي عبدالله مفهومها أن طلب الولد يكون في الفروج لقوله في قوله تعالى : { نساؤكم حرث لكم } هذا في طلب الولد ، فمفهوم الرواية تخصيص الفروج لطلب الولد ، وأما قضاء الوطر والشهوة فهو في الأدبار ، وسياق الرواية واضح في إعطاء هذا المفهوم .
وهذا غلط لأن الفروج ليست مخصصة لطلب الولد فقط بل لقضاء الوطر والشهوة أيضاً ، وهذا واقع العشرة بين الأزواج من لدن آدم عليه السلام وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وأبو عبدالله أجل وأرفع من أن يقول هذا القول الباطل ، ولو افترضنا جواز إتيان الدبر لما كان هناك معنى للآية الكريمة : { فإذا تَطَهّرْنَ فأتوهُنَّ من حيثُ أمرَكمُ اللهُ } لأنه قد علم - على الافتراض المذكور - أن الإتيان يكون في القُبُلِ والدُّبُرِ وليس هناك موضع ثالث يمكن إتيانه ، فلم يبق أي معنى للآية ولا للأمر الوارد فيها .
ولكن لمَاَّ كان أحد الموضعين مُحَرَّماً لا يجوز إتيانه ، والآخر حلالاً احتيج على بيان الموضع الذي يجب أن يُؤْتَى ، فكان أمر الله تعالى بإتيان الحرث ، والحرث هو موضع طلب الولد ، وهذا الموضع يُؤْتَى لطلب الولد ، ولقضاء الوَطَرِ أيضاً .
أما الرواية المنسوبة إلى الرضا عليه السلام في إباحة اللواطة بالنساء واستدلاله بقول لوط عليه السلام :
فأقول : إن تفسير آية قول الله تعالى : { هؤِلاء بِناتي هُن أَطْهَرُ لكم } ( هود : 78 ) قد ورد في آية أخرى في قوله تعالى : { ولُوطَا إِذ قَال لِقَوْمِه إِنَّكمْ لَتَأتونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَد مِنَ الْعَالَمِينَ ! أَئِنَّكُمْ لًتَأتونَ الزِجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ } ( العنكبوت : 28 - 29 ) وقطع السبيل لا يعني ما يفعله قطَّاع الطرق وحدهم ... لا ، وإنما معناه أيضاً قطع النسل في الإتيان في غير موضع طلب الولد ، أي في الأدبار ، فلو استمر الناس في إتيان الأدبار – أدبار الرجال والنساء - وتركوا أيضاً طلب الولد لانقرضت البشرية ، وانقطع النسل . فالآية الكريمة تعطي هذا المعنى أيضاً وبخاصة إذا لاحظنا سياق الآية مما قبلها . ولا مرية أن هذا لا يخفى على الإمام الرضا عليه السلام ، فثبت بذلك كذب نسبة تلك الرواية إليه .
إن إتيان النساء في أدبارهن لم يقل به إلا الشيعة وبالذات الإمامية الاثنا عشرية .
واعلم أن جميع السادة في حوزة النجف والحوزات الأخرى ، بل وفي كل مكان يمارسون هذا الفعل !!
وكان صديقنا الحجة السيد أحمد الوائلي يقول بأنه منذ أن اطلع على هذه الروايات بدأ ممارسة هذا الفعل ، وقليلاً ما يأتي امرأة في قُبُلِها .
وكلما التقيت واحداً من السادة ، وفي كل مكان فإني أسأله في حرمة إتيان النساء في الأدبار أو حله ؟ فيقول لي بأنه حلال ، ويذكر الروايات في حِلِّيَتِها منها الروايات التي تقدَمت الإشارة إليها .
ولم يكتفوا بإباحية اللواطة بالنساء ، بل أباح كثير منهم حتى اللواطة بالذكور وبالذات المردان . كنا أحد الأيام في الحوزة فوردت الأخبار بأن سماحة السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي قد وصل بغداد ، وسيصل إلى الحوزة ليلتقي سماحة الإمام آل كاشف الغطاء ، وكان السيد شرف الدين قد سطع نجمه عند عوام الشيعة وخواصهم ، خاصة بعد أن صدر بعض مؤلفاته كالمراجعات والنص والاجتهاد .
ولما وصل النجف زار الحوزة ، فكان الاحتفاء به عظيماً من قبَلِ الكادر الحوزي علماءً وطُلاَّباً وفي جلسة له في مكتب السيد آل كاشف الغطَاء ضمت عدداً من السادة ، وبعض طلاب الحوزة ، وكنت أحد الحاضرين ، وفي أثناء هذه الجلسة دخل شاب في عنفوان شبابه ، فسلم فَرَدَّ الحاضرون السلام ، فقال للسيد آل كاشف الغطاء :
سيد ، عندي سؤال ، فقال له السيد : وجه سؤالك إلى السيد شرف الدين - فأحاله إلى ضيفه السيد شرف الدين تقديراً وإكراماً له - .
قال السائل : سيد ، أنا أدرس في لندن للحصول على الدكتوراه ، وأنا ما زلت أعزب غير متزوج ، وأريد امرأة تعينني هناك - لم يُفْصحْ عن قصده أول الأمر - .
قال له السيد شرف الدين : تَزَوَّجْ ثم خُذ زوجتك معك .
فقال الرجل : صعب علي أن تسكن امرأة من بلادي معي هناك .
فعرف السيد شرف الدين قصده ، فقال له : تريد أن تتزوج امرأة بريطانية إذن ؟ قال الرجل : نعم ، فقال له شرف الدين : هذا لا يجوز ، فالزواج باليهودية أو النصرانية حرام .
فقال الرجل : كيف أصنع إذن ؟
فقال له السيد شرف الدين : ابحث عن مسلمة مقيمة هناك عربية أو هندية أو أي جنسية أخرى بشرط أن تكون مسلمة .
فقال الرجل : بحثت كثيراً فلم أجد مسلمات مقيمات هناك تصلح إحداهن زوجة لي ، وحتى أردت أن أتمتع فلم أجد ، وليس أمامي خيار إما الزنا وإما الزواج وكلاهما متعذر علي .
أما الزنا فإني مبتعد عنه لأنه حرام ، وأما الزواج فمتعذر علي كما ترى وأنا أبقى هناك سنة كاملة أو أكثر ثم أعود إجازة لمدة شهر ، وهذا كما تعلم سفر طويل فماذا أفعل ؟ سكت ( [2]) السيد شرف الدين قليلاً ثم قال : إن وَضْعَكَ هذا مُحْرِجٌ فِعلاً ... على أية حال أذكرُ أني قرأت رواية للإمام جعفر الصادق عليه السلام ، إذ جاءه رجل يسافر كثيراً ويتعذر عليه اصطحاب امرأته أو التمتع في البلد الذي يسافر إليه بحيث إنه يعاني مثلما تعاني أنت ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام : ( إذا طال بك السفر فعليك بنَكْحِ الذكر ) !! ( [3]) هذا جواب سؤالك .
خرج الرجل وعليه علامات الارتياب من هذا الجواب ، وأما الحاضرون ومنهم السيد زعيم الحوزة فلم يلفظ أحد منهم ببنت شَفَه .
ضُبِطَ أحدُ السادة في الحوزة وهو يلوط بصبي أمرد من الدارسين في الحوزة . وصل الخبر إلى أسماع الكثيرين ، وفي اليوم التالي بينما كان السيد المشار إليه يتمشى في الرواق ، اقترب منه سيد ، آخر من علماء الحوزة أيضاً - وكان قد بلغه الخبر - فخاطبه بالفُصْحَى مازحاً : سيد ، ما تقول في ضَرْبِ الحلق ( [4]) ؟ فأجابه السيد الأول بمزاح أشد قائلاً له وبالفصحى أيضاً : يُسْتَحْسَنُ إدخال الحشفة فقط ، وقهقه الاثنان بقوة !! ؟؟
وهناك سيد من علماء الحوزة مشهور باللواطة ، رأى صبياً يمشي مع سيد آخر من علماء الحوزة أيضاً ، فسأله : من هذا الصبي الذي معك ؟
فأجابه : هذا ابني فلان .
فقال له : لِمَ لا ترسله إلينا لنقوم بتدريسه وتعليمه كي يصبح عالماً مثلك ؟ فأجابه ساخراً : أيها السافل الحقير ، أتريد أن آتيك به لتفعل به ( كذا وكذا ) ! ؟
وهذه الحادثة حدثني بها أحد الثقات من أساتذة الحوزة ( [5]) .
لقد رأينا الكثير من هذه الحوادث ، وما سمعناه أكثر بكثير حتى أن صديقنا المفضال السيد عباس جمع حوادث كثيرة جداً ، وَدوَّنَها بتفاصيلها وتواريخها وأسماء أصحابها ، وهو ينوي إصدارها في كتاب أراد أن يسميه ( فضائح الحوزة العلمية في النجف ) لأن الواجب كشف الحقائق للعوام من الشيعة أولئك المساكين الذين لا يعلمون ما يجري وراء الكواليس ، ولا يعلمون ما يفعله السادة ، فيرسل أحدهم امرأته أو بنته أو أخته لغرض الزيارة ، أو لطلب الولد ، أو لتقديم ( مراد للحسين ) فيستلمها السادة وخاصة إذا كانت جميلة ليفجروا بها ويفعلوا بها كل منكر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وسلملي على دين الشيعة النجس القذر ....وسلملي على بنات الشيعة الأطهار.....
ويختم السيد حسين الموسوي كتابه(لله ثم للتاريخ) فيقول:
الخاتمة
بعد هذه الرحلة المرهقة في بيان الحقائق المؤلمة ، ما الذي يجب عليَّ فعْلُه ؟
هل أبقى في مكاني ومنصبي وأجمع الأموال الضخمة من البسطاء والسُّذَّج باسم الخُمس والتبرعات للمَشاهد ، وأركب السيارات الفاخرة ( !! ) وأتمتع بالجميلات ؟ أم أترك عَرَضَ الدنيا الزائل ، وأبتعد عن هذه المحرمات ، وأصدع بالحق - لأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ؟ .
لقد عرفت أن عبدالله بن سبأ اليهودي هو الذي أَسَّسَ التشيع ، وفَرَّقَ المسلمين ، وجعل العداوة والبغضاء بينهم بعد أن كان الحب والإيمان يجمع بينهم ، ويؤلف قلوبهم وعرفت أيضاً ما صنعه أجدادنا - أهل الكوفة - بأهل البيت ، وما رَوَتْهُ كتبنا في نبذ الأئمة ، والطعن بهم ، وضَجَر أهل البيت من شيعتهم كما سبق القول ، ويكفي قول أمير المؤمنين عليه السلام في بيان حقيقتهم :
( لو ميزتُ شيعتي لما وجدتُهم إلا واصلة ، ولو امتحنتُهم لما وجدتُهم إلا مرتدين ، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ) الكافي 8/338 .
وعرفت أنهم يُكَذِّبون الله تعالى ، فإن الله تعالى بين أن القرآن الكريم لم تعبث به الأيادي ، ولن تقدر لأن الله تَكَفَّلَ بحفظه ، وأما فقهاؤنا فيقولون إن القرآن مُحَرَّفٌ ، فيردون بذلك قول الله تعالى ، فمن أُصَدِّقُ ؟ أَأُصَدِّقُهُم ؟ أم أُصَدِّقُ الله تعالى ؟ وعرفتُ أن المتعة مُحَرَّمةٌ ، ولكن فقهاءَنا أباحوها ، وجَرْتْ إباحتها إلى إباحة غيرها كان آخرها اللواطة بالمردان من الشباب !!
وعرفت أن الخمس لا يجب على الشيعة دفعه ولا إعطاؤه للفقهاء والمجتهدين بل هو حِل لهم حتى يقوم القائم ، ولكن فقهاءَنا هم الذين أوجبوا على الناس دفعه بإخراجه ، وذلك لمآربهم - أي الفقهاء - الشخصية ومنافعهم الذاتية . وعرفت أن التشيع قد عبثت به أياد خفية هي التي صنعت فيه ما صنعت كما أوضحنا في الفصول السابقة ، فما الذي يُبْقِيني في التشيع بعد ذلك ؟ ولهذا ورد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : قلتُ لأبى عبدالله عليه السلام :
( جُعلْتُ فداكَ ، فأنا قد نبزنا نبزاً أثقل ظهورنا ، وماتت له أفئدتنا ، واستَحَلَّتْ له الوُلاة دِماءَنا في حديث رواه لهم فقهاؤُهم .
قال أبو عبدالله عليه السلام الرافضة ؟ فقلت : نعم .
قال : لا والله ما هم سموكم به ، ولكن الله سماكم به ) روضة الكافي 5/34 .
فإذا كان أبو عبدالله قد شهد عليهم بأنهم رافضة - لرفضهم أهل البيت ، وأن الله تعالى سماهم به ، فما الذي يبقيني معهم ؟ وعن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله يقول : ( لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ) رجال الكشي ص 253 ترجمة ابن الخطاب ، لماذا يبدأ بكذابي الشيعة فيقتلهم ؟
يقتلهم قبل غيرهم لقباحة ما افتروه وجعلوه ديناً يتقربون به إلى الله تعالى كقولهم بإباحة المتعة واللواطة ، وقولهم بوجوب إخراج خمس الأموال ، وكقولهم بتحريف القرآن ، والبداء لله تعالى ، ورجعة الأئمة ، وكل السادة والفقهاء والمجتهدين يؤمنون بهذه العقائد وغيرها ، فمن منهم سينجو من سيف القائم - عَجَّلَ الله فَرَجَه - ؟؟!!
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : ( ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن يَنْتَحِلُ التَّشَيُّع ) . رجال الكشي ص 254 أبي الخطاب .
صدق أبو عبدالله بأبي هو وأمي ، فإذا كانت الآيات التي نزلت في المنافقين منطبقة على مَن ينتحل التشيع ، فكيف يمكنني أن أبقى معهم ؟؟ .
وهل يصح بعد هذا أن يدّعوا أنهم على مذهب أهل البيت ؟؟ . وهل يصح أن يدَّعوا محبة أهل البيت ؟ .
لقد عرفتُ الآن أجوبةَ تلك الأسئلة التي كانت تحيرني وتشغل بالي .
بعد وقوفي على هذه الحقائق وعلى غيرها ، أخذتُ أبحثُ عن سبب كوني وُلِدتُ شيعياً ، وعن سبب تَشَيُّع أهلي وأقربائي ، فعرفت أن عشيرتي كانت على مذهب أهل السنة ، ولكن قبل حَوالي مائة وخمسين سنة جاء من إيران بعض دعاة التشيع إلى جنوب العِراق ، فاتصلوا ببعض رؤساء العشائر ، واستغلوا طيب قلوبهم ، وقلة علمهم ، فخدعوهم بِزُخْرُف القول ، فكان ذلك سبب دخولهم في المنهج الشيعي ، فهناك الكثير من العشائرَ والبطون تَشَيَّعَتْ بهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل السنة .
ومن الضروري أن أذكر بعض هذه العشائر أداءً لأَمانة العلم :
فمنهم بنو ربيعة وبنو تميم والخزاعل والزبيدات والعمير وهم بطن من تميم والخزرج وشمرطوكة الدوار والدفافعة وآل محمد وهم من عشائر العمارة وعشائر الديوانية وهم آل أقرع وآل بدير وعفج والجبور والجليحة ، وعشيرة كعب ، وبنو لام وغيرها كثير .
وهؤلاء العشائر كلهم من العشائر العراقية الأصيلة المعروفة في العراق ، وهم معروفون بشجاعتهم وكرمهم ونخوتهم ، وهم عشائر كبيرة لها وزنها وثقلها ولكن مع الأسف تَشَيَّعوا منذ أكثر من مائة وخمسين سنة بسبب مَوجات دُعاة الشيعة الذين وَفدوا إليهم من إيران ، فاحتالوا عليهم ، وشَيَّعوهم بطريقة أو بأخرى .
ونسيت هذه العشائر الباسلة - رغم تشيعها - أَن سيف القائم ينتظر رقابهم ليفتك بهم كما مر بيانه ، إذ أن الإمام الثاني عشر المعروف بالقائم سيقتل العرب شر قتلة رغم كونهم من شيعته ، وهذا ما صَرَّحَت به كُتبنا - معاشر الشيعة - فلتنتظر تلك العشائر سيف القائم ليفتك بها !!
لقد أخذ الله تعالى العهد على أهل العلم أن يبينوا للناس الحق ، وها أنا ذا أبينه للناس ، وأوقظ النيام ، وأنبه الغافلين ، وأدعو هذه العشاثر العربية الأصيلة أن ترجع إلى أصلها ، وألا تبقى تحت تأثير أصحاب العمائم الذين يأخذون منهم أموالهم باسم الخُمس والتبرعات للمشاهد ، ويعتدون على شرف نسائهم باسم المتعة ، وكل من الخُمس والمتعة مُحَرَّمٌ كما سبق بيانه ، وأدعو هذه العشائر الأصيلة لمراجعة تاريخها وتاريخ أسلافها لَيَقِفُوا على الحقيقة التي طَمَسَها الفقهاء والمجتهدون وأصحاب العمائم حِرْصاً منهم على بقاءِ منافِعهم الشخصية .
وبهذا أكون قد أَدَّيْتُ جزءاً من الواجب .
اللهم أسألُك بمحبتي لنبيك المختار ، وبمحبتي لأهل بيته الأطهار أن تضع لهذا الكتاب القبول في الدنيا والآخرة ، وأن تجعله خالصاً لوجهك الكريم ، وأن تنفع به النفع العميم ، والحمد لله من قبلُ ومن بعدُ .
أخيرا لتحميل كتاب:
(لله ثم للتاريخ كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار)
http://www.fnoor.com/book37.zipوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..