نفط العرب للعرب ؟!!!
كلمة سمعتها وانا صغير وترددت في اسماعي وذهني منذ ذلك الوقت والى الان .. وان كان اللذين قالوا هذه الكلمة يريدون بها شيئا اخر الا انها في حقيقتها كلمة جميلة وصحيحة ولكني اريد ان اوسع من هذه الكلمة فاقول :: ( نفطُ كلِ بلادٍ لبلادهِ )
هكذا يكون المعنى افضل وادق وحتى لا نسمح لاي شخص يعتدي على الاخرين فيطمع في نفط وخيرات غيره ....
وطبعا هذا النهج والمنهج هو الذي تدعوا اليه كل الاديان والطوائف واكثر من التزم ووضع هذا القانون هو ديننا الحنيف الاسلام . ولكنن نجد ان بعض الدول التي تدعي الاسلام قد خالفت هذا القانون واصبحت تحسد الناس على خيراتها وتنغص على البشر عيشها بحيث ان ايران التي تدعي الاسلام والتشيع تحارب العراقيين على لقمة العيش ومصدرها وهو النفط لانها تريد الآبار الحدودية التي تقع بينها وبين العراق فهي لم تكتفي ببئر الفكة في ميسان بل اخذها طمعها وجشعها الى كل الآبار الواقعة في الاراضي العراقية القريبة من حدودها وطبعا هي تزين وترتش هذه المطالبة بشيء سخيف واسمحوا لي ان اعبر عنه بهذا التعبير شيء سخيف ومخجل ومضحك مبكي وهو انها تقول :: اننا نريد الآبار العراقية القريبة من حدودنا كتعويض عن الحرب العراقية الايرانية التي دامت لمدة ثمان سنوات ... ؟؟!!!
وطبعا ان هذه المطالبة من قبل ايران جائت في الوقت الذي خططت له من مدة ليست بالبعيدة وعلى مراى ومسمع كل الساسة ولكنهم لا يحركون ساكنا و لا يتفوهون ببنت شفة .. لانهم يعرفون ان من يتكلم فان مصيره القتل والذبح والتصفية وعلى يد الايادي الايرانية في العراق ( جيش المهدي , وبدر , والدعوة بقيادة الاب الكبير السيستاني ) ...
ولكني اريد ان اقول للساكتين والجبناء ماذا تفيدكم الحياة ان نهبت خيرات بلادكم واستحلت اراضيكم واخذ نفط العراق وصودر الى ايران بلد الفرس والمجوس فالان الشعب العراقي اصبح لا يخاف من امريكا التي احتلته لمدة ثمان سنوات بقدر ما يخاف من ايران واياديها في العراق فاصبح الخوف من ايران هو الاكثر والاشد والاخطر ....
ومن ثم لنناقش الحجة التي يتجحون بها وهي ان النفط العراقي يكون تعويض عن الحرب العراقية الايرانية ..
والمناقشة للساسة :: هل تعلمون ياساسة ان المفروض نحن من يطالب ايران بتعويض عن الحرب العراقية الايرانية لان العراق كان البلد الاول في تصدير المحاصيل الزراعية وحصل التراجع الى الخلف كثيرا بسبب الحرب الايرانية على العراق ...
ومن ثم لنرجع الى سبب الحرب :: اليس من الغريب ان تطالب ايران بهذا المطلب بعد ان نعرف ان المعتدي الاول في الحرب هو ايران وليس العراق .... لانها اول من اعتدى على الاراضي العراقية واخذت قسما كبيرا من الاراضي العراقية واحتلتها .؟؟!!
فطبيعي يكون الرد من العراق هو الحرب بعد ان نعرف ان ايران لا تعترف بالقوانين الدولية واحترام الجار .؟!!
ولو تنزلنا وقلنا ان ايران ليست هي المعتدي الاول بل صدام من اعتدى فهل يا ترى انكم تحسبون صدام على العراق ؟؟!!!
وانكم تعرفون جيدا وتعرفون الى درجة اليقين ان صدام لا يمثل العراق لان الشعب العراقي لا يريد صدام .؟!!
ومن ثم لنرى من هو الذي تاذى اكثر هل ايران او العراق ؟
طبعا المتاذي هو العراق وليس ايران بل على العكس ان ايران تقدمت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا على العراق والعراق تراجع الى الوراء بسبب الحرب الايرانية على العراق وآثارها السيئة على الشعب العراقي.!!
فالتراجع الاقتصادي والسياسي والفكري والثقافي والاجتماعي الذي حصل للعراق سببه هو الحرب الايرانية على العراق ..
وكم هي حجم الخسائر التي تقاضاها الشعب العراقي بسبب ايران وحربها على العراق ..
فالارامل لا يحصى عددها والشهداء بالملايين والمعوقين لا يحصى عددهم والبيوت المهدمة والبنى التحتية التي خربت والمعامل والمصانع والطاقة والكهرباء والنخيل والزراعة والصناعة والمعادن وغيرها كلها تحطمت بسبب حرب ايران على العراق ..؟؟؟
فالمفروض نحن من يطالب ايران بتعويضيات وتعويضات لاننا قد اهلكنا بسببهم ؟؟؟
ولكن بما ان الجشع والطمع هو منهجهم وديدنهم ودينهم فلا نستغرب من ان يطرحون هذا الشيء واكثر منه وفي هذا الوقت بالذات لانهم يعرفون ان كل الساسة مشغولين بقضية السلطة والركض وراء المنصب والكرسي و لا يهمهم سواء ايران احتلت العراق او لا ...!!!!!
وطبعا ايران لعبتها جيدا وفازت واخذت الآبار العراقية ؟!!!
ولكنها اخذتها من عملائها في العراق وليس من العراقيين .. و للاسف اصبح امر العراق بيد هؤلاء الخونة ... ونؤكد انها اخذتها من المغفلين والحمير والاغبياء وليس من الوطنيين الاصلاء النزيهين الشرفاء لتعلم ايران هذا الشيء جيدا .!!
و لا ننسى الغطاء الديني الذي يتغطون به وهو السيستاني وكل هذه الامور حصلت بسببه لانه هو من جعل هؤلاء يتسطلون على العراق وبسبب سكوته عن ما جرى ويجري حدث الذي حدث وجرى الذي جرى ...
وانا لله وانا اليه راجعون
و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ... وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...