علي الغزي
لكل شعوب عاداتها وتقاليدها الثقافيه من موروثها الحضاري فهنالك تقاليد عند بعض الشعوب لا تعد ولا تحصى في كافة مراحل الحياة سوى في الولاده او الموت او العمل وحتى كانت تؤثر على اعمال الدوله اداريا وهنالك من الدول من تؤمن فيها في تيسير امور الدوله ومن ها نحن في العراق لنا تقاليدنا الخاصه موروثه منذ العهود السحيقه من الحضارات السومريه والبابليه والاكديه ومن هذا الموروث ام سبع عيون حيث تشكل لنا قيمه خاصه في كل مرافق الحياة فوجدتها في بيوت الوزراء والمدراء والمثقفين كذالك في بيوت الفقراء الكل يخاف الحسد ومن العيون القاتله لكن هذه ام سبع عيون لم يستغلها السراق والحراميه لانه لا يخاف العيون ولا يخاف القانون لكون حرامية هذا الوقت يتمتعون بحصانه ليس لها نظير في حين سانية العرب الاوائل رفعت الحصانه ودمه مهدور كل من ( ناكل عصاته........ أي الحرامي ........... وناكل هدمه(عبائته) أي الذي يلزم بقضية زنا وفساد ) حيث كانت السانيه تقول السوده بوجه راعيها ويتحمل كل شيء من فصولات الى تهجير من العشيره كل هذا كان ضد الحرامي والسارق لكن اليوم كما اسلفت الحرامي يتمتع بالحصانه نرجع للموضوع الرئيسي وهو _يعتقد البابليون، أن النفس الشريرة، او الاشعاع المنبعث من العين
الحاسدة، حين يتشتت أو ينقسم الى سبعة أقسام يفقد قابليته على الايذاء في
الشخص المحسود، ومن هنا وجدوا من الأفضل تعليق تعويذة سميت بـ(السبع عيون)
فعلقوها في قصور الملوك وفي الساحات العامة وعلى جدران وواجهات البيوت،
كما اعتقدوا أيضاً بان اللون الأزرق هو لون الماء الذي له القابلية على
امتصاص الأشعة المنبعثة من العين
ولذلك ميزوا التعويذة باللون الأزرق