اصبح واضحا وجليا الدور الهزيل لوزارة الخارجية في ادارة شؤون العراق الخارجية والدبلوماسية ان كان لايزال هناك شيء ولو طفيف جدا من الدبلوماسية
والدليل على ذلك الفشل في اعمال كل سفارات وقنصليات وممثليات العراق في جميع انحاء العالم والمواقف المضحكة التي وضعونا فيها, فما هناك من اتفاقية الا وكان العراق فيها هو الخاسر الاكبر وكان فيها المفاوض العراقي مضحكة للطرف الاخر والسبب في ذلك يعود الى ضعف الكادر وقلة خبرته والاستغناء عن كادر الوزارة الحقيقي والاتيان بمستويات هزيلة من الموظفين والسفراء الفلتة الذين اساؤا الى المهنة وهذا يشمل وكلاء الوزارة الى اصغر موظف خاصة القانونيين منهم والذين يدعون الدبلوماسية والخدمة الطويلة زورا وبهتانا
نسمع هذه الايام الصرخات المتعالية من هنا وهناك حول جفاف نهري دجلة والفرات وبالامس سمعنا صرخات وزير النقل الذي حذر فيها من انسداد قناة شط العرب لاسباب ذكرها وسمعنا الكثير عن موضوع التعويضات وغيرها وغيرها ,كل هذه الصرخات لم تحرك ساكنا في وزارة الدبلوماسية العريقة ولم يخرج وكيلها القانوني او السياسي او الاداري ليدلي بتصريح على مستوى الشارع وهو مستواهم المعهود لتفهم الناس ماذا يجري خلف الكواليس من سرقات ورشاوى وتعيين عشيقات في احسن السفارات
انني ادعو الحكومة والبرلمان الى تشكيل لجنة من مختصين لاعلاقة لهم او لاقاربهم بالخارجية لدارسة ماقامت به الخارجية في مواضيع الحدود والمياه والتعويضات والاطلاع على محاضر الجلسات ودراسة كل ذلك دراسة علمية موضوعية وبروح وطنية وتقديم التقرير الخاص بذلك واقتراح الاجراءات الواجب اتباعها والعقوبات بحق المقصرين الخونة .