كركوك أزالت الاقنعه وكشفت المستور فهل من متعظ
--------------------------------------------------------------------------------
كتبها / د. نبراق الربيعي
كركوك أزالت الاقنعه وكشفت المستور فهل من متعظ
لقد اثبت المثل الشعبي القائل(حبل الجذب كصير ) انه أكثر الأمثال انطباقا في العراق وخصوصا مع السياسيين فكم من سياسيين وتيارات وأحزاب تشدقت بالوطنية بل أنهكت الوطن بمغامرات زعطوطيه تحت عنوان الوطنية وكم هو من اظهر نفسه وطنيا بخطاباته وإعلامه ولكن ما أن ابتلاهم الله بنهر أصحاب طالوت(كركوك المنكوبة) حتى فشلوا بالاختبار وإذا كان أصحاب طالوت قد نجح منهم قليل فان ساسة العراق قد فشلوا جميعا وفي مقدمتهم مقتدى وزعاطيطه في البرلمان وعلى رأسهم المهرج بهاء الاعرجي والذي هو رئيس اللجنة ألقانونيه والمالكي والجعفري والحكيم والهاشمي وعلاوي ووووووو ممن رضوا باعتماد سجلات 2009 والتي يعلم الكل أنها جعلت تعداد كركوك من 360 ألف في عام 2004 الى 850 ألف في عام 2009 وهذه طفرة نوعيه لا تحصل حتى في أحسن الظروف فكيف في ظرف امني واقتصادي حرج والأمر واضح إنها بركات القادة الأكراد الانفصاليين أيام غياب السلطة وانتشار الفوضى بعد زوال حكم الطاغية وكل سياسي العراق يعلمون ذلك لكن المقتدائيين قايضوها بإطلاق سراح ورفع أحكام الإعدام عن مجرميهم المتواجدين في السجون ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء أيام مغامراتهم الطائشة وأما المالكي فحرصا منه على رئاسة الوزراء وأما باقي أعضاء ائتلاف الحكيم وعلى رأسهم المجلس الأعلى فانه يعزز مطلبهم بمشروع ألفدراليه مع شركائهم في هذا المشروع وهم القادة الكرد الانفصاليين وبمرأى ومسمع وسكوت وإمضاء باقي الكتل .
ومن الغريب أن البعض يعتبره منجزا وطنيا من خلال إقرار قانون الانتخابات والحقيقة عكس ذلك لان عشرة جلسات للبرلمان إنما كانت لغرض المحاصصه ورفع سقف المطالب ألحزبيه الخاصة وليس لمصلحة الوطن والمواطن وخصوصا أنهم يعلمون أن قانون القائمة المفتوحة يقر شاءوا أم أبوا بعد اثبت الشارع والمرجعيات ألدينيه والجهات ألوطنيه غير المشتركة معهم في سرقاتهم ومحاصصاتهم موقفها الصريح منه والذي لا يستطيع السياسيون أن يتجاوزوه لأنهم لو فعلو لسقطوا الى الحظيظ مع إنهم ساقطين ألان ولكن من باب (جمل الغر كان غطه) . وهناك ما يثبت أن وراءه أيدي خفيه لإيران وأمريكا وخصوصا أننا سمعنا نائب الرئيس الأمريكي جو بإيدن صاحب المشروع ألتقسيمي في العراق الى ثلاث دويلات قد بارك لجلال طالباني وخالد العطية إقرار القانون ونحن نعلم أن الشيطان لا يبارك إلا عملا شيطانيا ولم يبارك جو بإيدن إلا لعلمه انه خطوة في تحقيق مشروعه ألتقسيمي الذي يؤيده الأكراد والمجلس الأعلى تحت مسمى الفدرالية ويقبل به مقتدى من اجل صفقة إطلاق سراح أتباعه الذين ورطهم بإعمال القتل و الإرهاب ليجعلهم في فك كماشة القضاء بسبب جرائمهم ليجد نفسه محرجا أمام عوائلهم ويبحث عن مخرج له من مأزقه بعد أن فشل ثلاثون نائب من أتباعه من استنقاذهم لتكون ألعمليه على حساب كركوك وأما المالكي فهو راضي بأهون الشرين من اجل رئاسة الوزراء بعد أن تنكر للرحم الذي أنجبه وهو الائتلاف العراقي الموحد مدعيا أن تنكره من جل الوطنية التي جاء اليوم ليبيعها بابخس الإثمان طالبا الرحمة والصفح والغفران.