الحمد لله رب العالمين
من المسلمات التي يعترف بها الجميع أن وظيفة الانبياء والرسل وأتباعهم من العلماء البلاغ المبين وإظهار الحق والعلم وكل ما ياتيهم عن رب العالمين، قال المولى تبارك وتعالى "رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا"
وقال عز من قائل " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ"
وقال عزوجل "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ "
وبهذا اخذ عليهم الميثاق فقال جل وعلا "وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ"
لكن المتتبع يصاب بالدهشة والحيرة حين يقرأ ان من اصول وخصائص الفكر الشيعي الكتمان والتقية، وان من تعاليم أئمة الشيعة المعصومينإخفاء الشيعي للحق الذي أمر ان يصدع به ، و إظهاره خلاف قوله أو فعله او خلاف الواقع والحقيقة.
ولا يمكن لهذه الدهشة او الحيرة ان تنقضي الا بأحد امرين:
1- أن يعترف الشيعة بان عقيدتهم هذه ليست من صميم الاسلام، لمخالفتها النصوص الصريحة في وجوب الصدع بالحق ونشر العلم وحرمة كتمانه.
2- أو ان يأتوا بامثلة واضحة من السير العملية للرسل والانبياء السابقين تدل على أنهم كانوا يتصرفون خلال حياتهم خلاف ضمائرهم وخلاف عقيدتهم، او انهم كانوا يكتمون العلم و يتبعون التقية في بيان القضايا الدينية .
وقبل ذلك كله عليهم ان يجيبوا عن السؤال العظيم :
ما هي وظيفة إمام الزمان في ظل التقية والكتمان؟؟؟
وانا دائماً أتسائل لماذا التقية من الأئمة ، وهم يعلمون الغيب ويعلمون متى سيموتون وأنهم لا يموتون إلا بإختيار منهم ( وفق عقيدتهم )!!!