لقد كان الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم
كلهم أهل سنة , وكانت جماعتهم واحدة , و إمامهم واحدا ً, و عقيدتهم واحدة , و هديهم واحد ,
و بعد مقتل عثمان وفي عهد علي رضي الله عنهما حدث النزاع
و ظهرت الطوائف و افترقت الأمة . والله المستعان .
و بفضل من الله بقي أهل السنة على جماعة واحدة ولم يصيبهم افتراق ,
وهناك من الفرق من يدعون زورا ً وبهتانا ً أن أهل السنة مختلفين فيما بينهم و هم طوائف وفرق ,
و يزعمون أن هنالك طائفة تسمى ( الوهابية ) وانها ارهابية وتقوم بقتل المسلمين ..!!
و كذبوا والله , ماهي إلا إمتداد للدعوة السلفية التي تدعوا إلى التوحيد الخالص لله عز وجل و القضاء على البدع
كما أمر الله في كتابه الكريم :
( و ما أمِرُوا إلاّ ليَعْبُدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو سبحانَهُ عمّا يُشرِكون ) (31) التوبة
ـ ( هو الحيُ لا إله إلاّ هو فادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدينَ ) (65) غافر
أما الشيعة أو ( الانة قليل ادب ) كما سماهم زيد إبن علي بن الحسين رضي الله عنهم ,
فقد بدلوا وحرفوا دينهم و كانوا شيعا ً ,
و افترقوا إلى خمس فرق ( الكيسانية و الزيدية و الإمامية و الغالية و الإسماعيلية ) ,
بل جاء عن الرافضي مير باقر الداماد أن جميع الفرق المذكورة في حديث افتراق الأمة إلى ثلاث و سبعين فرقة
هي فرق الشيعة و أن الناجية منهم فرقة الإمامية ..!!!
وذكر المقريزي ان فرقهم بلغت (300) فرقة
و الطريف بالأمر أن كل فرقة تقول : ليست الأخرى على شيء .!!
و لعمري لو كان أمرهم هُدى لإجتمعوا , ولكنه ضلالة ً فافترقوا
وكذلك الأمر إذا كان من عند غير الله وجدت فيه اختلافا ً كثيرا ً ...
أصـول الـديـن ومـسـائـل الإعـتـقـــاد
أهــل الـسـنـــــة :
من خصائص أهل السنة والجماعة أن قولهم في كل مسائل الاعتقاد قول واحد ,
وهو بنصه و معناه ما تقرر في الكتاب و السنة و إجماع السلف ,
فلا يختلف أهل السنة في شيء من ذلك من أول جيل ( عصر الصحابة ) إلى يومنا هذا ,
وهذا بحمد الله مما تكفل الله به من حفظ الدين .
الــرافـضـــــــة :
لا يتفقون في الأصل الواحد على قول ٍ واحد , فكيف بسائر الأصول ..!!
وهذا وحده دليل كاف ٍ لبطلان ما هم عليه لمن وهبه الله البصيرة .
كـيـفـيــــة تـقـريـر أصـــول الـديـن
أهــل الـسـنـــــة :
ينظرون في الأدلة ثم يستخرجون منها الأصول وسائر الأحكام .
الــرافـضـــــــة :
يعتمدون على أصولهم الفاسدة في تقرير الدين أولا ً
ثم يلتمسون من الأدلة الشرعية ما يوافق هواهم على نهج ٍ غير سليم ,
فزعموا أن قواعدهم الفاسدة هي المحكمة واتهموا نصوص الشرع بأنها متشابهه , وقالوا :
عند التعارض نرد المتشابه ( يقصدون كلام الله ورسوله صلى الله عيه وسلم ) إلى المحكم
( يقصدون كلامهم ) .
مــســــألـة الـقــــرآن الـكـريـم
أهــل الـسـنـــــة :
يعتقدون أن كلام الله المنزل من عنده تكلم به حقيقة ً وألقاه إلى جبريل الأمين ,
ثم نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا ً , ثم وصل إلينا بالتواتر ,
وهو محفوظ بحفظ الله له إلى يوم الدين , قال تعالى : { إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له لحافظون } سورة الحجر (9)
فهذا القرآن بقراءاته المتواترة قد أجمعت عليه الأمة منذ عهد الصحابة حتى اليوم .
الــرافـضـــــــة :
يعتقدون أن القرآن الذي لدينا ليس هو الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم ,
بل قد غير وبدل وزيد فيه ونقص منه , وجمهور المحدثين من الانة قليل ادب يعتقدون التحريف في القرآن ,
ويزعمون أن هناك قرآنين أحدهما معلوم والآخر خاص مكتوم ومنه سورة الولاية ,
كما أنهم يعتقدون بمصحف ( فاطمة ) ويقولون أن فيه ثلاثة أضعاف القرآن الذي لدينا .
تـفـــســـيـر الـقـــــرآن
أهــل الـسـنـــــة :
يفسرون القرآن بالقرآن , فإن لم يجدوه فمن السنة ,
فإن لم يجدوه في القرآن ولا في السنة رجعوا في ذلك إلى أقوال الصحابة فإنهم أعلم
لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها , ولما لهم من العلم الصحيح والعمل الصالح ,
فإن لم يجدوا التفسير في القرآن ولا في السنة ولا عند الصحابة , رجعوا إلى أقوال التابعين ,
فإن لم يجدوه رجعوا إلى معاني و قواعد اللغة العربية .
الــرافـضـــــــة :
كما انحرف الروافض في القرآن ذاته فقد انحرفوا أيضا ً في تأويله وتفسيره ,
فساروا على غير قواعد الشرعية وعلى غير قواعد اللغة العربية , وعلى غير قواعد الفهم
و ما يتقبله العقل , وأخذوا يفسرون القرآن برأيهم و معقولهم و ما تأولوه من اللغة ,
فأخذوا يلوون أعناق النصوص بصورة ٍ بشعة .
الأحـــــــــاديـث
أهــل الـسـنـــــة :
هي المصدر الثاني للشريعة , والمفسرة للقرآن الكريم
ولا يجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وفق الأصول التي اتفق عليها فقهاء الأمة في مصطلح الحديث .
الــرافـضـــــــة :
لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ,
ويرفضون ما سوى ذلك بحجة تكفير الصحابة رضوان الله عليهم ,
ولا يهتمون بصحة السند ولا الأسلوب العلمي , فكثيرا ً ما يقولون مثلا ً :
( عن محمد بن اسماعيل عن بعض أصحابنا عن رجل ٍ عنه أنه قال ...!!! )
وكتبهم مليئة بعشرات الألآف من الأحاديث التي لا يمكن اثبات صحتها , وقد بنوا عليها دينهم ,
وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية .
الـروايــــــة و الأســـانـيــد
تعريف السند : هو سلسة الرواة الذين نقلوا إلينا المتن من مصدره الأول ( النبي صلى الله عليه وسلم )
و المتن : هو نص الحديث .
أهــل الـسـنـــــة :
للسند عند أهل السنة مكانة عظيمة
ويتم تحقيق السند دون تفريق بين الرجال والنساء إلا من حيث التوثيق بشهادة العدول ,
ولكل راو ٍ من الرواة تاريخ معروف وأحاديث محددة مصححة أو مطعون في صحتها ,
وقد تم ذلك بأكبر جهد عملي عرفه التاريخ , فلا يقبل حديث من كاذب ولا مجهول
ولا من أحد ٍ لمجرد رابطة القرابة والنسب لأنها أمانه عظيمة تسمو على كل الاعتبارات .
الــرافـضـــــــة :
ليس لديهم عناية بالأسانيد
وإن وجد شيء من الاهتمام فعلى موازينهم المبنية على أهوائهم وأصولهم الفاسدة ,
فأغلب أدلتهم ورواياتهم بلا أسانيد , فهم يعتقدون عصمة أئمتهم ويكذبون عليهم ويروون عنهم بلا أسانيد .
مـسـألـة الـصـحــــــابـة – رضي الله عنهم
أهــل الـسـنـــــة :
كلهم عدول وهم أفضل هذه الأمة , والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة ,
ومحبتهم دين وإيمان , وبغضهم كفر ونفاق , مع الكف كما شجر بينهم ,
وترك الخوض فيه بما يقدح في قدرهم .وأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي
وهم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم .
الــرافـضـــــــة :
يكفرون سائر الصحابة ولا يستثنون منهم إلا نفراً قليلاً ,
كذبوا عليهم و زعموا أنهم يوالون آل البيت على منهجها الغالي .
مــنـــهــــــج الـتـلـقــــي
وهو الطريقة التي يستمدون منها الدين عموما ً ,
والعقيدة على وجه الخصوص من حيث المصادر و الأسلوب .
أهــل الـسـنـــــة :
يتلقون الدين من : 1 - الكتاب والسنة
( أي ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير , ولو كان بطريق الآحاد )
2 - الإجماع وهو مبني على الكتاب والسنة .
3 – يتقلون العلم عن أئمتهم كما تلقاه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وتلقاه السلف عن الصحابة , وتلقاه الأئمة عن الأئمة العدول , وكل أحد عندهم يؤخذ من قوله ويرد
إلا النبي صلى الله عليه وسلم , والميزان في ذلك الكتاب والسنة ,
وما عدا ذلك فهو باطل لأنه بموته صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي .
الــرافـضـــــــة :
قد يأخذون ببعض مافي الكتاب والسنة ويأولونه على مايوافق أهوائهم
وقد يرفضون ما جاء في الكتاب والسنة بحجة تحريف القرآن وردة الصحابة
( الذين هم رواة الأحاديث رضي الله عنهم جميعا ً )
و هم بدلاً عن السنة الثابتة يعتمدون روايات عن أئمة الكذب و الوضع , مما جمعهُ ( الكليني ) وأمثاله .
مــفــهـــــوم الـتـوحـيـــــد و تـقـريـره
أهــل الـسـنـــــة :
التوحيد : أننا نؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع الأمور.
و نؤمن بألوهية الله تعالى ، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل .
و نؤمن بأسمائه وصفاته ، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.
ونؤمن بوحدانيته في ذلك ، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته.
تــقـريـره : أنه مبني على منهج القرآن والسنة , في تقرير التوحيد
بالفطرة والشهادتين والدلائل والبراهين التي تباشر الفطرة والعقل السليم من غير تكلف ولا فلسفة
كما قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ٍ إلا نوحي إليه أن لا إله إلا أنا فاعبدون } الأنبياء ( 25 )
الــرافـضـــــــة :
التوحيد : هو الشرك بدعاء الأموات والأحياء والتعبد بزيارة المشاهد والقبور والآثار
وصرف أنواع العبادة عندها لغير الله .
تـقـريــره : وقعوا فيما نهى الله عنه , حيث أنشأوا الإشكالات والتساؤلات حول التوحيد
ثم اجابوا عليها بغير علم , وافترضوا الإعتراضات على نصوص الصفات والسمعيات ,
فخرجوا عن اليقين والتسليم الشرعي إلى الشك والحيرة والإضطراب ,
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايزال الناس يتساؤلون حتى يقولوا : هذا الله خالق كل شي , فمن خلق الله .؟
فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ) .
أســمـــــــاء الله و صـفــــاتـه
أهــل الـسـنـــــة :
يثبتون ما أثبته الله لنفسه , وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم
من غير تشبيه ولاتأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
الــرافـضـــــــة :
يقولون بالتجسيم ( أن الله تعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا كيفية ولا حركة ولا انتقال ,
ولا شيء من صفات الأجسام , وليس حسا ً ولا جسمانيا ً ولا صورة )
ساروا على هذا النهج الضال مع تعطيل الصفات الواردة في الكتاب والسنة ,
كما أنهم ينكرون نزول الله سبحانه وتعالى وينكرون الرؤية في الآخرة .
مـــســألــة الـــــــولاء
أهــل الـسـنـــــة :
هو الانقياد التام , و لا يرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى :
{ من يطع الرسول فقد أطاع الله } سورة النساء (80)
و ما عداه من الناس فلا ولاء له , إلا بحسب ما قررته القواعد الشرعية ,
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
الــرافـضـــــــة :
يرون الولاء ركن من أركان الإيمان , وهو عندهم : التصديق بالأئمة الإثني عشر ومن ساكن السرداب ,
فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان , ولا يصلى خلفه ,
ولا يعطى من الزكاة الواجبة , ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر .
آل الــبـيــــــت و مـكــانـتــهـم
أهــل الـسـنـــــة :
هم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وذريته وكل مسلم ومسلمه من نسل عبد المطلب ,
وهم بنو هاشم بن عبد مناف
مكانتهم :
أهل السنة متفقون على حب آل البيت و مودتهم ومعرفة فضلهم وحقهم وعلو مكانتهم
الــرافـضـــــــة :
هم فئة محدودة من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم محصورة في علي وفاطمة
والحسن والحسين وتسعة آخرون من نسل الحسين بما فيهم الإمام المسردب .
مكانتهم :
يغلون فيهم إلى حد ادعاء العصمة لهم و اعتقاد أنهم يعلمون الغيب وأن لهم القدرة التكوينية .
عــقــيـــــــدة الــبـــــــداء
هو بمعنى الظهور بعد الخفاء ، أو بمعنى نشأة رأي جديد .
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم , وكلاهما محال على الله
أهــل الـسـنـــــة :
عقيدة كفرية لإن قائلة ينسب الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل ،
و علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله عز وجل :
( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا
وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ). سورة الأنعام (59)
الــرافـضـــــــة :
ينسبون البداء إلى الله وهذا أصل من أصول دينهم
عن أبي عبدالله أنه قال : ( ماعبد الله بشيء مثل البداء ) .
جاء عن الريان بن الصلت قال :
( سمعت الرضا يقول : مابعث الله نبياً إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله البداء )
عقيدة الغيبـة و الرجـعـة و الظـهـور
1 ) - عــقـيـدة الـغـيـبــة : عند الانة قليل ادب فقط
هي فكرة الإيمان بالإمام الغائب أو الإمام الخفي ،وهي عقيدة راسخة لديهم ..
2 ) - عـقـيــدة الـظـهــور : عند الانة قليل ادب فقط
تعني أن يظهر الامام الغائب ( أو الأئمة عموما ً ) في مواطن معينة ، لأناس معينين ,
فكلما كان الإنسان قريبا ًمن دينه تمكن من رؤيتهم ,
وهم يؤمنون بها ويقرون أن الظهور خاضع لإرادة الإمام فمتى أراد أن يظهر ظهر .
وتذكر كتبهم أن أبا الحسن الرضا كان يقابل أباه بعد موته ، ويتلقى وصاياه وأقواله ..
ويزعمون أن رجلاً من شيعتهم دخل على أبي عبد الله فقاله له : تشتهي أن ترى أبا جعفر
( أي بعد موتته ) ؟ قال : فقلت : نعم ، قال: قم فادخل البيت ، فدخلت فإذا هو أبو جعفر ) .
3 ) - عـقـيـدة الـرجـعـــــة : تعني العودة بعد الموت .
أهــل الـسـنـــــة :
الكتاب والسنة نصتا على أن من قضى نحبه وانتهى أجله أنه لا يعود مرة أخرى , لامن نبي مرسل
ولا إمام معظم ، فالكل في دار البرزخ إما منعم ، أو معذب حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
و يبعث الناس من قبورهم يوم القيامة . كقوله تعالى :
{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا
وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ }. سورة المؤمنون ( 99 - 100 )
وقوله تعالى : { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } صريح في أن الناس بعد موتهم
يمكثون في البرزخ حتى تقوم الساعة .
الــرافـضـــــــة :
هي من أصول المذهب الشيعي الاثني عشري، ،
وهو أنَّ الله تعالى يُعيد قوماً من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها ،
فيعزُّ فريقاً ويذلُّ فريقاً آخر ، وينصر المُحِقِّين على المبطلين ، والمظلومين على الظالمين .
ويكون ذلك عند قيام مهديهم القائم في السرداب .
يقول ابن بابويه ( واعتقادنا في الرجعة أنها حق ) .
وقال المفيد: (واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات)
مع هذا فالشيعة الإمامية تتقي وتنكر أن يكون الرجعة من مذهبها وعقيدتها فعن أبي جعفر قال :
( لا تقولوا الجبت والطاغوت ، ولا تقولوا الرجعة ، فإن قالوا لكم فإنكم قد كنتم تقولون ذلك
فقولوا : أما اليوم فلا نقول ) .
عـــقـــيــــــدة الــطــيــنـــــــة
توجد عند الانة قليل ادب فقط
وهي من العقائد التي تواصى أرباب العلم في البيت الشيعي على كتمانها وإخفائها على عوامهم
لأنهم يخشون من عاقبة وبالها عليهم . كما ذكر السيد نعمة الله الجزائري :
الشيعي لو اطلع على هذه العقيدة لـ ( تعمد أفعال الكفار لحصول اللذة الدنيوية،
ولعلمه بأن وبالها الأخروي إنما هو على غيره )
و مـلـخــص هـذه الـعـقـيـــدة :
( أن الشيعي خلق من طينة خاصة والسني خلق من طينة أخرى ، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين
فما في الشيعي من معاصي وجرائم هو من تأثره بطينة السني،
وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي ، فإذا كان يوم القيامة
فإن سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة )
يتبع