نشر الشيخ عائض القرني قصيدة رائعة في السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها دفاعاً عنها وبيان لفضلها الذي ورد في القرآن والسنة خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي لاتخفى على أحد. القصيدة نشرت في أحد الصحف الإلكترونية وأنشرها لكم هنا للفائدة ونصرة لأمنا عائشة رضي الله عنها.
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
نور النبوة والتوحيد من قدمِ
أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
لا والذي ملأ الأكوان بالنعم
الله برَّأها والله طهرها
والله شرفها بالدين والشِّيمِ
الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ
والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ
عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ
مصونة في حمى التقديس ناسكةً
من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ
محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ
كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
كل المنابر من روما إلى أرمِ
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ
مبايعين رسولَ الله ما نكثت
أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ
عليك منا سلام الله نرفعه
بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ
فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ