ساحة التحرير بانتظارك ياشعب العراق
بقلم /ماجد الزبيدي
كثيرة هي الوعود والاكاذيب التي اطلقها عملاء الاحتلال فيما يسمى بالحكومة خلال فترة الانتخابات وقد صدق اكثر الناس وللاسف تلك الوعود وساروا كما كان مخططاً لهم ليشرعوا للسراق ومافيات العمالة كل ما يحلوا لهم ان يرتكبوه من سرقات واهدار للمال العام فضلاً عن اتفاقات سرية وعلنية تصب في نتيجتها لصالح الاحتلال وعملائه .
واليوم وبعد كل هذه السنوات التي مرت وثلاث مسرحيات سميت (انتخابات) ضحكوا فيها على الملايين ممن غرر بهم بإسم الدين والمذهب بعد ان وفرت لهم المرجعية الغطاء الديني ولأكثر من مرة مستغلاً تعاطف الناس الديني و المذهبي ليعيد الناس انتخاب من فشلوا ولسنوات مضت في إحداث اي تغيير ايجابي يذكر في حياة الناس سوى المزيد من الهموم والمعاناة والانشغال بالازمات وانعدام الخدمات وغياب الامن والامان والقتل الجماعي والاغتيالات العشوائية والمنظمة وتحويل ثروات العراق الى ارصدة واستثمارات لصالح مسؤولي الحكومة الخائنة العميلة وامام اعين الناس جهاراً نهاراً ودون رقيب او محاسب لان رؤوس السلطة من وزراء وقادة هم اول السراق فلا يجرؤ احد ان يفتح هذا الملف الذي دمر العراق واهدر ثرواته ناهيك عن تدمير متعمد لكافة مجالات الصناعة والزراعة التي كانت احدى دعائم الاقتصاد العراقي والتي كانت تشكل شبه اكتفاء ذاتي لحاجة البلد ، بالاضافة الى ما يعانيه المواطنون من تفشي الامراض المستعصية والغريبة بسبب سوء الخدمات الصحية او انعدامها في اغلب المناطق ناهيك عن الطرق والشوارع التي ملئت بالحفر والمطبات والوحل بعد ان هرب المقاول الذي استلم المشروع من مقاول اخر هارب !!!!
فضلاً عن آلاف السيطرات ونقاط التفتيش التي تعمل فقط على تعطيل المرور وخلق الازدحامات ومنع المركبات من الدخول والخروج من والى المناطق بصورة طبيعية دون ان يلمس المواطن اي تأثير لتلك النقاط على توفير الامن !!!!
واذا اردنا تعداد وحصر معاناة العراقيين منذ سقوط النظام البعثي الكافر وتربع مافيات العمالة على العراق الجريح فإن الموضوع يحتاج الى مجلدات ،
واليوم وفي هذه المرحلة المفصلية من التاريخ وفي خضم ما يجري من تحولات سياسية في العالم وفي المنطقة العربية بالخصوص ونحن نرى ثورة التحولات والمظاهرات التي اطاحت وتطيح بعملاء الغرب والشرق نشد على ايدي العراقيين الشرفاء ليهبوا بالمطالبة بحقوقهم المشروعة والعادلة في تقديم كل الخدمات التي غيبت بشكل متعمد بعد ان سرقت المليارات من قبل لصوص المنطقة الخضراء وقد جاء اليوم الذي سيقول الشعب العراقي الغيور بعد ن نفد صبره كفى سرقات واهدار للثروات ، وبالفعل قد بدأت الجماهير تشعر بان صبرهم قد نفد وانطلقت اولى شرارات التظاهر في بغداد لتقول للعملاء كفى وعود كاذبة وتحايل ، كفى عمالة وخيانة للعراق والعراقيين ممن يحسبون انفسهم عراقيين ، وكفى غطاء ديني وخيانة من علماء السوء والسكوت يا من سلطتم علينا اكبر عصابة في التاريخ تسرق وتنهب دون حساب ، لقد جاء اليوم الذي سيقول لكم العراقيون كفى ، ويحاسبونكم على كل قطرة دم سالت وكل برميل نفط سرقتموه .
الان نقول ونطلق العنان لشعب العراق الا متى يبقى هذا السكوت والخذلان لعراقنا الحبيب متى ننتفض ومتى نثور على الطواغيت من حكومة الفساد للمالكي وعملائه الذين يعمل لهم متى ومتى تثور بغداد والموصل وكركوك وديالى والسليمانية وصلاح الدين وبابل وكربلاء والنجف والديوانية والبصرة والعمارة والناصرية والسماوه وكل محافضات العراق بصوت واحد يطالب وباعلى الاصوات برحيل حكومة المالكي الفاسده وليس بالطالبة بتحسين المعيشة وطلب من رئيس الوزراء ان يفعل لنا كذا وكذا
كلا لنتعلم من الشباب المصري والتونسي والجزائري الذي ابهر العقول وعلما انهم لم يذوقوا المر كما ذاقه الشعب العراقي من طلقاء حكومة العراق الذين استهزئوا بمقدرات الشعب العراقي وثرواته ونفطه كلا والف كلا للسكوت وكلا والف كلا للخنوع
نعم للثورة التي تجعل المالكي واعوانه لا ينامون ليلهم من الخوف من الاصوات التي تنادي برحيلهم الى الابد .