رسالة إلى عوام الشيعة من القلب إلى القلب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأصلي وأسلم على عبده ونبيه محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، أما بعد:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10).
إنما المؤمنون أخوة يدافعون عن بعضهم بعضا ويذبون عن بعضهم بعضا كما كانوا صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم أخوة متحابين متماسكين بتعاليم الدين بما علمهم رسول الله صلى الله علية وسلم , ويجب علينا أن نكون كما كانوا ونفعل كما فعلوا من كرم الأخلاق وحسن التصرف وإتباع طرقهم وتعاليمهم في نشر الدين في كافة بقاع الأرض .
كم كُنت أتمنى أن يكونوا المسلمين صفاً واحداً لا يستطيع المنافقين والكفار من زعزعت صفوفه من قوته ومتانته , وكم كُنت أتمنى أن يكونوا على طريقاً واحداً لا يكون به خلافاً وكلمتهم واحدة ضد أي عدوا يريد الفتك بهذه الأمة الطاهرة
“كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ“ [آل عمران 110]
قمت بوضع هذا الموضوع في ملف pdf لمن أراد قرأته بهذه الصيغة
أضغط هنا لتحميل الملف
خير أمة هي من تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف وتتبع ما قاله الله عز وجل وما جاء به رسول الله صلى الله علية وسلم يأمرون بالمعروف وينهون عن الفحشاء والمنكر ويذبون عن عرض النبي صلى الله علية وسلم وصحبه الكرام من يتقيدون فيما أنزلة الله عز وجل على نبيه الكريم صلى الله علية وسلم وهوا خير البشر وأخر الأنبياء , من أكمل هذا الدين العظيم والذي وصل للمشرق والمغرب وأمن به الكثير
وفي قولة تعالى “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا“ الأية 3 من سورة المائدة
أن الدين قد أكتمل وليس هناك حجة بعد هذه الآية المباركة بنقصان الدين وتعاليمه , وهناك من يفرد صفحات وخطب في وضع دين أخر غير هذا الدين الذي نعرفه ولم يكن الأمر عند هذا الحد فكأنما نحن في زمن المشركين والرسالة لم تكتمل بعد بل أن هناك زيادات ونقصان واتهامات باطلة وسب وشتم وبث التفرقة بين جموع المسلمين الموحدين ولا تأتي هذه الأمور ألا من بشر حاقدين كارهين منافقين لأمة محمد صلى الله علية وسلم لما تحتويه من تعاليم وعلوم ودين واضح جلي ناضج كامل مُكمل من الله عز وجل وقرآن لم يمسهُ تحريف ولا أيادي عابثة والشاهد على هذا قول الله عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الله عز وجل من أنزل الذكر وهوا كفيل بحفظة عز وجل فكيف هوا الحال مع بعض المرتزقة المنافقين بأقوالهم وأفعالهم لآجل أمور دنيوية نتنة الغرض منها إفساد القلوب والعقول وبث الفتن بين الناس ووضع صوراً في غير محلها لآجل نشر الفتنة والتفرقة بين جموع المؤمنون بالله عز وجل وهذا لا ينطبق إلا من في قلوبهم زيغ كما في:
قـوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ
تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ
إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)
الآية في سورة آل عمران
فكيف يرضى من له عقل ومن يعتنق الإسلام دينا ويؤمن بالأنبياء والرسل أن يسمع أو يشاهد ثلة من تقول وتقر بتحريف القرآن وهناك قرآن أخر غير هذا القرآن كيف يستقيم هذا والله عز وجل ذكر لنا آيات حجة علينا
قال الله عز وجل” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ“
أي أن القرآن هدى للناس فكيف يكون هناك قرآن أخر غير هذا القرآن وأيضا كيف لنا آن نعرف هذا الأمر لو متنا ونحن على هكذا حال هل سوف تكون لله عز وجل حجة أم نحن سوف نحاج الله عز وجل وحاشا لله أن تكون لنا حجة على الله سبحانه وتعالي , آن هذا الأمر خطير جداً وتكمن خطورة في تحريف القرآن وبث الفتن والتفرقة بوجود مصحف أخر لكي يظل الناس ويبُث الشك في صدور الناس ,
أظهار البينة دون تزيف وخداع
يقول الله عز وجل
( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات )
للأسف الشديد هناك من في قلوبهم زيغ كما قال الله عز وجل , أي أنهم يعمدون للاستشهاد في آيات متشابهه وليست محكمة فاصلة , فالكثير من هذه المراجع تعلم علم اليقين بهذا الأمر ولكنها تخفي هذا الشيء بسبب الكراهية والحقد للأمة بأكملها وهذا الحديث ليس موجه لهذه المراجع ولكن لعوام الشيعة العُقلاء من يمتلكون عقول يفكرون بها وأنا أسألكم بالله هل تفرقون بين المُحكم والمتشابه فل نشرح هذا بشكل سريع لكي يعلم الجميع كيف يُعرف الأمر بأصلة …
الآية المُحكمة تأتي صريحة العبارة مثال . (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ) الفتح 29
هذه الآية قطعية لا تحتاج إلى تأويل صريحة العبارة محمد رسول الله انتهى لا تحتاج إلى شرح وتفسير بأن محمد صلى الله علية وسلم رسول الله ولا تحمل أي خيارات نهائياً بكونها صريحة ومباشرة . ليس هناك لبس في فهمة فيفهمه الجاهل والعالم
المتشابه
وأما المتشابه ، فهو الذي يشتبه أمره على بعض الناس دون بعض ، فيعلمه العلماء ولا يعلمه الجاهل ، ومنه ما لا يعلمه إلا الله تعالى .
وهناك جموع قد أتبعت المتشابه وقالت بأن هذه الآية دلالة على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه
هذه الآية بها تشابه
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
سورة فاطر – سورة 35
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر منكم» سورة النساء آية 59،
هناك من قام يلوي الآيات لتتناسب مع ما يُريد يقلون هذه المقصود منها إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه هذا بالنسبة للشيعة وبالإمكان للسنة أيضاً أن يقولوا قد تكون هذه الآية أيضا المقصود منه أبو بكر رضي الله عنه أو عمر رضي الله عنه أو عثمان رضي الله عنه أليس هناك اختلاف بين الاثنين في تأويل هذه الآية
فالتفسير العقلاني لهذه الآية فهوا المؤمنين أي بينهم أي منكم ولم يكن هناك أشارة واحدة لعلي رضي الله عنه وأرضاه أو أل البيت رضوان الله عليهم أجمعين فكيف يفسر هؤلاء آيات الله عز وجل بل كيف يلوون الآية لتكون لهم حجة بها هناك يأتي دور العقل في تدبر آيات الله عز وجل وليس الرجوع لروايات أو أحاديث ضعيفة أو مكذوبة لتفسيرها.
يا أهل الشيعة الكرام أن الله عز وجل قد بين ووضح وفصل بقرآنه الكريم كل شيء فلا يوجد هناك نقصُ في القرآن الكريم فأحكموا في عقولكم وتأكدوا أنكم سوف تلاقون الله عز وجل وسوف تحاسبون على كل شيء فو الله العظيم آن من يتكلمون ويحرفون ويفرقون بين الأمة فو الله لن ينفعوكم بشيء فسوف يتخلون عنكم في يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون فو الله أنهم سوف يتخلون عنكم ويقلون كما قال الشيطان للإنسان
يقول الله تعلى : (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين [ الحشر : 16 ، 17 ] )
فما حال بعض هذه الأمة لا تبحث وتستفسر عن ما يجول بخاطرها وما بها من شك في عقولها ما بال بعض هذه الأمة لا تنصت ومقفلة أذانها ووضعت قفلاً منيعاً في عقولها والانحياز لما هوا باطل
رسالة إلى عوام الشيعة
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ( 103 ) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( 104 ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ( 105 ) )
سورة الكهف
استشهادي بهذه الآية ينطبق على حال بعض الناس أن الله عز وجل أمرنا في البحث والتحري عن الصدق في أمور كثيرة فما بالك في البحث والتحري عن الدين العظيم من يعتنق شيئاً ويعتقد انه صحيح لا غبار علية ويشاهد ويرى أن هناك أمور التبست علية في ما يعتقنه ولا يُكلف على نفسه البحث والتحري عن المصداقية لكي يزيل الشكوك بأمره ويقتنع بصحيح اعتقاده وبالرغم أنه لا يحرك ساكناً بل يدافع وينافح وكأنه على الطريق الصحيح فسوف يكون خاسراً لسبب بسيط أنه يجهل أموراً كثيرة ولا يريد أن يتعب عقلة وبدنه قليلاً لكي يحظى بالصواب هكذا لا يريد أن يسعى فقط قام بتسليم عقلة لكتابات غير موثقة وغير صحيحة بل يتجنب البحث والتحري في كتاب الله بل لا يتدبر آياته بل يدافع عن ما يفسر بهواه ويتبع روايات غير صحيحة في أشخاص غير موثقين علمياً ,,
استشهادي بهذه الآية ليس تفسيراً ولكن تشبيهاً لحال بعض القوم اليوم الذين لا يسمعون أحداً ولا يحاولون أخذ المعلومات الصحيحة بكثرة السؤال وطلب الحجة الكاملة في حقيقة الأمر نعم هذه هي المصيبة .. عندما يتم الاستحواذ على العقول واللعب بها يمنه ويسرى فمن السهل التغرير بها وجعلها تتبع الهوى وتقع في المحظور وقد تصل الأمور للظلال والعياذ بالله وكل هذا فقط لآن العقل لا يكلف على نفسه البحث والتحري عن الحقيقة الكاملة فالحقيقة موجودة ولكن أين العقول النيرة الواعية بما يحدث .. وحتى هناك من البعض من يذهب ويسأل ويقتنع في بعض الترهات بدون دليل دامغ صريح العبارة وبدون أدنى حجة وبدلاً من آن يتبع ما قاله الله عز وجل “قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ” سورة البقرة 111
فو الله العظيم أننا سوف نُحاسب يوم القيامة بأننا لم نبحث ونتحرى الصدق في كل مكان بالرغم أننا قادرين على فعل هذا والله لا تكون لدينا حجة على الله بعدما بين لنا كُل شيء بالتفصيل أيعقل أن نُحاج الله وقد بين لنا كل شيء فهذا ليس بمنطق ولا حكمة
فلا يعلم الإنسان متى سوف يموت وفي أي ارضً سيموت ونسأل الله عز وجل أن توافينا المنية ونحن على هذا الدين العظيم وأن تكون خاتمتنا شهادة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
الاعتقاد الخاطئ
يعتقد الكثير من الأخوان الشيعة هدانا وإياهم إلى الحق بأن الغرض من كثرة المناظرات فقط من أجل السب والشتم والحقد وخروج المهزوم وبث الفتن فهذا غير صحيح إطلاقا فالغرض منها تبيان الحقيقة وإعلاء الحق وإظهاره وتبيانه ورفع الظلم ودحر الباطل من هنا أتت المناظرات منذ قديم الأزل لكي يتم أظهار الحق للجميع وليس الغرض منها نشر الفتن والتشفي
السب والشتم
السب والشتم بعرض النبي صلى الله علية وسلم وسب الصحابة رضوان الله عليهم والانتقاص من حقهم وقدرهم إنما هذا من صفات المنافقين فمن كان هذه ديدنه فهوا منافق ..
فأقول هذه الحكمة ” لن يدوم الشيء مادام به نُقصان , ولن يكتمل مادام أساسه باطل ”
وأيضا من منطلق هذه الكلمة ” ما بُني على باطل فهوا باطل ”
فمال بال الكثير يُكثر من السب والشتم والطعن في عرض النبي صلى الله علية وسلم في سب عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين , فلا أعرف هل من يفعل هذه الأمور لدية عقل فعلاً فكيف يتم سب زوجة النبي صلى الله علية وسلم في الخفاء والعلن الآ يتفكر قليلاً أنها من أزواج النبي صلى الله علية وسلم ومن سبها فقط طعن في عرض النبي صلى الله علية وسلم لهذه الدرجة يهون على الكثير عرض النبي صلى الله علية وسلم وهوا رسول الله صلى الله علية وسلم أي عقلاً يرضى بهذا وأي إنسان يرضى بهذا فمن تكون عائشة رضي الله عنها وأرضاها فهي زوجة النبي صلى الله علية وسلم خير البرية , المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى أي قلباً يحمله هؤلاء وأي لسان يتحدث به هؤلاء الم يكن قبر النبي صلى الله علية وسلم في بيت عائشة رضي الله عنها فهذا من عظيم فضلها ولدى بعض المنافقين الذين يسبونها رضي الله عنها وهم جهلة لا يفقهون أي شيئاً , فأن هذا الأمر العظيم الذي يندد به بعض الناس من سب وشتم وانتقاص من قدر أم المؤمنين فو الله من طعن في عرض النبي صلى الله علية وسلم فكأنما طعن في النبي صلى الله علية وسلم ومن طعن في النبي صلى الله علية وسلم فكأنما طعن بالله عز وجل فهؤلاء الأشخاص الذي في قلوبهم مرض وسقم لا يفرقون فقد أعمتهم أحقادهم وكرههم فهم والله من الخاسرين .
أي تناقض هذا من بعض هؤلاء الذين يكيلون التهم ظلماً وعدواناً بدون أي أدلة واضحة فقد لغرض الفتنة بين الناس وإظهار حقدهم الدفين ما كان علي رضي الله عنه في منهجهم الذي يعدونه وينسبونه زوراً وبهتاناً على علي رضي الله عنه وأرضاه ذلك الشهم الشجاع الذي لا يخاف لومه لائم لأنه مؤمن ويتبع ما جاء به رسول الله صلي الله علية وسلم وهوا على حق وهؤلاء أبناء اليوم فهم على باطل وما كان يعمل به علي رضي الله عنه وأرضاه فلو كان موجوداً بيننا اليوم لقطع ألسنت هؤلاء المنافقين أصحاب الفتن والتفرقة بين جموع المسلمين , هؤلاء ليس لهم دين يتبعونه غير أنهم يتبعون ملذات الدنيا وجمع المال والبحث عن السيادة في الدنيا فكأنما يعتقدون أنهم باقون للآبد .فلأسف الشديد أنهم شرعوا ديناً جديداً بالزيادة لأغراض دنيوية نتنه فشرعوا الخُمس بحجة الدين لكي يسرقوا أموال المساكين التي لا تحل لهم بالشرع وبالعقل والمنطق فلم يكتفواً بذلك وإنما شرعوا المتعة لغرض التلاعب في أعراض المساكين من العامة الذين لا يعلمون وليس لهم نصيباً من العلم والدراية فهم ضحاياً لهؤلاء الخونة الذين ينتهكون محارم الله عز وجل سراً وعلانية بدعوى الدين الفاسد الذي ينتهجونه هؤلاء المنافقين الذين يحلون ما حرم الله , بئساً لكم من قوماً فاسقين ,
أيها الشيعة من العوام العُقلاء الكرام .
فو الله أنهم يستغلون ضعفكم وحبكم ل آل البيت رضوان الله عليهم فيسرقونكم ويهتكون أعراضكم ويسلبون أموالكم ويضيعوا أبنائكم ويأمرون بالفساد بينكم والإيقاع بكم لتعم الفوضى بينكم لأجل أن يضلوكم عن دينكم ويبعدوكم عن الصواب في كثر الهمز واللمز وبث الفتن بينكم وشحن عقولكم بأقوال فارغة لا تسمن ولا تغنى من جوع … أي خيراً ترجون من هؤلاء بعدما قاموا بالطعن في عرض النبي صلى الله علية وسلم هل هناك جريمة أكبر من هذه لا والله أنهم لا يبتغون الخير لكم إلا الشر العظيم فاستيقظوا يا عباد الله فقد طال سباتكم
تحريف القرآن الكريم
تحريف القرآن بالزيادة أو النقصان لم تكن هذه الواقعة بمحض الصدفة ولكنها كانت مدبرة من قديم الأزل والسعي خلفها لكي يتم تثبيتها بالباطل دون أدنى حجة أو دلائل قاطعه بل أن الأمر كان مخطط له فلا يوجد هناك مجال أو ثغرة يستطيعون الدخول منها وإنما حدثتهم أنفسهم في وضع هذا القناع بحجة أنها قراءة من قراءات القرآن الكريم وهذا زور وبهتان عظيم وإنما كان المقصد منه شيء خطير جداً ويجب الانتباه له يا أمة المسلمين من شيعة وسنه وجميع الطوائف ليست المسألة زيادة فقط وإنما تمهيداً لتوطيد دلائل زائفة لم يستطيعوا إثباتها في الواقع الصحيح فما كان منهم إلا أن يتم تحريف القرآن لما يريدون .
ليست المسألة مقتصرة على آية واحدة من القرآن وإنما هي تمهيداً لمزيداً من الآيات المحرفة وسوف تعرفون هذا جيداً عندما تمر هذه الحادثة مرور الكرام,لن يستطيعوا أثبات العصمة والأئمة والمهدي من القرآن الصحيح وإنما أتتهم خطط شيطانية لبث الفتن بين الناس وبالأخص الشيعة الكرام بأن هذا القرآن الذي بين الدفتين ليس صحيحاً أو ليس كما أنُزل من الله عز وجل وإنما بوجود قرآن أخر لدى المهدي المزعوم وسوف يحين وقت خروج هذا القرآن بقراءة جديدة كما يزعمون ولكن بزيادة بالقرآن تحريفاً ووضع دلائل غير موجودة أصلاً بالقرآن الكريم والاحتجاج بأن هذا القرآن كان مع علي رضي الله عنه وتوارثه آل البيت رضوان الله عليهم , لسنا أغبياء لهذه الدرجة حتى تنطوي علينا هذه الألاعيب وهذه الحجج الواهية الزائفة ما انزل الله بها من سلطان ولا نصدق كل واردة وشاردة بدون تحري وتثبت من القرآن وسنه نبي الله صلى الله علية وسلم ولسنا بأمعه نتبع بدون دراية بواقع الأمور
وردي عليهم أية من القرآن الكريم
قال الله تعالى في القرآن الكريم
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
سورة آل عمران 78
الفرق بين علماء السنة وبين علماء الشيعة
علماء الشيعة
1- التهرب من الأجوبة وتشتيت الأذهان بأتباع أسلوب المراوغة
2- عدم امتلاك الحجة الدامغة واستخدام المتشابه
3- الطن في الدين وفي الرسول صلى الله علية وسلم دون دراية بتخبط تام
4- أتباع أسلوب الكذب والإفراط في التقية
5- زرع الفتنة والكره والحقد في قلوب الشيعة والغلو في آل البيت رضوان الله عليهم
علماء السنة
1- الإجابة الصريحة الكافية والشافية
2- امتلاك الحجة الدامغة من القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
3- عدم المساس في الدين و رسول الله صلى الله علية وسلم وزوجات النبي صلى الله علية وسلم وآل البيت رضوان الله عليهم والتحذير كل التحذير ممن يسُب زوجات النبي صلى الله علية وسلم وصحابته الكرام
4- عدم أتباع أسلوب الكذب وإنما الصدق في الدين
والكثير من الفوارق بين الاثنين
ختاماً
أيها الشيعة والسنة العُقلاء الكرام يا من تفكرون بعقولكم فانتبهوا لهذه الأمور الخطيرة التي لا تهتم في الدين وإنما تهتم في التفرقة بين جموع المسلمين وزرع الفتن والبغضاء والكره والحقد وإشباع النفوس حقداً بين المسلمين فقد والله تبين الحق وكل يوماً يزداد الحق ظهوراً ” فالشمس لا تُغطى بغربال ” أناشدكم الله أن نكون يداً واحدة ضد كل منافق زنديق يريد أن يفرق هذه الأمة ويزعزع صفوفها المتماسكة فو الله أن اجتماع المسلمين على كلمة واحدة وبصفاً واحداً فهوا شوكة في حلوق الأعداء , فصفوا أذهانكم وطهروا قلوبكم وابحثوا عن الحق واطلبوا العلم من أهل الحق ولا تلتفتوا لأصحاب الباطل فأنهم سوف يضلوك عن سبيل الله
يقول الله عز وجل في كتابة الكريم في سورة آل عمران
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ” 103
“وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ” 104
” وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ” 105
سورة آل عمران
هذا ما أحببت أن أتحدث به وأسأل الله أن يقسم لنا وإياكم من خشيته ما يحول به بيننا وبين معصيته ومن طاعته ما يبلغنا به جنته ، ومن اليقين ما يهون به علينا مصائب الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبداً ما أبقيتنا ، وأجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا .
إن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان