أجمعت مصادر أهل السنة على زواج عمر من أم كلثوم ولا تكاد تجد اختلافاً في الروايات المختلفة والأسانيد التي ذكرت هذا الزواج.
نذكر بعض الروايات على سبيل المثال:
قال ابن كثير في تاريخه (5/244) :
[ فأول زوجة تزوجها علي ـ رضي الله عنه ـ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنى بها بعد وقعة بدر، فولدت الحسن وحسيناً ويقال: ومحسناً ومات وهو صغير وولدت له زينب الكبرى وأم كلثوم وهذه تزوج بها عمر بن الخطاب... ].
وذكر الذهبي هذا الزواج في سير أعلام النبلاء (2/525) في ذكر نساء عمر بن الخطاب وأولاده قال:
[ وتزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء وأصدقها أربعين ألفاً فولدت له زيداً ورقية ].
وهذا الزواج ذكر أيضاً عند الإمامية في عدة مصادر موثوقة، نذكر مثالاً واحداً:
الكليني الملقب بـ ثقة الإسلام روى في كتاب الكافي (أصح كتب الشيعة) قال (6/116) :
[ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنِ امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا أَيْنَ تَعْتَدُّ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا تَعْتَدُّ أَوْ حَيْثُ شَاءَتْ؟ قَالَ بَلَى حَيْثُ شَاءَتْ. ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً ( عليه السلام ) لَمَّا مَاتَ عُمَرُ أَتَى أُمَّ كُلْثُومٍ فَأَخَذَ بِيَدِهَا فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى بَيْتِهِ ]
وهذا الحديث صححه علامة الشيعة الكبير محمد باقر المجلسي
في كتابه المعروف (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) (21/199)