خنق معتقلين عراقيين في صناديق حديديه

خنق معتقلين عراقيين في صناديق حديديه






لم يخطيء من سماكم "مجوسا" بل ربما كان المجوس القدامى أقل همجية في تعذيب اسراهم واقل وحشية في قتل مخالفيهم من المجوس الجدد.! فلم يسبق للعالم ان شهد عملية قتل الاسرى بواسطة حرمانهم من الهواء.!
تخيل ان تُحشر انت وعشرات المعتقلين في صندوق حديدي محكم الغلق لا يدخله الضوء ولا الهواء لتتصارعوا على ذرات الاوكسجين التي توشك ان تنفذ من قمقمكم طريقة تعذيب لم تعرفها حتى اشد محاكم التفتيش الصليبية قسوة. .! سمعنا عن التعذيب بواسطة منع المعتقلين من النوم او منعهم من الطعام او منعهم من التبول بواسطة ، وسمعنا مؤخرا عن بالتعذيب بواسطة الاغراق ، او الايهام بالغرق لكن ان يتم التعذيب بواسطة حرمان المعتقلين من الهواء ، فذلك حقا ابتكار "عظيم" يستحق عراق المجوس اليوم ان يسمى بالعراق الجديد..!


إليكم هذا الخبر الذي وللاسف الشديد تعامت اغلب وسائل الاعلام عن تغطيته تواطأ منها مع القتلة او تجاهلا منها لمعاناة المعتقلين في سجون العراق الديمقراطي الجديد.! او جهلا منها بمضمونه ، يقول الخبر :
((كشف مصدر امني مسؤول في الشرطة العراقية ، الجمعة ، أن سبعة سجناء عراقيين توفوا اختناقا وأصيب 15 آخرون بحالات ضيق نفس شديدة وإعياء أثناء نقلهم من سجن إلى آخر ، فيما لفت إلى أن لجنة تم تشكيلها من قبل رئاسة الوزراء للتحقيق في الحادث. )).
وانتم تعرفون ماذا تعني جملة "شكلت لجنة للتحقيق بالامر".!


فكلما وردت هذه الجملة فاعلموا ان الاصل هو انهاء التحقيق في القضية او فتح تحقيق فيها فعلا لكن ليس من اجل معاقبة المقصرين وانما من اجل تكريمهم ، مثلما فعل قبل فترة المالكي وكلبه البولاني والذين قاموا بتكريم عناصر الشرطة الذين قاموا بقتل احد المعتقلين رفسا بحجة انه "ارهابي" ، حيث تم ترقية بعضهم ، فيما منح كل من ظهر في الشريط مليون دينار "فقط" ..!
لنتابع الخبر حيث قال المصدر ان (( "سبعة سجناء توفوا ظهر يوم الأربعاء المصادف 12 أيار الجاري من جراء نقص الهواء في عربتين مخصصين لنقل السجناء كانتا تقلان سجناء من سجن التاجي في شمال بغداد إلى سجن اللجنة التحقيقية التابع لسجن تسفيرات الرصافة في بغداد". وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، أن "نحو 95 إلى 100 سجين حشروا في عربيتين لنقل السجناء مصنوعتين من المعدن وليس فيهما أي منفذ لدخول الهواء ومن دون تكييف" ، مبينا أن "العربة الواحدة مخصصة لنقل 15 سجينا على الأكثر وقد حشر فيها نحو 50 سجينا". ولفت المصدر إلى أن "القوة التي كانت تنقل السجناء وهي تابعة لمديرية امن السجون التابعة لوزارة العدل بعد وصولها إلى السجن اكتشفت عند فتحها العربتين وجود 22 سجينا وقد غابوا عن الوعي وظهرت عليهم علامات اختناق" ، مضيفا أن "القوة قامت بنقلهم إلى عدد من المستشفيات لتلقي العلاج منها مستشفى الجملة العصبية في منطقة باب الشرقي وسط بغداد الذي توفي فيه سبعة من هؤلاء بعيد وصولهم إليه". وتابع المصدر أن "السجناء الخمسة عشر الآخرين أصيبوا برضوض بسبب التدافع الذي حصل داخل العربتين بسبب نقص الهواء وحالات ضيق نفس وإعياء شديدة إلا ان حالتهم الصحية باتت مستقرة". )).


طريقة بشعة لقتل المعتقلين بدم بارد وجريمة تكاد ان تخرّ من هولها الجبال الرواسي..!
هل تظنون ان هذا ول مرة يقوم بها كلاب ايران بمثل هذه الجريمة؟
ابدا.. انهم يمارسون طريقة التعذيب هذه بصورة مستمرة لكن دون ان يفضحها احد وان يسلط عليها الضوء انسان وكانت اول مرة اعلن عن جريمة من هذا النوع كان قبل اربع سنوات وتحديدا في (14\7\2005) أي عندما كان اياد علاوي رئيسا لحكومة العملاء..
وفي حينها نشرت وكالات الانباء هذا الخبر:
((قامت قوات المغاوير باعتقال اثني عشر شخصا أثناء زيارتهم لأبنائهم الراقدين في مستشفى النور في منطقة الشعلة واقتادتهم إلى معتقل في ساحة النسور حيث تم احتجازهم في حاوية مغلقة ما أدى إلى موتهم خنقا في حين يرقد ثلاثة آخرون في مستشفى اليرموك وهم فاقدو الوعي. . . واتهمت هيئة علماء المسلمين قوات الأمن العراقية باعتقال وتعذيب عشرة أشخاص حتى الموت. وقالت الهيئة في بيان لها ان الضحايا كانوا متوجهين الى احد المستشفيات ، حيث قامت قوات الأمن العراقي باعتقالهم واحتجازهم داخل حاويات حتى ماتوا خنقا.


من جانب آخر أعلن ديوان الوقف السني في العراق العثور على 14 جثة بينها جثة الشيخ ضياء حمود الجنابي امام وخطيب مسجد مالك .
وأوضح ان "الجثث ال 14 عثر عليها في شمال شرقي بغداد وان الجثث تبدو عليها أثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس . كما وان الضحايا وحسب إفادات ذويهم كانوا قد اعتقلوا من منازلهم الواقعة في حي الربيع على يد قوات مغاوير تابعة لوزارة الداخلية الأحد الماضي". )).
بالله عليكم
هل يقوم بهذه الجرائم كائن حي يمكن ان نسميه انسانا؟
هل يقوم بمثل هذا العمل من يملك أي ذرة من الرحمة او الشفقة او الانسانية؟
هل هذا ما علمك اياه السيستاني وخامنئي ومقتدى وعموري؟
هل هذا هو تفسيركم لقول الله تعالى" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَ(أَسِيراً) [الإنسان : 8]"؟ هل هذه هي اخلاق علي ابن ابي طالب الذي تقولون ان هذه الاية نزلت فيه ، وانه رأى أسيرا فأكرمه بطعامه الخاص؟ اذا كنتم تحرمون الاسير حتى من الهواء ، فكيف بحرمانك له من الماء والطعام والنوم ؟.
اين جمعيات حقوق الانسان العالمية التي صدعت رؤوسنا بحرمة انتهاك حقوق الاسرى والمعتقلين ، لماذا صمتت امام هذه الفظائع؟.
أين امريكا التي احتلت العراق لان نظام البعث كان يعذب المعتقلين كما تقول، هل شهدت وثائقها وفبركاتها الدعائية مثل هذه الطريقة للتعذيب والقتل؟.
أين ادعياء الهلوكوست والمتباكين عليها ، هل كان حرق الانسان اهون ام حرمانه من الهواء حتى يموت وهو يصارع من اجل الحصول على ذرة هواء؟.
انها "هلوكوست الهواء" ، فهل هناك من سامع؟