ازمة تشكيل الحكومة والتداول السلمي للسلطة
بسم الله الرحمن الرحيم
في السابع من اذار من عام 2010 م نجح الشعب العراقي في اختيار عدد من الشضخصيات الوطنية العراقية لتمثيلة لمدة اربع سنوات قادمة في الحكومة الجديدة وبالطبع فان هدف ابناء الشعب هو ان يعوضهم هؤلاء عن سنوات البؤس والحرمان عاشوها قبل وبعد الاحتلال وخصوصا ان الناخب العراقي قد اقصى الكثير من السياسيين والكتل الكبيرة التي كانت حاكمة في البرلمان السابق لعدم تلبيتها طموح الشارع العراقي ولكن قد اصطدم العراقيون بواقع مرير من نوع جديد هذه المرة وهو ازمة تشكيل الحكومة والتداول السلمي للسلطة فبعد ان حصلت القائمة العراقية على المركز الاول في الانتخابات التشريعية فالمفروض هي من تبدء المشاورات مع الكتل وتكلف بتشكيل الحكومة لكن رفض ائتلاف دولة القانون الذي حل بالمركز الثاني وتفسير المحكمة الاتحادية بخصوص الكتل الاكبر التي تشكل الحكومة على انها الكتلة الاكبر نتيجة التحالفات بعد الانتخابات ,ومن هنا اصبح الاعب الرئيسي في تشكيل الحكومة كل من الائتلاف الوطني العراقي الذي يمتلك (70) مقعد والتحالف الكردستاني الذي يملك(45)مقعد ولكن اصرار ائتلاف المالكي على تولي السيد نوري المالكي لرئاسة الحكومة لولاية ثانية ورفض التيار الصدري(كتلة الاحرار) رفضاً قاطعا ً لهذا العرض جعل من الامور معقدة وصعبة لان المالكي مصر علىولاية ثانية والتيار الصدري يقول انه اي المالكي ناكث لعهوده مع التيار الصدري بعد اطلاق صراح معتقليه وهم بهذا يعاقبوه ليبقى كل طرف يسعى لكسب الامتياز عن الاخر اما الاخوة الكرد في التحالف الكردستاني فان مطالبهم معروفة وهي ان يكون رئيس الجدمهورية من الاكراد وان تعطي كركوك للاقليم وترسم الحدود في نينوى وديالى وهذه مطالب قاسية لان هذا ضغط دولي على هذه القضية خوفا من مطالبة الاكراد في دول الجوار بنفس الحقوق في العراق وبالتالي وصلت الازمة الى مراحل حرجة جدا بعد ان نجح الساسة في قلب مشاكلهم السياسية الى تاريخ العراق على ان المالكي يمثل الشيعة وانه زعيمهم الوطني وان علاوي يمثل ابناء السنة نتيجة الاجتثاث الذي طال اتباعه من جراء المسائلة والعدالة والخاسر الوحيد في هذه الازمة المفتعلة هم ابناء العراق الذين باتوا تحصد بارواحهم التفجيرات والاغتيالات .
فارحمونا ايها الساسة وشكلو الحكومة وادفعوا عن الناس شر الويلات الناجمة عن خلافاتكم الحزبية والمذهبية.