إن الملاحظ لمسيرة التاريخ الطويلة مذ خلق الله الإنسان وحينما تسلط الشر والأشرار على مركز الخلافة وحكم
البشر كان هنالك ثلاثة اتجاهات رئيسية حاكمة ومسيطرة وهذه الاتجاهات الثلاثة احدهم يكمل الأخر ويحفظه ويصونه
فمثلاً عندما نقرأ عن الفراعنة وحكمهم القبيح الظالم وعن فرعون المستخف بعقول الناس وظلمه وكبرياءه
وتسلطه الوحشي والهمجي على الناس نجد هذه الاتجاهات متوفرة والاتجاهات هي
1_ العنف : أو القسوة في السلطة وكان يمثله فرعون اللعنة عليه وعلى من سار بنهجه
2_ الذهب : أو قل : المال وهذا الاتجاه كان يمثله ً قارون
3_ التغرير : أو قل الدين , نعم الدين كان سبباً في بقاء السلطة الفرعونية , كان الدين مخدراً للناس ينهاهم عن
ابسط أنواع الاعتراض ,كانوا يقولون للناس : إن مشيئة الرب هي التي جعلت منكم عبيداً وأخرى أناساً مضطهدين
أقول: إن الدين كان يحمل دوراً رئيسياً في الحفاظ على قالب النظام الظالم بل بإمكانه القضاء على حركات
المصلحين , انظروا ماذا فعل بلعم بن باعورا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انظروا ماذا فعل ألسامري ؟؟ أليس دعوة موسى ع كادت أن تنتهي بسبب ضربة الدين من قبل ألسامري
حيث صنع لهم رباً وحرفهم عن مسار الهداية والصلاح والآن اسأل : هل يستطيع فرعون أداء هذا الدور ؟؟
اقصد دور ألسامري .. والجواب كلا ففرعون لا يملك قلوب الناس لاستمالتهم لتحقيق أغراضه وإنما كان مسيطراً
بالقوة والعنف ....
إذاً أصبحت لدينا فكرة واضحة إن الدين الذي يبرر للحاكم الظالم أفعاله المشينة هو دين تبريري ودين تخديري
وهو كما قال ماركس " الدين أفيون الشعوب" نعم انه أفيون الشعوب والمخدر للشعوب
والآن والكلام يخص العراق .... !!!!!!!!!!!!!!
لنسأل أنفسنا مَن الذي برر انتخاب المفسدين الظالمين المنحطين الذين سرقوا أموال العراق وخيرات العراق ؟؟
مَن الذي أشار إلى انتخاب القوائم الكبيرة الشيعية الفاسدة القبيحة ؟؟؟؟
مَن الذي تواطأ لإيران المتعدية المحتلة السالبة لحقوق العراقيين ومهّد لكل ذلك ؟؟؟
مَن الذي دمر العراق والعراقيين حيث أعطى عطلة لمدة سبعة أيام لطلبة الحوزة
للعمل من اجل تسلط الظالمين المستكبرين من القوائم الشيعية الكبيرة القبيحة التي كانت ولازالت يمثلها
الأشرار والفاسدون ؟؟؟؟؟؟؟
والجواب واضح وجلي ويقيني وصادر عن دليل وهو
المرجعية الدينية السامرية البلعمية في النجف والتي سلكت نفس عمل ألسامري بالتبرير للسلطة وحكمهم الفرعوني الظالم
هذا العراق الذي يقبع تحت طائلة الاحتلال منذ سنين والدمار والهلاك يصب على رؤوس العراقيين والسبب كله
السياسيون المنحرفون عن جادة الصواب والذين قد ساندتهم المرجعية (مرجعية النجف ) بل ودعت لهم مرة
أخرى وأعطتهم الغطاء الشرعي
فإلى متى تبقى يا عراق تحت أيدي الخائنين والذين باعوك بأبخس الأثمان وأنت تنظر إليهم بأم عينيك ولا تحرك
ساكناً !!!!!!!!!!!!!!
يا شعبي العزيز أظن أن التاريخ سيثبّت موقفكم للأجيال ويعطيه بنكهة خاصة , وعندما ترى الأجيال المواقف
مخزية سوف تلعنكم والتاريخ