أسئلة يرددها العراقيون في كل دقيقة وساعة وهي:
أولا: هل نسى الصدريون ماذا فعل بهم هؤلاء الذين يشاركونهم الائتلاف اليوم؟
ثانيا: ما هي القوة أو الجهة التي أجبرت الصدريين على الائتلاف مع خصومهم؟
ثالثا: مالسر الذي يجعل الصدريين يسكتون عن المتاجرين والمزايدين بمقاعد التيار الصدري؟
رابعا: إلى أي درجة يثق قادة التيار الصدري بالأطراف التي يأتلفون معها اليوم؟
خامسا: ما هو الضمان عند وبيد قادة التيار الصدري الذي سينجيهم من غدر المؤتلفين معهم؟
سادسا ( والأهم):
مالذي يجبر الصدريين على البقاء وسط مجموعات ماكرة، ووسط تأسيس اللجان والفروع والديباجات المخيفة التي يكتبها من رفضهم الشعب ولم يعطيهم مقعدا واحدا، وآخرين حصلوا على مقعدين أو ثلاث أو تسع بأساليب ملتوية ، والآخرين الذين يتاجرون ويزايدون بمقاعد التيار الصدري .....؟
فهل التيار الصدري ضعيفا وفاقدا للأهلية بحيث يعطي رقبته ليقوده من حاول قطعها مرارا وتكرارا؟
وهل أن التيار الصدري أرض يباب ولم تنتج أو تنبت قائدا واحدا يكون مؤهل لقيادة السفينة الصدرية، ويقف مع القادة المخلصين لهذا البلد ودون خوف من خلفياتهم وبرامجهم !!؟
أسئلة تريد أجوبة شافيه، ولا يجوز التهرب منها بــ تارة بالمقدس وتارة بالتقية وتارة بالهجوم المضاد!!!.
فمن هو الذي سيجيب عليها؟
فالتيار الصدري الذي أحبّته الأغلبية من السنة والشيعة، والمسلمين والمسيحيين، والعرب والأكراد والتركمان في مراحل معينة، أصر على فقدان وإهمال هذا الحب والتعاطف، وعندما قررت القيادات الصدرية الإصرار على الاغتراب والابتعاد عن الخط الصدري الحقيقي الذي كان في عامي 2003 ،2004 والذي كان قرة عين العراقيين والعرب ، وكاد الصدر مقتدى أن يكون جيفارا القرن الواحد والعشرين، ولكن بلحظة فقدوا كل شيء، وكلما يعودوا ويبرزوا يعودوا بأنفسهم إلى التقهقر حيث الطريق المريب والسياسة الغريبة ....
مالسر في هذا؟!!!.
فالصدريون أصروا على الابتعاد عن محبيهم الحقيقيين والإلتفاف على المخلصين ،وأصروا على الذهاب صوب من تآمر عليهم مرارا وتكرارا( ولا ندري هل القط يحب خنّاقه!!) بحيث تولدت لدى الذين أحبوا التيار الصدري مئات علامات الاستفهام من وراء هذه السياسة الغريبة، والدمج بين الوطني والطائفي ،والنتيجة هي دعم الأطراف الطائفية!!.
فهناك أمور حدثت وتحدث في السياسة الصدرية يصعب فهمها ،وحتى على البارع في السياسة ،لأن التيار الصدري ومنذ أن أشترك في العملية السياسية وهو يقدم الدعم للمحتل وللطائفيين وللأنفصاليين ويدعي بأنه ضدهم.....!
وقدم للشعب عينات بعيده عن خط التيار الصدري الحقيقي، وقدم قادة من جهات أخرى وفرضها على الشعب بأصوات ودعم الصدريين ، وبالتالي بطشت بالشعب بطشا، أي أنه قدم ويقدم للشعب حيتان وديناصورات، وكله بدعم التيار الصدري، ولا زال يصر على دعم من لا يريدهم الشعب ويريد فرضهم على الشعب ثانية وحتى بطرق ملتوية ( مالذي يريده التيار الصدري بالضبط، وماهو المغزى من هذه السياسة العجيبة الغريبة؟)
فهل ينتبه قادة التيار الصدري بأن الذين معهم في الائتلاف اليوم سوف يتآمرون عليهم وفي أي فرصة تلوح من الأميركان أو من جهات أخرى قوية في الساحة العراقية ؟
وهل سأل الصدريون أنفسهم فيما لو قلبنا المعادلة، أي لو كان عند التيار الصدري 9 مقاعد وعند الآخرين من خصومهم الـ 40 مقعدا فهل سيسمح للصدريين التكلم والمزايدة بأصوات هؤلاء؟...
الجواب : كلا... بل سيكون التيار الصدري تحت مطرقة هؤلاء..... إذن لماذا يتنازل التيار الصدري عن حقه ويسمح للآخرين بأخذ دوره ، ولماذا يصر الصدريون على دعم خصومهم بحجج لم تقنع أي عاقل؟
فالتيار الصدري أمام مخطط خطير، وسوف يفقد الأهلية التي أعطتها له الجماهير ، لأن بعض الجهات التي يأتلف معها اليوم لا تحبه، ولا تحب قادته ،ولا حتى تحب السيد مقتدى الصدر، وسوف تعتقل الصدر إن هي وصلت للحكم ، لأنها تريد استغلال التيار الصدري للوصول إلى الحكم، وتريد استغلال الصدريين لتسكتهم لكي لا ينتبهوا إلى المشاريع الخطيرة التي بحوزة هؤلاء، والى المخططات التي هي باتجاه خطف حكم العراق، وخطف قيادة المرجعية الشيعية والحوزة العلمية، وحينها سيكون الصدريين أقلية محاصرة في العراق ، فهذه هي مخططات هؤلاء الذين يجلسون مع الصدريين كحلفاء اليوم، ولهذا قرروا جذب التيار الصدري ليكون معهم في الائتلاف لكي يكون تحت عيونهم، و يحدوا من سياساته ،ويخدروا أدمغة قادته لكي تسير المخططات الخطيرة من وراء ظهر التيار الصدري!!.
فالصدريون أمام فرصة تاريخية للقفز من مركب خطير صعدوا به بالخطأ ، وسوف يأخذهم إلى منحدر خطير إن لم ينجدوا أنفسهم وبسرعة !!.
فالصدريون ركبوا مع قراصنة محترفين وسوف يرمونهم في البحر حال الوصول إلى غاياتهم....!!!
ولقد أعذر من أنذر!!
http://www.thirdpower.org/read-52263.html