حوار ايراني .. اسرائيلي مباشر في نيويورك

حوار ايراني .. اسرائيلي مباشر في نيويورك




..








مفكرة الإسلام: بثت قناة "العربية" شريطًا مصورًا يوثق حوارًا دار وجهًا لوجه بين دبلوماسي إيراني وخبير سياسي "إسرائيلي" في أحد مكاتب الأمم المتحدة بنيويورك.
وقد مثل الجانب الإيراني في هذا اللقاء عضو البعثة الإيرانية الرسمية سيد كريمي، بينما مثّل الجانب "الإسرائيلي" الخبير السياسي "الإسرائيلي" أفنر كوهين، كما حضر الاجتماع مسئولون من الأمم المتحدة وشخصيات أمريكية ومصرية.
وقد دار النقاش في هذا الحوار بشكل خاص حول الأنشطة النووية لإيران التي شكك كوهين في نواياها، فيما تحدث الجانب الإيران عن ازدواجية المعايير لدى الغرب والأمريكيين بالتحديد في التعامل مع الترسانة النووية "الإسرائيلية" والأنشطة الإيرانية.
تفاصيل النقاش بين الجانبين
وخلال الحوار قال كوهن: "لماذا الغموض؟ أولاً من الناحية الاستراتيجية فإن دولة صغيرة مثل إسرائيل من الرائع أن يكون لديها سياسة حماية الذات بالاعتماد على نفسها بشكل أو آخر، وإذا فكرنا بأبرز حدثين وقعا أثناء الحرب العالمية الثانية، والفكرة التي دفعت إسرائيل للتفكير بالقنبلة النووية، فهي الحيلولة دون تكرار تجربة معسكرات الإبادة اليهودية وتقديم رادع من خلال التهديد بتكرار هيروشيما"، وفق زعمه.
من جهته قال كريمي: "ماذا تتوقع منا أن نفعل؟ هل نجلس مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكنًا؟ كلا، نحن نبني أنفسنا، لدينا حاليًا 8000 مريض في المستشفيات ينتظرون النظائر المخصبة بنسبة 20% لبدء العلاج".
وأضاف: "لقد حان وقت التخصيب، ونحن ندعوكم للقدوم الى إيران والاستثمار فيها، تعتبر آسيا الوسطى سوقًا واعدًا ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك".
وقال المحلل "الإسرائيلي": "أعتقد بأن الآوان قد حان، لكن الأمر يصعب تحقيقه مع إيران حاليًا، فأحمدي نجاد يرغب في رؤية اسرائيل ملغاة من الوجود".
وأضاف: "لنفكر كيف سيكون عليه الحال بمنطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي، وكيف سيكون الوضع دون تكنولوجيا نووية وتخصيب وإعادة معالجة، سيتبقى لدى إسرائيل قدرات كامنة لسنوات وعقود مقبلة، ولن تتخلى عما لديها مقابل كلام".
ورد المسئول الإيراني بقوله: "أنتم لن تحضروا، بل تفضلون عقوبات تلو أخرى، وبهذا أنتم فعلاً تعزلون أنفسكم. إيران دولة كبيرة بتعداد سكان يصل الى 70 مليون نسمة، ولسنا بحاجة للاستثمارات الاجنبية".
وأضاف كريمي: "مصادرنا من النفط والغاز كبيرة جدًا، أنتم في الواقع تعزلون أنفسكم بعدم حضوركم في إيران، على كل الحوار وتبادل الآراء والحقيقة أشياء جيدة وعلينا أن نعيد ضبط الأمور والبدء من جديد".