كثيرا" ما سمعنا و نسمع السياسين من خلال التصريحات اليومية لوسائل الاعلام المرئية و المسموعة عن اللقاء الذي لا نعلم حقيقته ،فهل هو فعلا"حقيقة نهاية الصراع السلطوي أم أنه إبرة تخدير لهذا الشعب وما يتعرض اليه يوميا" من المجاز وز المذابح ؟
ففي كل يوم يترجل السياسيون و يصرحون عن قرب إنعقاد هذا اللقاء المزمع عقده و الذي لم يولد من الرحم حتى الان ، فنحن نجد أن الكثير من الطبول و المزامير قد دقت و قرعت من أجل حدوث هذا اللقاء ، فلو سألنا أنفسنا ما الفائدة و المرتجى من هذا اللقاء ؟
ونحن نسمع كل يوم التصريحات المخجلة و الفاضحة و كذلك الاتهامات المتبادلة بين اتباع المالكي و اتباع علاوي و من على شاشات الاعلام الفضائي ، فبالامس صرحوا كلا الطرفين عن مقدمات اللقاء قد فرشت على ارض الواقع و أنه سوف يعقد قريبا" .
لكننا اليوم نجد الفضائيات تصرح و على لسان احد مرشحي قائمة المالكي يستبعد قيام اللقاء ؛بداعي أن مرشحي القائمة العراقية صرحوا بإتهامات خطيرة و غير مقبولة و لا تنم عن المسؤولية ضد قائمة المالكي مطالبا" إياهم بالاعتذار لقائمته من خلال تحملها المسؤولية لتصريحات مرشحيها ، فقد رفضت العراقية تقديم الاعتذار .
ومن هنا ظهر احد مرشحي القانون و صرح من على احدى الفضائيات فقال :لا يجوز عقد هذا اللقاء بداعي أن العراقية لا تبدي استعدادا" كاملا" في تحمل مسؤولياتها في الاسراع بتشكيل الحكومة ، هذا من جهة وفي اللقاء الذي اجرته احدى القنوات الفضائية البريطانية مع علاوي قال :إن صعود بعض القوائم الى السلطة إنما جاء بمساندة دول خارجية كانت سندهم في الفوز بالانتخابات و هذه الاحزاب و الائتلافات إنما تعمل لصالح تلك الدول فلا تريد الاسراع في تشكيل الحكومة .
الان نحن نقول إن المتابع لهذه الاخبار و الاتهامات المتبادلة بين كبرى القوائم الفائزة بالتزوير في الا نتخابات البرلمانية الى متى تبقى هذه الاتهامات المتبادلة بينهما ؟كل منها يدعي الوطنية وجده الحثيث على تشكيل الحكومة
الم يسمع هؤلاء-المالكي و قائمته و علاوي و قائمته – بالمجازرو المذابح التي يتعرض العراقيون لها كل يوم ، فالمئات من القتلى و الجرحى و سفك الدماء اليس من وطني فيهم من هؤلاء الشرذمة يوقف نزيف الدم فتناقلت الفضائيات الخبر الذي يدمى له التأريخ بسقوط المئات من القتلى و الجرحى حتى وصل العدد الى 135 بين قتيل و جريح بين الجمهور الحاضر في مبارة بكرة القدم في تل اعفر بسيارة مفخخة و حزام ناسف و غيرها الكثير الكثير و سفينة القتلى و الجرحى لا زالت و ستزال تجري في بحر دماء العراقيين.
فيا من تدعون الوطنية و انكم اهلا" للمسؤولية فلماذا لا تثبتون للعالم وطنيتكم بدلا" من الحرب الكلامية و المشادة اللسانية فيما بينكم اوقفوا نزيف الدم العراقي و اجلسوا كأخوة عراقيين و ليس كعملاء للخارجين