حينما يلتقي القلب بالقلب ...وعندما يفيض الصدق على اللسان ...وعندما تتحرك مشاعر الوطنية المتحرقة على الواقع المزري مستنهضة الموقف والغيرة والنخوة ... وحينما ينكسر القلب على واقع لا نشعر به لانخداعنا بالاعلام الكاذب التابع ... يتوجع القلب .. وتلطم الرؤوس وتصدح الاصوات بالنخوة العربية ، تدعوا الحاضرين للذب عن حرم العراق وثروات العراق وحينما تتفاعل الوجوه الطيبة من الحاضرين مع خاطبها تشعر ببشارات الامل في النفس بانه لا زال هناك النفس العراقي الاصيل مما يحتاج الى تحريك وبعث لاستنشاق رائحة الوطنية من اصحابها الحقيقييين ،
نعم هذا ماحصل في الندوة التي اقامها مرشحوا ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر في عفك وبحضور الامين العام للائتلاف الاستاذ كاظم عبد لايذ البديري .الحضور كان مميزا ورائعا بالرغم من انه كانت هناك ندوة ثانية بالقرب من ندوة ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر لاحد الاحزاب الرئيسية ،الا ان الناس بمجرد ان سمعت بحضور مرشحي الائتلاف الاستاذ كاظم عبد لايذ البديري والدكتور علي فوزي الخزاعي والخبير القانوني والاقتصادي نقيب المحاميين في عفك الاستاذ عبد الهادي الغانمي حتى توجهت الى الندوة بلهفة ورغبة تريد ان تسمع الطرح المميز وتتخلص من طرح مملول ومعاد ، وبالرغم من ان المقاعد المهيئة كانت كثيرة إلا إنها لم تكف الحضور الجماهيري الواسع حيث تقاطرت ابناء القضاء نحو الندوة .ابتدأ الأستاذ البديري بطرح صور من معاني ومن الماسي المشتركة بين العراقيين بطرح مبسط خال من التعقيد والتزويج وبكل وضوح دخل الى قلوب الحاضرين وجعلهم يتسائلون معه حول السبل الكفيلة لانقاذ العراق من غطرسة المنتفعين والتابعين الى دول وارادات اخرى وما ان سمعوا إجاباته وصدقه وانتحاءه بهم لإنقاذ ما تبقى من عراقهم الجريح النازف المنتهب حتى تفجرت دموع الحاضرين بالبكاء من ابناء المدينة وابناء العشائر والقوات الامنية ...
لحظات معبرة ورائعة جمعت بين مرشحي الائتلاف وبين الجماهير تصل الى ساعتين الا انها كانت تعبر عن بناء ونمو الروح الائتلاف في قلوب الجماهير تسلقوا فيه الى مجامع عقولهم والى افكارهم حتى اصبحت حديث الشارع ورغبتهم في ندوة اخرى وندم من لم يحضر ممن لم يصله التبليغ او ممن لم يكن حاضرا