كيف نميز الوطنيين عن السراق والمفسدين
1- لقد عانى العراق والعراقيون من العديد من المحن والمآسي والأزمات والويلات وخصوصا في السنوات الأخيرة أبان فترة الاحتلال المؤلمة حيث مرت على العراقيين سنين عجاف مؤلمة تتالت عليه خلالها العديد من الحكومات المتسلطة حيث كان خلال تلك الفترة الفساد المالي والإداري والفتن الطائفية والنعرات العنصرية وانعدام الأمن ونقصان الخدمات وتفاقم الحروب والصراعات الفئوية مع السلب للمال العام ونهب الخيرات والثروات ويرافق كل ذلك القتل والتشريد والتطريد وانتهاك الحرمات والمقدسات لمصالح شخصية ووفقا لأوامر وتوجيهات دول ومنظمات خارجية لا هم لها سوى تفتيت العراق وتمزيقه .
2- بعد النظرة الموضوعية نجد أن السبب في كل ما ذكرنا هو تسلط السراق والمفسدين والعملاء المأجورين نعم بسبب تسلط هؤلاء على مخدرات العراق وخيراته وثرواته وكل هؤلاء يقينا لا هم لهم سوى العمل لمصالحهم الشخصية ولإرضاء أسيادهم فهؤلاء أصبحوا عالة على العراق والعراقيين بل باتوا اعداءا لهم وقد بان فشلهم واضحا جليا فضلا عن خيانتهم وعمالتهم وفسادهم وسرقاتهم .
3- بعد تشخيص الداء لابد من العمل على إزالته أو علاجه فإنقاذ العراق لا يتحقق إلا بإبعاد هؤلاء السراق والمفسدين واستبدالهم بعناصر وطنية مخلصة كفؤءة نزيهة صادقة في العمل وولائها للعراق فقط وفقط وتعمل على المحافظة على أموال الشعب وخيراته وثرواته وتصون حرماته ومقدساته .
4- مع الواقع الموضوعي المفروض علينا والذي نعيشه فان الانتخابات هي وسيلة تشخيص وتحديد السلطة في العراق من خلال صناديق الاقتراع واختيار الناس للوطنيين وإبعادهم للمفسدين طبعا إن سارت الأمور بالاتجاه الصحيح وتمت الانتخابات دون أي خروقات أو تزور وبغض النظر عن الاتجاه الذي تسير به لابد لنا من العمل وبذل الطاقات والجهود من اجل الدعوة إلى الوطنيين المخلصين وإبعاد كل المفسدين .
5- لابد من اختيار الوطنيين المخلصين وهذا يحتاج إلى تشخيصهم فيوجد العديد ممن يدعون الوطنية والصلاح والإصلاح وهنا عدة أمور :
أولا :: الخطوة الأولى لابد من إبعاد واستبعاد كل العناصر التي جريناها سابقا والتي أثبتت فسادها أو فشلها .
ثانيا :: الخطوة الثانية كل قائمة أو جهة مطعمة بالعناصر المفسدة أو من ثبت فشلها سابقا لابد من استبعادها .
ثالثا :: الخطوة الثالثة بعد ذلك يتم النظر في الشخصيات والقوائم النظيفة النزيهة الشريفة مئة بالمائة ونختار الأكفأ منها .
6- لابد من التمييز أكثر وأكثر :
ا - المفسدون هم :
دعاة الطائفية والعنصرية .
دعاة التقسيم والفيدرالية .
سراق المال العام والناهبين لخيرات البلد وثرواته .
أصحاب الميليشيات والعصابات المسلحة .
عملاء الدول والمنظمات الخارجية وأصحاب الدعم والتمويل المجهول
من تورطوا بجرائم الرشا والتزوير والفساد المالي والإداري .
ومن تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء .
ب -وبالمقابل نجد أن الوطني المخلص هو من همه للعراق فقط وفقط دون النظر إلى الانتماءات الحزبية أو المصالح الشخصية أو الارتباطات الخارجية
الوطني هو من يعمل على الحفاظ على وحدة العراق وأمواله وخيراته وثرواته ولحمته الوطنية
الوطني هو البعيد عن ابتزاز الناس واستخدام الميليشيات والارتباط باللوبيات الخارجية ..
الوطني هو من يحافظ على دماء الأبرياء ويصون كراماتهم ومقدساتهم .
الوطني هو من عاش معنا المحنة والألم والظلم والضيم من يحس بألمنا ومعاناتنا من نشاهده معنا وفي ظهرانينا من لا يتكبر أو يستعلي علينا من لا يتملق لنا في أوقات الحاجة ويتركنا وقت الشدة من يفي بوعوده التي قطعها لنا من لا يقدم لنا الرشا من اجل اختياره
ج _ بعد معرفة صفات المفسدين فلابد من الحذر منهم وعدم انتخابهم مرة أخرى فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين حذاري من إعادة المفسدين إلى التسلط على رقابكم بل لابد من اختيار من يتصف بالصفات الوطنية والتأكد من ذلك جيدا .
7- لا بأس بذكر بعض التطبيقات لمزيد من الإيضاحات :
هل ننتخب من أعطونا الوعود المعسولة قبيل الانتخابات السابقة وعندما فازوا لم يفوا بأي وعد ولم نرى لهم وجها بل لم يحضر بعضهم سوى جلسات معدودة من جلسات مجلس النواب وانهوا دورتهم بالمنتجعات والسفرات الخارجية هم وذويهم وأصدقائهم .
هل ننتخب من سرق أموال العراق ووضعها في جيبه وهرب إلى الخارج بمسمع ومرأى العديد من المسؤولين وهل ننتخب من أمضى له سرقاته وسكت عنها .
هل ننتخب من كان همهم الوحيد مصادقة القوانين المتعلقة بحقوقهم ورواتبهم وجوازاتهم وتمليكهم ونسوا أو تناسوا يتامى وأطفال العراق .
هل ننتخب من لم يبالي بالعراقيين وهمومهم وأحزانهم وتركهم في أحلك الظروف والأزمات ليقضى سفرة هنا أو هناك خلال إجازته الطويلة التي استمرت لسنوات .
هل ننتخب صاحب الميليشيات والنفس الطائفي ومن صار ألعوبة بيد دول المشرق والمغرب ويتخبط هو وأصحابه وقد جعلوا العراق رمادا بسبب جهلهم وغبائهم وعمالتهم الواضحة .
هل ننتخب من حضر على متن الدبابة الأميركية ومن مد يده لقادة الكفر والإلحاد ومن طالب ويطالب بتعويضات لدول طالما أضرت العراق والعراقيين وما زالت ولم يطالب يوما بتعويضات لأبناء العراق .
هل ننتخب من دفع الرشا والبطانيات والوعود الكاذبة من اجل انتخابه وبعد فشله التجأ إلى التزوير وضغوط الدول المجاورة والإقليمية وغيرها .
هل ننتخب من فتت العراقيين وشتت شملهم من دعاة التقسيم والفيدرالية
هل ننتخب من سرق النفط والثروات والخيرات في البصرة والعمارة وغيرها
طبعا لا ننتخب هؤلاء بل لابد من استبدالهم .
8- مع كل ما ذكرنا لابد من دعم ومساندة الوطنيين والدعوة لهم وتعريف الناس بهم , لابد من تثقيف الناس وإرشادها وبغض النظر عن النتائج المادية أو الاستجابة الجماهيرية فنحن نعمل ابرءا للذمة وارضاءا لله تعالى نعمل ذلك ونتفانى من اجله ونكرره مرارات ومرات ومرات ((قل لم تعضون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون )).
9- لنتذكر دوما ولنضع نصب أعيننا الدماء الزاكيات التي أريقت في عراق المقدسات ,, لنتذكر شهداء العراق المظلومين ,, لنتذكر عوائلهم وأيتامهم ونسائهم التي اضطهدت ,, نعم لنتذكر المقدسات والحرمات التي انتهكت ,, لنتذكر الثروات والأموال والخيرات التي سلبت ,, لنتذكر الألفة والمودة والروح الأخوية التي أراد الأعداء إبعادها عنا ,, لنتذكر سنين التهجير والذبح الطائفي وأيام الموت والقتل على الهوية ,, إلى متى تبقى مظلوما يا شعبي الأبي ... إلى متى تحرم من خيراتك وثرواتك ... متى الخلاص يا وطني ... متى الخلاص ...
10- الخلاص قريب والفرصة آتية وصناديق الاقتراع مفتحة فهلموا لاختيار الوطنين وإبعاد كل السراق والمفسدين واعملوا ذلك وادعوا الناس أليه ودون كلل أو ملل والله تعالى هو المسدد والحافظ والمؤيد والناصر :: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون