إن الطريق إلى الفجر الجميل لا يضره إن مر بصحراء الليل البهيم وان البدايات المحزنة لها طعمها عندما تختم بالنهايات المشرقة وان فاجعة الحسين (عليه لسلام) فجر مضي مهما اشتد عليه ظلام الظالمين لابد ان يعود علينا بفجر وضاء بهي لأنها ثورة الحق ومعركة الحياة والحد الفاصل لابتلاء الأجيال منذ حدوثها فعندما يتخيلها الإنسان عبر ماساتها وآلامها يقف على أهم عتبة من عتباتها وهي تتجلى بنصرها الكبير وفوزها العظيم وفخرها السرمدي على اعتاب هزيمة نكراء لا يرى الا ناس خونة جبناء وصاغرين اذلاء لا ينحدر بانحطاطهم وخستهم احدا غيرهم الا من أتى بمثل جرمهم وجريرتهم جراتهم على انسانية الله المحترمة فالذي ينكب على ارتشاف الاواء ويلتوي مع رايات الادعياء الجهلاء ويتنكر لقيم روحه وقانون فطرته يسقط في هاوية الخزي والعار فالانسان عندما يدرك اهداف ثورة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام ) ومظلوميته مقتفيا سيرته الطاهرة مستلهما دروسه من ثورته الخالدة فانه يرتقي ملكوت السماء ويسكن قلوب الاتقياء ويتنقل بين عوالم الأنبياء والاصفياء لان واقعة كربلاءهي معركة التوحيد والايمان تمتد جذورها من الازل لتتصل بخلود الابدية من تخلى فيها عن انتصار الحق وركن الى هزيمة الطلقاء يجب ان يبقى مخلدا في ابدية الذل والهوان فالانسان ينمو ويسمو عظمة وشموخا عندما يرتكز بسيرته على تلك النهضة الحسينية المنزهة..........
لكي نكون من يرتقي ملكوت السماء ويسكن قلوب الاتقياء فعلينا ان نعظم شعائر الله وخصوصا يوم كربلاء وما يتصل بها يوم انتصار الدم على السيف يوم